السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسهيل دخول الصينيين ينعش السياحة في أبوظبي

تسهيل دخول الصينيين ينعش السياحة في أبوظبي
27 ابريل 2017 13:52
يوسف العربي وفهد الأميري (دبي) أسهم تسهيل زيارات مواطني الصين والهند إلى الإمارات، من خلال منحهم تأشيرة الدخول بمجرد وصولهم إلى مطارات الدولة، في زيادة عدد السائحين القادمين من الدولتين إلى أبوظبي خلال الربع الأول من العام الحالي. وقال سيف سعيد غباش المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لـ «الاتحاد»، عقب توقيع اتفاقية مع شركة «الفوعة» أمس، ضمن فعاليات سوق السفر العربي، إن تسهيلات دخول الزائرين من الصين وروسيا يدعم خطة الهيئة وأهدافها للوصول إلى 4.9 مليون سائح نهاية العام الحالي. ووفق البيانات الصادرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تتصدر الصين حالياً الأسواق العالمية المصدرة للزوار الدوليين إلى أبوظبي، بعد أن نمت أعداد زوار أبوظبي من الصين نحو 48% خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث أقام نحو 100 ألف زائر صيني في 172 منشأة فندقية في أبوظبي خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين ارتفع عدد زوار العاصمة من روسيا بنسبة 41%. وبلغ عدد الليالي الفندقية للزوار الصينيين 138.747 ليلة فندقية، إضافة إلى وصول عدد الليالي الفندقية للزوار الروس إلى إجمالي 48.207 ليلة فندقية خلال الربع الفترة من بداية شهر يناير على نهاية مارس الماضي. وأكد غباش، أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ستركز جهودها الترويجية خلال العام الحالي على سوقي الصين، والهند، إلى جانب المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج، فضلاً عن العديد من الأسواق العالمية الأخرى، بما يسهم في تنويع الأسواق الدولية المصدرة للسياحة. وأوضح غباش، أن تركيز الهيئة الكبير على الترويج السياحي لأبوظبي في الصين يرجع إلى كونها واحداً من أكبر الأسواق الآسيوية المصدرة للسياحة، فضلاً عن الاستجابة القوية بهذه الأسواق، وهو الأمر الذي عكسته بيانات ونتائج الربع الأول من العام الحالي. وقال غباش: إن الأداء القياسي للقطاع السياحي للإمارة يعكس زيادة الوعي العالمي بالإمكانيات الفريدة والمتنوعة التي تحظى بها الإمارة بوصفها وجهة سياحية فريدة من نوعها، لاسيما مع الزيادة المتواصلة في خريطة المعالم والمنشآت والمنتجات السياحية في الإمارة وقرب استكمال عدد من المشروعات الرائدة. التراث والثقافة وقال غباش: إن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترتكز على عدة محاور رئيسة تأتي في مقدمتها الثقافة والتراث، لما تتميز به الإمارة من إرث ثقافي ومعالم تاريخية لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم. وأكد غباش أن حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج الدولي لمعالمها التراثية وتاريخها العريق يعد المحور الرئيسي لعمل الهيئة وأهدافها وخططتها الاستراتيجية. وأوضح أن زيارة المرافق التراثية والمواقع التاريخية، لاسيما في مدينة العين، باتت تشكل أولوية للسياح في الإمارات، لما تمثله هذه المعالم من قيمة إنسانية كبيرة. وقال غباش: إن استراتيجية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تعتمد على توفير كل ما يحتاجه السائح من المنتجات السياحية الفريدة لجذب الزوار، وزيادة جودة تجربتهم واستمتاعهم بالرحلة. وأكد غباش أن سياحة التمور في أبوظبي تشكل نوعاً فريداً من السياحة، كما تعد جزءاً من السياحة الثقافية والتراثية التي توليها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اهتماماً بالغاً. وأضاف أن سياحة التمور تعد جزءاً من استراتيجية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث تهدف الهيئة إلى تسليط الضوء على أصناف التمور المختلفة التي تعد من أكثر المحاصيل الزراعية إنتاجاً في دولة الإمارات، كما تشكل جزءاً مهماً في حياة سكان دولة الإمارات وموروثها الثقافي والتراثي الغني. وأوضح أن الاتفاقية الموقعة مع شركة «الفوعة» تهدف إلى توفير الفرصة للزوار للتعرف على عملية تجهيز التمور واستخراج مشتقاتها، استناداً إلى المخزون الهائل الذي تمتلكه الإمارة على هذا الصعيد. ولفت غباش، إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية ستفتح شركة «الفوعة» أبوابها للسائحين ثلاث مرات في الأسبوع، ابتداء من الشتاء المقبل لتقديم تجربة متميزة لزوار الإمارة، والتي تجمع بين الإرث الثقافي ومجموعة الأنشطة الترفيهية المتميزة التي من شأنها أن تسلط الضوء على التنوع الذي تنطوي عليه الأصول الثقافية لأبوظبي». وأضاف غباش: «ستتيح هذه الاتفاقية الفرصة أمام الزوار والسياح للاطلاع على جميع مراحل عمليات التصنيع التي تمر بها التمور، كما سيحظى الزوار بفرصة المشاركة بأنشطة جمع التمور العضوية، وقطفها ضمن «واحات العين» التي تحتوي على أكثر من 147 ألف شجرة نخيل من 100 نوع مختلف». وقال: إن الاتفاقية تأتي على جانب فعاليات أخرى مثل مهرجان الظفرة للتمور وواحة العين، واللتين توفران فرصة فريدة للسائح للتواصل مع أصحاب النخيل والتعرف على كيفية العناية بأشجار النخيل وزيادة إنتاجها. وقال: يشكّل التراث جوهر ما تقدمه الإمارات للزوار والسياح، لذا فإن حماية هذا التراث هو أولوية للعاصمة أبوظبي التي تدرج في برامج السياحة الثقافية معظم المرافق التراثية والمعالم التاريخية والأثرية، ليطلع عليها زوار الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©