الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان في دوامة العنف مع اقتراب الانتخابات

27 يوليو 2009 02:35
يرى عدد من الخبراء أن حركة طالبان عازمة تماما على عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في أفغانستان ، من خلال توسيع دائرة العنف الدائر في البلاد، حيث تضاعفت الهجمات وبلغ عدد القتلى من الجنود الأجانب رقما قياسيا قبل أسابيع من الاقتراع. وقال الاميرال جريجوري سميث المتحدث باسم قائد القوات الأميركية في أفغانستان ستانلي ماكريستال «منذ البداية قلنا إننا نتوقع أن يغتنم المتمردون فترة الانتخابات ليمرروا رسالتهم. إنهم لا يريدون لهذه الحكومة أن تنجح، ولا يريدون أن ينتخب الناس». وقبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 20 اغسطس ، بلغت أعمال العنف مستويات قياسية منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 على يد تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. وعلى الرغم من وجود نحو 90 الف جندي اجنبي في البلاد ، ما زال المتمردون قادرين على تنفيذ هجمات توقع خسائر فادحة بين المدنيين والعسكريين. واشار الخبير في المركز الأفغاني للأبحاث والدراسات السياسية هارون مير في كابول الى «تجدد مشاكل الامن المستعصية في جنوب أفغانستان وشرقها». وقال إن هذه الهجمات تشير الى أن «عناصر من القاعدة او طالبان يريدون تعطيل الانتخابات». وبحسب موقع مستقل مختص بإحصاء الخسائر العسكرية في العراق وأفغانستان فإن 67 جنديا أجنبيا قتلوا في أفغانستان منذ مطلع يوليو ، وهو المعدل الاكبر منذ 2001 . وقتل معظم ضحايا يوليو بقنابل يدوية الصنع. واقر المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى باكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك أمس الاول في كابول بصعوبة المهمة وبأن تنظيم الانتخابات سيكون «بالغ الصعوبة». وقال إن «تنظيم الانتخابات صعب في كافة الظروف ، وصعوبته خلال الحرب استثنائية.. لا يمكن لأي انتخابات أن تكون كاملة، وهذه الانتخابات تواجهها تحديات عديدة معقدة». حتى في المناطق التي نجحت قوات التحالف باخراج عناصر طالبان منها، فإن اجراء الانتخابات لن يكون امرا سهلا. وضرب الوزير الافغاني المكلف شؤون مكافحة المخدرات الجنرال خديداد منطقة غارمسير (ولاية هلمند) مثالا على ذلك أثناء تجواله فيها «هذه المنطقة كانت لمدة طويلة تحت سيطرة حركة طالبان». وأضاف «ليس لدينا متسع من الوقت. أعتقد أن جعل الناس يشاركون في الانتخابات سيكون أمرا صعبا، خصوصا في المناطق المضطربة». وتعتبر هلمند التي تشن فيها قوات حلف شمال الأطلسي عمليات عسكرية واسعة، من المصادر الاقتصادية لحركة طالبان إذ تزدهر فيها زراعة الافيون. وقال هارون مير «سيكون هناك 7000 مركز انتخابي في افغانستان ، لكني اظن أن لا الحكومة الافغانية ولا قوات التحالف لديها العدد الكافي من العناصر لضمان امن كل مركز».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©