الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل يجدد رغبة واشنطن في سلام «حقيقي وشامل»

ميتشل يجدد رغبة واشنطن في سلام «حقيقي وشامل»
27 يوليو 2009 02:32
جدد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس رغبة الولايات المتحدة بالتوصل الى سلام «حقيقي وشامل» بين إسرائيل وجيرانها العرب، وذلك إثر لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وأعلن ميتشل، الذي وصل الى دمشق الليلة قبل الماضية في ثاني محطة لجولته في المنطقة، ان «المباحثات تناولت آفاق المضي قدماً لتحقيق هدفنا في السلام الشامل في المنطقة وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا».وتابع «لقد أبلغت الاسد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما مصمم على تسهيل التوصل الى سلام عربي اسرائيلي حقيقي وشامل، اي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين سوريا واسرائيل وبين لبنان وإسرائيل». وأوضح ميتشل أنه «للنجاح في ذلك، نحن بحاجة الى العرب والإسرائيليين من أجل التوصل الى سلام شامل». وتابع «نحن نرحب بتعاون كامل مع الحكومة السورية»، واصفاً مباحثاته مع الرئيس الأسد بـ«الصريحة والإيجابية». ولفت ميتشل، في زيارته الثانية الى سوريا منذ منتصف يونيو الماضي، الى ان «الولايات المتحدة أقامت حواراً مع سوريا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». وشدد ميتشل على رغبة واشنطن استئناف المفاوضات السورية -الاسرائيلية. وقال إن «هدفنا المقبل فيما يتعلق بسوريا وإسرائيل هو استئناف المفاوضات»، مؤكداً أن «السلام الشامل هو الطريق الوحيد لضمان الاستقرار والامن والازدهار لكل دول المنطقة». من جهته، جدد الرئيس السوري بشار الأسد امام المبعوث الأميركي التأكيد على رغبة بلاده في «استعادة الأراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا). من ناحيتها، أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان ان ميتشل أجرى «محادثات إيجابية وبناءة» مع الرئيس الأسد. واضافت «هناك حوار بدأ بين سوريا والولايات المتحدة ونعتقد انه سيستمر وستكون نتائجه إيجابية»، معتبرة ان «الرسائل التي تأتينا من الرئيس اوباما تؤكد عزم وتصميم إدارته على فتح صفحة جديدة مع سوريا مختلفة تماماً عن الماضي وعلى أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والأمن في المنطقة». وتأتي هذه الجولة الجديدة لميتشل في المنطقة، والتي قادته الى اسرائيل حيث التقى وزير الدفاع ايهود باراك قبل ان ينتقل الى مصر ليلتقي الرئيس حسني مبارك صباح اليوم، بينما تكثف الادارة الاميركية جهودها لاعادة اطلاق عملية السلام بين اسرائيل وجيرانها العرب. وفي هذا الإطار من المقرر ان يصل الى المنطقة الاسبوع المقبل مسؤولان اميركيان آخران هما وزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز. وبدأت إدارة اوباما اتصالات دبلوماسية حذرة مع دمشق بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين لفترة طويلة. وأعلنت الولايات المتحدة في 24 يونيو قرارها إعادة سفيرها الى دمشق، بعدما كانت الإدارة السابقة برئاسة جورج بوش استدعت سفيرتها في دمشق اثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 في بيروت. وبدأت سوريا واسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية في مايو 2008، الا ان هذه المفاوضات توقفت في ديسمبر 2008 مع بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة. ورفضت الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو مطلب سوريا التزام اسرائيل بإعادة هضبة الجولان التي احتلتها في عام 1967 وضمتها في 1981. وأكد ميتشيل ان «الولايات المتحدة تريد التوصل في نهاية المطاف الى تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©