المستكي: العين لا يستحق الخروج من “الآسيوية”

الفوز المستحق الذي حققه الفريق الأول الأول لكرة القدم بنادي العين أمس الأول على سباهان أصفهان الإيراني في آخر جولات بطولة الأندية الآسيوية، أصاب جماهير “الزعيم” بالفرحة وبالحسرة في آنٍ واحد. ومصدر السعادة أن هدفي خوسيه ساند أعادا الثقة للفريق، ورفعا من الروح المعنوية للاعبين، وثقتهم بأنفسهم ليكملوا بقية مشوار دوري المحترفين، بنفس القوة والحماس. أما سر الحسرة، يكمن في الخروج غير المبرر من سباق البطولة القارية، بعد أن قدم “البنفسج” عروضاً قوية أمام منافسيه في كل الجولات وعلى الرغم من ذلك كان الخروج المبكر في انتظاره، والذي جاء لأسباب متباينة شارك فيها المدربان السابقان الألماني شايفر والبرازيلي سيريزو، علاوة على تحمل اللاعبين جزءٍ من هذا الإخفاق وعلى رأسهم الثنائي المحترف فالديفيا وإيمرسون اللذين فقد الفريق جهودهما في أصعب الظروف. قدم العين عرضاً مقنعاً، وكان الأفضل على مدار الشوطين، على الرغم من غياب عددٍ من عناصره الأساسية لأسباب مختلفة، واستطاع “البنفسج” أن يفرض أسلوبه على ضيفه الإيراني، وأن يتفوق عليه على مدار الشوطين، ويتسبب في حرمانه من مواصلة مشواره والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة. ومن جانبه، قال عبد الحميد المستكي مدرب الفريق بداية حديثه بالمؤتمر الصحفي إن فوز “الزعيم” على ضيفه سباهان دليل قاطع على ما سبق أن صرحت به من قبل بأن العين هو الأفضل بين كافة فرق المجموعة الثالثة في البطولة الآسيوية، ولو كان قد خرج بنقطة واحدة من المباريات التي خسرها لكان حالياً في وضع أفضل ونافس على الصعود إلى الدور الثاني. وأضاف: خلال المباريات السابقة حصل الفريق على العديد من الفرص، لكنه لم يستثمرها ليخرج مبكراً من السباق، وهذه مفارقات كرة القدم، وتقدمنا على باختاكور في مباراة الإياب، وكان لدينا فرصة للخروج بالتعادل على أقل تقدير، لولا أن إيمرسون أهدر ركلة الجزاء، لنخسر اللقاء، ومن حقنا أن نسأل: هل كان العين بالفعل يستحق الصعود إلى الدور الثاني؟ وتحدثت إلى اللاعبين قبل المواجهة، وطلبت منهم ضرورة الفوز على سابهان، حتى يتأكد الجميع أن العين لا يستحق الخروج من المنافسة في هذا التوقيت. وفي تعليقه على أداء الثلاثي يوسف عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن وعبدالعزيز فايز قال المستكي: أعتبر يوسف أفضل حارس مرمى في الإمارات، ويكفي ما قدمه في مونديال الشباب الأخير بمصر، كما أن عمر يملك تكتيكاً رائعاً وأعرفه جيداً، حيث أشرفت على تدريبه في المراحل السنية، وهذه مشاركته الأولى، بعد عودته من الإصابة، ومازال في حاجة لمزيد من التدريبات ليصل إلى قمة الجاهزية الفنية والبدنية، أما فايز فهو لاعب سريع، ويحتاج أيضاً إلى تدريبات أكثر، وأتوقع أن يصبح أفضل مهاجم في الموسم المقبل. وبسؤاله إن كان واثقاً من الفوز على سابهان في ظل وجود لاعبين شباب في تشكيلته، رد المستكي: قبل بداية كل مباراة تكون فرصة كل فريق في الفوز 50 %، واللاعب الشاب لابد أن يخوض مثل هذه التجارب، وهناك لاعبون شاركوا في كأس العالم، وعمرهم 17 عاماً فقط، ودائماً الأداء المتميز والرائع مع الفريق الأول يصبح تاريخاً، ولكن للوصول للعب مع الكبار لابد من بذل المزيد من الجهد. وأشار المستكي إلى أن أحد الصحفيين سأله قبل المباراة إن كان يلعب لصالح الشباب