احتشد صيادون من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال أمس أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل للمطالبة بخفض أسعار الوقود·
وقامت شرطة مكافحة الشغب التي كانت متأهبة لإطلاق مدافع المياه بإبعاد حوالي 200 متظاهر عن مبنى المفوضية الأوروبية، وطالب المحتجون بخفض أسعار البنزين إلى 40 سنتا للتر (62ر0 دولار) وحملوا لافتة إيطالية كُتب عليها: ''لا نستطيع أن نتماشى مع وتيرة الزيادة في أسعار البنزين''، وقال أحد المتظاهرين الفرنسيين: ''علينا أن نجد حلا لمشكلة الوقود بما يتماشى مع قواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي''·
وكان من المتوقع أن يأتي إلى بروكسل آلاف الصيادين للمشاركة في الاحتجاج لكن المشاركين قالوا إن الشرطة منعت العديد من زملائهم من الوصول إلى العاصمة البلجيكية، ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي إعادة هيكلة أساطيل الصيد بدلا من طلب مساعدات لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود، وقال مفوض الصيد الأوروبي جوى بورج في بيان له: ''هناك مستقبل للمصايد الأوروبية لكن فقط في حالة عملت الدول الأعضاء، وقطاع الصيد والمفوضية الأوروبية مع بعضها لبناء أسطول أصغر وأكثر كفاءة من حيث الوقود وهو ما يتماشى بشكل أفضل مع إمكانيات الصيد''·
وقد تأثر الصيادون في أوروبا بشكل كبير بارتفاع أسعار الوقود مع قول شخصيات في المفوضية الأوروبية إن سعر الديزل البحري زاد بمعدل 240 % منذ عام ،2004 وتأتي مظاهرة الأمس في أعقاب احتجاجات مماثلة من قبل الصيادين في إيطاليا وإسبانيا وأيرلندا ودول أوروبية أخرى·
وفي السياق ذاته تظاهر سائقو شاحنات ومزارعون فرنسيون مجددا أمس احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود ما ادى الى عرقلة حركة السير في مدينة تولوز (جنوب غرب)، وتجمعت حوالى ستين شاحنة بدعوة من منظمة النقل البري الاوروبية في ضاحية مدينة تولوز ما ادى الى ازدحام خانق في حركة السير·
وقال المتحدث باسم المنظمة فيليب شاتروس لوكالة فرانس برس: ''نأمل في ان تتحرك الحكومة لصالح سائقي الشاحنات قبل ايام من تولي فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي'' مطلع يوليو، وكان عشرات من سائقي الشاحنات وسيارات الاجرة شاركوا صباح أمس الأول في غرب باريس في تعطيل حركة السير استجابة لنداء من منظمة النقل البري الاوروبية احتجاجا على ارتفاع اسعار الوقود، على ما أفاد مسؤول في المنظمة·
عدد اليوم
