الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

للمنجزات.. قوة تحميها

للمنجزات.. قوة تحميها
7 يونيو 2016 00:29
لبنى القاسمي: ردع لكل متربص أو طامع قالت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة دولة للتسامح: «القانون الاتحادي بشأن الخدمة الوطنية، يعزز تمسك المواطن الإماراتي بمنظومة القيم الوطنية الثابتة في هويته، والمتأصلة في سلوكه، بوصفه إنساناً خليجياً نشأ في كنف إرث من التقاليد العربية التي ترسخ أخلاق النخوة والشهامة والتضامن والمشاركة الإيجابية في حماية الأرض والناس». وتابعت: «وبهذا المعنى، يتحمل الشاب الإماراتي في ظل هذا القانون نصيبه من المسؤولية المشتركة التي تنطلق من تنمية قدرته الذاتية للقيام بواجبه كمشارك وطني أصيل في ردع ودفع كل متربص أو طامع يهدد تراب هذا الوطن». ورأت أن إلحاق الشاب في الخدمة الوطنية يثمر له على المستوى الشخصي مزايا كثيرة في تكوينه، إذ يصقل شخصيته، ويوقد حسه الوطني، وينمي لديه الحماسة للقيام أو المشاركة بمبادرات إيجابية تجاه مجتمعه. وفي رسالة للمجندين، قالت: «هنيئاً لكم مسيرتكم على درب الوفاء للوطن، فنِعْمَ الدربُ ما سلكتم، ونِعْمَ النداءُ ما لبيتم، فإنكم طلائع الوطن، أوقدتم الشعلة بأيديكم وتحملونها إلى الأجيال القادمة درساً مضيئاً في المواطَنة، ولذا فبكم ولكم سيكون المستقبل واعداً، والغد مشرقاً، والإمارات مصونة بأبنائها». أبوظبي (الاتحاد) اعتبر مسؤولون حكوميون وخبراء وتربويون وإعلاميون ، أن الانخراط في الخدمة الوطنية واجب ديني، وأخلاقي ووطني، مشيرين إلى أن الإنسان الطبيعي والمواطن الحقيقي لا يملك أغلى من أرضه ليكون مستعداً للدفاع عنها. وقالوا في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن الخدمة الوطنية أساس لغرس وترسيخ وإعلاء قيم الولاء والانتماء لدى الشباب، وهي ممارسة عملية لمحبة الوطن بشكل علمي وواقعي. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي: «إنّ الخدمة الوطنية واجبة وضرورة من الضرورات الوطنية التي ينبغي أن يتحلى بها المجتمع لما تتمتع به من فوائد على الصعيد الشخصي للفرد من الناحية الصحية إذ أن كثيراً من شبابنا كانوا يعانون من أمراض العصر كالسمنة وضعف اللياقة البدنية والوهن العام». وأضاف خلفان: «عليكم بخدمة وطنكم بكل رحابة صدر وتيقنوا بأن الخدمة الوطنية شيء مقدس والتهرب منها بخل على عطاءات الوطن السخية». إيجابيات من جانبها اعتبرت الدكتورة حصة لوتاه أستاذ مساعد بجامعة الإمارات أن «الإنسان الطبيعي والمواطن الحقيقي لا يملك أغلى من أرضه». وفي حديثها عن إيجابيات إلزامية الخدمة، أشارت إلى اكتساب الشباب المجندين الكثير من الخصال الحميدة المتعلقة بتفاصيل بسيطة مثل احترام الوقت والالتزام به. وقالت لوتاه للمجندين «لا تغفلوا عن الحفاظ على السلم، وقدموا للعالم أجمع نموذج السلام في العالم، قد تضطرون الدخول للحرب، لكن قيمكم الجميلة وتقبلكم للآخر سيجعلكم مدافعين عن الحق دائماً». الأساس في الولاء أما الدكتور سلمان الهتلان الإعلامي السعودي فرأى أن الدافع الرئيس وراء إصدار قانون الخدمة الوطنية في الإمارات هو التأكيد على ما ورد في دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ينص على أن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون، مضيفاً أن حماية مكتسبات الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله من أولويات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات. وخاطب الهتلان مجندي الوطن البواسل بالقول «إننا نفخر ونعتز بكم، والتحاقكم بركب تلبية النداء يدل على عمق الولاء والانتماء والوفاء لهذا الوطن وقيادته الرشيدة وتجسيدكم لأسمى معاني الهوية الوطنية». رسالة السلام من ناحيته قال خالد الخاجة، رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا: «لا شك في أنه لا بد من قوة تحمي الحق والمكتسبات والمنجزات»، مشيراً إلى أن رسالة الإمارات كانت دوما وما زالت رسالة سلام، فهي عاصمة العطاء الإنساني. وتابع: «غير أن ذلك يتطلب في الوقت ذاته أن تحافظ على مكتسباتها وما وصلت إليه عبر سنوات من العمل والجهد ضد كل كاره أو حاقد أو معتد، باعتبار أن الوطن خط أحمر، وفي العسكرية ما يسمى قوة الردع، وهو ما يعني أن وجود قوة قادرة ومستعدة للتضحية دون أرضها ووطنها ومصالها، يجعل من ينوي الاعتداء يفكر مرات ومرات قبل أن يغامر بذلك، بما يعني أن الجاهزية الدائمة تمنع الاعتداء ذاته». ولفت إلى أن القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كانت دوماً مدرسة الرجولة وميداناً للشرف الذي لا ينبغي أن يناله البعض ولايطال البعض الآخر فكلنا أبناء هذه الأرض الطيبة التي يولد حبها والانتماء إليها، وحب رمالها كحب والدينا، فطرة فطرنا الله عليها، لذا قال الرسول الكريم: «من مات دون أرضه فهو شهيد». وقال: «من المسلم به يقينا أن من أهداف الخدمة الوطنية إعداد جيل من أبناء الوطن القادرين على الحفاظ على مكتسباته والدفاع عن حياضه، جيل ملم بعلوم عصره، كما أن العسكرية تتطلب إعداداً نفسياً وبدنياً، كما أنها تكسب الفرد قواعد وقيم حياتها أهمها الانضباط والالتزام، وهي التي تنعكس على صاحبها حتى بعد الانتهاء من فترة الخدمة الإلزامية». ونوه إلى أن محبة الوطن ينبغي أن تمارس بشكل علمي وواقعي، وأشرف ميادين التعبير عن ذلك هو الميدان العسكري، ميدان العمل والجسارة والفداء. وأكد أن الخدمة الإلزامية تقوي اللحمة بين أبناء الإمارات وتزيد من تعاضدهم فالكل في ميدان العسكرية سواء والغاية واحدة، حب الوطن، كما أنها الميدان العملي للحفاظ على الاتحاد ذاته عندما يدرك أبناؤنا أن قوتنا في اتحادنا. ووجه رسالة للمجندين مفادها: الانتماء للوطن غاية سامية، والولاء لقيادته شرف كبير، مضيفاً: أنتم اليوم أسمى عنوان للتلاحم الوطني الذي هو إكسير الحياة لاتحاد دولتنا. واختتم حديثه بالقول: «إن حب الوطن، هو أسمى وأغلى وأنقى آيات الحب، والدفاع عنه شرف لا يدانيه شرف، وهو عندنا دين، لذا كان التولي عنه من الكبائر»، مشيراً إلى أن ميدان العسكرية هو ميدان صنع الرجال، والعمل به شرف كبير، حافظوا عليه وابذلوا دونه الغالي والنفيس. منى المري: وسام شرف على صدور أبنائنا قالت منى غانم المرّي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: إن الخدمة الوطنية وسام شرف يزيّن صدور أبناء الإمارات، قبل أن تكون واجباً تجاه وطننا الذي لم تدخر قيادتنا الرشيدة جهداً في سبيل رفعته وعزة شعبه وازدهار حاضره ومستقبله، لتجعل من الإمارات صرحاً شامخاً بإنجازات حضارية بارزة، ومنارة تنثر ضياء الأمل وتشيع التفاؤل بين الناس. وتابعت: إن الذود عن تراب الوطن وحماية مقدراته وضمان أمن أهله وسلامتهم والدفاع عن الحق ورفع رايته، شرف لا يدانيه شرف، مشيرة إلى ما تسهم به الخدمة الوطنية في بناء الإنسان، وإعداد جيل من الشباب القادر على مسايرة طموحات دولة اختارت أن تكون دائما في مقعد الريادة، وصممت أن يكون اسمها دائما مقترناً بالنجاح والفوز والتميز في مختلف المجالات. ووصفت الخدمة الوطنية بأنها مصنع الرجال، والأكاديمية التي يتم من خلالها صقل شخصية الشاب، وإكسابه القيم والمهارات التي تمكنه من الاضطلاع بالدور المنتظر منه نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لدولتنا الغالية. ونوهت بأن أفضل رسالة يمكن توجيهها لمن لبّوا نداء الوطن هي: إننا جميعاً نتمنى أن نكون إلى جواركم نحمي مقدراتنا ونحفظ إنجازاتنا التي تحققت بجهد وسواعد أبناء الإمارات المخلصين، ونذود عن الأرض الغالية مدافعين بشجاعة وإقدام عن قيم الخير والحق والعدل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©