السعودي، فأجابه قائلاً: تاريخ العين في البطولة الآسيوية أفضل بكثير من الشباب فهو بطل النسخة الأولى وصاحب أمجاد وبطولات على المستوى المحلي، ولم يلعب في المنافسة القارية دفاعاً عن تاريخه، وإنما من أجل التمثيل المشرف للكرة الإماراتية. أمير جالوني: أعتذر للجماهير الإيرانية واللاعبون “نائمون” العين (الاتحاد) ــ أكد أمير جالوني مدرب سباهان أن فريقه لم يقدم ما هو متوقع منه، ولم يظهر بالصورة التي ترضي جماهيره، خاصة في الشوط الأول، لافتاً إلى أن لاعبيه ظهروا بمستوى أفضل في الشوط الثاني، وحصلوا على العديد من الفرص لم يوفقوا في ترجمتها إلى أهداف في الوقت الذي قدم فيه العين مستوى طيباً قاده إلى الفوز. وأبدى المدرب أسفه واعتذاره للجماهير الإيرانية على هذه الخسارة التي لم تكن في الحسبان، موضحاً أن سابهان لم يقدم ما يشفع له بالفوز، كما قدم التهنئة للعين على الأداء والنتيجة. وأشار جالوني إلى أن لاعبي فريقه الذي يتصدر الدوري الإيراني لم يقدموا ما هو مطلوب منهم وكانوا “نائمين”، وقال: ذكرت قبل المباراة أننا صححنا أخطاء المباريات السابقة، وأن اللاعبين استوعبوا ما هو مطلوب منهم وكان مطلوباً أن يظهروا في صورة أفضل، إلا أن ما توقعته لم يحدث. ولم يشأ مدرب سباهان التعليق على سؤال الصحافة الإيرانية عن رأيه في ركلة الجزاء التي حصل عليها العين، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يبدي رأياً في هذا الجانب، ويترك التعليق للمحللين في القنوات الرياضية. لي هو: أتمنى تجديد عقدي مع العين العين (الاتحاد) ــ قال اللاعب الكوري الجنوبي لي هو إنه يشعر حالياً أن مستواه يتطور من مباراة إلى أخرى، بفضل المجهود الوافر الذي يقدمه في التدريبات، وأرجع عدم تقديمه ما يرضي طموحه في المباريات السابقة إلى انضمامه المتأخر للفريق، متمنياً الاستمرار مع العين، وتجديد عقده إذا رغبت الإدارة في ذلك. وأشار لي هو إلى أنهم لم يشعروا بالنقص في فريقهم بسبب غياب بعض العناصر بعد أن قاتل اللاعبون بقوة للفوز ودافعوا عن شعار النادي بحماس كبير، ونجحوا في تعويض خسارتهم الماضية أمام باختاكور الأوزبكي. وأشار إلى أنهم لعبوا برغبة كبيرة في الفوز وواجهوا منافساً قوياً لعب تحت ضغطٍ عالٍ بحثاً عن النقاط الثلاث، والتأهل إلى الدور الثاني، ولهذا السبب لم يقدم نفس الأداء الذي ظهر به في مباراة الذهاب. عماد محمد: أحدد مصيري مع سباهان نهاية الموسم العين (الاتحاد) ــ اعترف عماد محمد مهاجم سابهان بأن فريقه لعب بشكل سيء في الشوط الأول، وعانده الحظ في الثاني ليخسروا النتيجة، وفرصة التأهل لدور الـ16. وقال إن المستوى المتواضع الذي قدمه فريقه أتاح للعين السيطرة والفوز بالمباراة، وقال إنه عانى على المستوى الشخصي من سوء الطالع الذي لازمه في هذا اللقاء، ليهدر أكثر من فرصة كانت كفيلة بتعديل النتيجة. وأضاف: ظهرنا بمستوى جيد في الشوط الثاني، وحصلنا على أكثر من فرصة للتسجيل لكننا لم نوفق، وأرى أن النتيجة النهائية لا تعبر عن طموحاتنا رغم صعوبة اللقاء. وأوضح عماد أنه يتطلع إلى الفوز بلقب هداف الدوري المحلي في إيران، حيث ما زال يتصدر قائمة الهدافين برصيد 18 هدفاً. وعن تجديد عقده مع سباهان من عدمه، قال إنه سيقرر ويحدد مصيره بنهاية الموسم الحالي الذي يتمنى أن يحققوا فيه بطولة الدوري التي لا تفصلهم عنها سوى نقطة واحدة من كل المباريات المتبقية