الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفلونزا الخنازير يجتاح الأرض من الشمال إلى الجنوب

انفلونزا الخنازير يجتاح الأرض من الشمال إلى الجنوب
27 يوليو 2009 02:38
في الوقت الذي يسجل فيه تصاعد كبير في وتيرة الإصابات بفيروس أي (اتش 1 ان 1) في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية مستفيداً من فصل الشتاء في هذه المناطق، يستعد النصف الشمالي لتلقي الصدمة الجديدة التي سيسببها هذا الفيروس مع عودة فصل الشتاء اليه خلال اشهر قليلة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، «فقد أصيب مئات آلاف الاشخاص بالفيروس، ووصل عدد الوفيات من جرائه الى 800 وهو فيروس يمزج بين جينات انفلونزا الخنازير والطيور والبشر. وأعلن عنه للمرة الأولى في اواخر شهر مارس من هذا العام في المكسيك». وتضيف المنظمة ايضاً انه منذ تلك الفترة «انتشر الفيروس بسرعة غير مسبوقة» وقريباً سيكون قد استوطن في كل بلدان العالم، فيما «لا يزال عدد كبير من الأسئلة بانتظار أجوبة شافية». ويستشري هذا الفيروس في النصف الجنوبي حالياً الذي يمر في فصل الشتاء، فيما لا يزال يسجل الاصابات في النصف الشمالي متحدياً درجات الحرارة الدافئة. وانتقلت العدوى في الأسبوع الماضي وحده الى مئة ألف شخص في انجلترا، ويوازي هذا العدد ضعف إصابات الاسبوع الذي سبقه. وقال ناطق باسم المنظمة, غريغوري هارتل, «لم نختبر بعد هذا الفيروس في الشتاء بما انه ظهر في شهر مارس، والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو كيف سيكون الفيروس في الشتاء؟ وهذا ما لا نعرفه بعد». حتى الآن «يشفى معظم المرضى من دون أي علاج طبي حتى بعد اسبوع من ظهور العوارض الأولى «الا أن خبراء منظمة الصحة العالمية يخشون من تحول الفيروس ليصبح أكثر شراسة, لذلك طلبوا من السلطات الصحية إبلاغهم عن أي عارض غير «مألوف». وأشار الناطق باسم المنظمة الى أنه حتى الان «لم يرصد أي تغير في سلوك الفيروس, كل ما نشهده هو توسع جغرافي ليس الا». ويسود القلق الان النصف الشمالي من الارض, علماً بأن اللقاح سيكون متوافراً ابتداءً من سبتمبر او اكتوبر. الا ان السلطات الصحية تتخوف من وصول اللقاح بعد فوات الأوان، كما انها لا تزال تجهل ما اذا كانت جرعة واحدة ستكون كافية لتأمين المناعة ضد الفيروس ام ان الحاجة تدعو الى جرعتين. وتسجل معظم الإصابات لدى الاطفال والشبان، الا ان المنظمة لم تتوصل بعد لأي حقائق مثبتة في هذا الشأن. ويقول هارتل في هذا الإطار «كل ما لدينا هو افتراضات, فيسهل على الفيروس الانتشار في المدارس مثلاً». وكان قد أعلن رسمياً في 11 يونيو أن العالم الان يشهد الجائحة الأولى في القرن الحادي والعشرين، ومنذ حوالي شهر ونصف الشهر زعزع الفيروس حياة مليون شخص. وبدأ سكان اميركا الجنوبية من جهتهم بتجنب العناق الحار المعهود لديهم, كما تعلق مباريات كرة القدم أو تجري من دون حضور الجمهور. اما في أروقة الامم المتحدة فالمصافحة باليد تقتصر على السفراء دون سواهم. في مصر ولأول مرة منذ شهرين ، لم تقم سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة أمس بعزل أي راكب للاشتباه في إصابته بإنفلونزا الخنازير حيث تم فحص 18 ألف راكب لدى وصولهم من الخارج. وقال حسن شعبان مدير الحجر الصحي «رغم قيامنا بفحص ركاب 133 طائرة قادمة من الدول الموبوءة والتي حددتها منظمة الصحة العالمية وعليها 18 ألف راكب إلا أننا لم نسجل أي حالات ارتفاع حرارة وسط الركاب». في الخرطوم ، احتجزت السلطات السودانية امس عبر مطار الخرطوم احد قادة القوات البلجيكية التابعة للقوات المشتركة «اليوناميد»بولايات دارفور بعد الاشتباه باصابته بانفلونزا الخنازير. وقالت مصادر إن القائد البلجيكي تمت إحالته للمستشفى الصيني بأم درمان. واوضحت أن الحكومة السودانية شرعت في اتخاذ حزمة من الاجراءات الصارمة المشددة حيال الاجانب القادمين من الدول الاوروبية تحسبا لظهور مصابين بالمرض. وفي سلطنة عمان ، عقد امس اجتماع طارئ ترأسه وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية لبحث مكافحة انتشار المرض وإعداد الخطة الوطنية لمكافحته. وفي إندونيسيا ، توفيت طفلة (6 أعوام) تعاني أصلا من مرض ذات الرئة (النيمونيا) إثر إصابتها بانفلونزا الخنازير لتسجل بذلك أول حالة وفاة بهذا الفيروس في إندونيسيا. وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة الإندونيسية أن الفتاة توفيت الاربعاء الماضي في مستشفى بجاكرتا بعد أن امضت فيه 3 أيام تحت العلاج. وتستعد المكسيك ، اول بؤرة في العالم للفيروس ، مع 138 وفاة عاد هذا الوباء بقوة وسجل ارتفاعا شديدا في وتيرة الاصابات به في جنوب شرق البلاد في يوليو الحالي بعد أن كان سجل توقفا اواخر الشهر الماضي . لكن السلطات الطبية تؤكد أن الفيروس لا يزال تحت السيطرة رغم ارتفاع عدد الاصابات به في منطقة تشياباس التي يتجاور فيها المزارعون الفقراء مع الاماكن السياحية، والتي تشهد حركة كبيرة للمهاجرين القادمين من اميركا الوسطى والمتوجهين الى الولايات المتحدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©