الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

امبراطور الخليج

29 ابريل 2010 00:04
فعلها الوصل وتوج بطلاً للخليج فتنفست كرة الإمارات الصعداء، وبعد عام لم يكن لنا فيه مع الفرح مواعيد كثيرة، لا يصح إلا الصحيح فكانت دبي على وعدها وبحضور ولي عهدها، اتشحت بالأصفر واكتست كل الإمارات بهذا اللون وتوافد الجميع من كافة الأنحاء، وحضر الأقطاب من كل الأندية لمساندة الإمبراطور وهو يخوض مباراة استعادة الروح ومداواة الجروح. توج الوصل بأول ألقابه الخارجية ومن اليوم لن نتذكر المركز الرابع عربياً ولا برونزية آسيوية أو فضية خليجية، هذه المرة كان الذهب الذي ذهب لمن يستحقه ولمن يتقلد بلونه، فيا للعجب كيف بخلت كرة القدم في ماضي أيامها على الوصل بلقب خارجي؟ وها هي تصحح أخطائها، فيا سجل أبطال الخليج عليك أن تتباهى فقد دخل في قائمة أبطالك أحد أعرق الألوان وأحلاها، دخل الأصفر فريق ليس كسائر الفرق، فريق كبير وبالفن مشهور فهنيئاً لكِ بانضمام الإمبراطور.
وبعد أزمة مباراة نصف النهائي وما حدث فيها وكانت له توابع كبيرة على النهائي الذي أقيم بدون جماهير في سابقة عالمية، ها هم يختلقون أزمة جديدة وتتحول كل البرامج التلفزيونية إلى حملات من التشكيك وتأليب المواقف في اتجاهنا وكأنه ليس من حقنا أن نفرح، فالفوز جاء بجدارة وبما حدث في المباراة أما ما حدث بعدها فلا تبحثوا عنه عند الفائز بل فتشوا عنه في أوساط المهزوم والذي أذهبت عقله الخسارة، وهل يعقل أن يفتعل الفائز الأزمات في لحظة تتويجه، قليلاً من العقل يا هذا.
دعهم يقولون ودعهم يدعون، وعندما فشلوا في الملعب نصبوا المنابر ونبشوا المقابر، وأطلقوا أسلحتهم في كل الاتجاهات، من حقنا أن نفرح ومن غضب فليغضب، وإذا أراد أن يغضب أكثر فليتأمل ولينظر إلى صور التتويج فهي وحدها التي تصف المشهد عندما رفع الوصلاوية كأس الخليج.
يقللون من أهمية البطولة ويقولون إنها استنفذت أغراضها وأنها تسير على لوائح “حب الخشوم”، ومن ثم يتصارعون للمشاركة فيها والفوز بلقبها ويختلقون الأزمات بمجرد فقدانها، ونحن نقول هي استنفذت أغراضها وهي “بطولة حب الخشوم” ولوائحها هشة، ولكننا فزنا فيها وكنا الأجدر برفع كأسها.
أو كلما جاء دورنا في الفرح يظهر المشككون على السطح، ليسددوا سهامهم تجاهنا ويسعون لاغتيال أفراحنا، فهل لهذه الغاية تقام بطولات الأشقاء وهل تستحق الفرقا كل هذا العناء، ثم في النهاية تقولون خليجنا واحد، نعم خليجنا واحد ولكن إمبراطور الخليج أيضا واحد، لونه أصفر وهويته وصلاوية ويحمل الجنسية الإماراتية.


 | ralzaabi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©