الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أؤيد عودة وزارة مستقلة للشباب والرياضة

أؤيد عودة وزارة مستقلة للشباب والرياضة
5 يونيو 2008 00:22
هو ملف شائك لكن من يريد صالح الرياضة الإماراتية عليه أن يفتحه وأن يقرأه وأن يدلي فيه بدلوه·· صعب أن نتكلم عن سلبياتنا لكن الواقع يقول إن هذا هو ما نحتاجه، نحتاج إلى المكاشفة وإلى الوقوف في مواجهة الذات لنعرف أين نحن وماذا نريد، وبعد مسيرة حافلة وطويلة لابد وأن نسأل الآن: أين نقف، وماذا قدمنا، وما هو واقعنا، وكيف السبيل إلى الحفاظ على ما حققناه وإضافة المزيد؟ الآن علينا أن ننظر إلى المسافة التي قطعناها، والأخرى التي أمامنا، ونوازن ونقارن، لنخوض المسافة الباقية بروح جديدة وفكر جديد، فالباقي من الطريق مختلف وآليات القادم ليست كما سبقها· جلسة ''الإنجاز الرياضي والحس الوطني'' التي شهدها ملتقى الهوية كانت بمثابة مصباح كشف لنا الطريق، وهل هو وعر مليء بـ''المطبات'' التي تعوق المسيرة، أم أنه سهل وسيمضي بنا إلى حيث نريد·· والآن نحن نساهم ·· نتحاور·· نشرّح واقعنا الرياضي في سلسلة نأمل أن تحقق الهدف·· وهل لنا من هدف إلا الإنجازات؟· ويتواصل الحوار ساخناً بلا خطوط حمراء مع إبراهيم عبدالملك أمين الهيئة العامة للشباب والرياضة وأمين عام اللجنة الأولمبية، والذي أعلن انحيازه الكامل للصالح العام، وفيما مضى البعض من رموز المشهد الرياضي في طريق ''كله تمام'' اختار هو بشجاعة السباحة ضد التيار، ووقف وهو المسؤول في قمة الهرم الرياضي يعدد التحديات والسلبيات، مؤكداً أن ذلك أفضل كثيراً من تعديد الإنجازات والتغني بالبطولات، فما حققناه قد تحقق، والمهم الآن هو الحفاظ على المنجزات وتحقيق المزيد· وإذا كانت الحلقة الأولى من هذا الحوار قد شهدت اعترافات ساخنة وملتهبة من إبراهيم عبدالملك خاصة حين أقر بخطأ الكثيرين فيما يتعلق بالرياضة المدرسية ونسيانها، فهو اليوم يواصل السير فوق الأشواك رافضاً التراجع ومؤكداً أن المصارحة هي بداية طريق الإصلاح، وأن النهضة الرياضية المنشودة لن تتحقق بالغناء لكل ما هو كبير أو صغير وإنما بالمكاشفة والوقوف أمام مسؤولياتنا بشجاعة· من جديد يطل إبراهيم عبدالملك ضيفاً على صفحات ''الاتحاد'' مستكملاً حديثه الشامل الذي يشرّح فيه الواقع الرياضي بكل إيجابياته وسلبياته، فإلى تفاصيل الحوار:- ؟ ''الاتحاد'': خلال استعراضنا لرؤى وأطروحات الوسط الرياضي حول التحديات الرياضية كان هناك رأي يمكن القول إنه يمثل للأغلبية يرى ضرورة عودة وزارة مستقلة للشباب والرياضة مع الإقرار بما قدمه ويقدمه معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وخدمة المجتمع، لأن هذه المهام الثلاث والجسام كل منها بحاجة إلى جهد كبير، ومن بينها الشأن الشبابي والرياضي·· كيف ترون ذلك؟ ؟؟ الأمانة تتطلب أن نقول الحق، ولاشك أن وجود وزارة مستقلة لقطاع الشباب والرياضة سيضيف الكثير لأداء وسرعة تحقيق الأهداف التي ننشدها، وهذا لا يقلل إطلاقاً من حجم الجهد الذي يقدمه معالي عبدالرحمن العويس، الذي أشهد أنه من خيرة الشخصيات التي عملت معها وطوال عملي بالقطاع الحكومي في مواقع مختلفة والممتد إلى 33 عاماً حتى الآن لم أقابل شخصية مثل عبدالرحمن العويس الذي يتصف بصفة القيادة والإخلاص، وللحق أنا محظوظ بالعمل تحت رايته، وكان الله في عونه أمام المهام الثقيلة والمتعددة التي يخوضها بإخلاص، ولكن لمصلحة العمل للحركة الرياضية فإن وجود وزارة مستقلة للشباب والرياضة أفضل· ؟ ''الاتحاد'': لننتقل إلى ملف آخر وهو ملف ''رياضة المرأة'' والتي تمثل تحدياً كبيرآً وإذا كنتم قد وصفتم واقع رياضة المرأة بأنه دون الطموح فإن جولتنا بين الاتحادات والأندية يمكن القول إنها خلصت إلى عدم وجود رياضة مرأة من الأساس والموجود لا يعدو محاولات واجتهادات شخصية·· ما رأيك؟ ؟؟ لا يمكن القول إنه لا توجد رياضة مرأة من الأساس، فالمسألة ليست بهذا السوء، وإن شئنا الدقة يمكن القول إن لدينا رياضة نسائية ''خجولة''، ولاشك أن الجوانب الاجتماعية لها أثرها ودورها في هذه المحصلة البعيدة كثيراً عن طموحاتنا، خاصة وأننا نشارك في الرياضات النسائية منذ فترة طويلة، وما تحقق الآن ليس طموحنا على الإطلاق· ؟ ''الاتحاد'': لكن الاجتهادات الشخصية هي السمة والعنوان الأبرز للمرحلة السابقة؟ ؟؟ نعم هي كذلك بالفعل، وهذا يعني وجود نشاط لكنه محدود، ونحن ليس لدينا نشاط رياضي نسائي رسمي إلا على مستوى ضيق مثل الكاراتيه والشطرنج والبولينج قبل أن ينفض· ؟''الاتحاد'': وهل هذا يكفي؟ ؟؟ هو لا يكفي ومن هنا نقول إن هناك مشكلة، وإن شاء الله ستشهد المرحلة المقبلة تغيراً في الكثير من الأمور في هذا الصدد إلى الأفضل، وقد بدأنا بتوجيه كل الاتحادات بضرورة إقامة نشاط نسائي رسمي، واليوم وقبل الانتخابات ومن أجل تحفيز الأندية جعلنا للنادي الذي يمارس نشاطا نسائياً وزنين انتخابين، وهناك مبادرة خاصة بالنشاط الرياضي النسائي في الاستراتيجية الجديدة وتم توجيه الأندية بضرورة التصدي لهذا الأمر والمعاونة فيه، لأن المعادلة لن تقوم إلا من خلال تبني الأندية للنشاط النسائي، وإذا لم تتصد الأندية لذلك فمن أين نأتي بنشاط نسائي؟· ؟ ''الاتحاد'': واتحاد الكرة؟ ؟؟ تم التنسيق مع اتحاد الكرة بوجود عنصر نسائي في الدورة الجديدة للاتحاد؟ ؟ ''الاتحاد'': وهل سيكون صوت النادي الممارس للنشاط النسائي بوزنين في انتخابات اتحاد الكرة أيضاً؟ ؟؟ نظام اتحاد الكرة تم اعتماده قبل أن نقر هذا التوجيه لبقية الاتحادات· ؟ ''الاتحاد'': هل هذا كل ما لديكم لدفع الرياضة النسائية للأمام؟ ؟؟ لا ·· هناك المزيد، ومن الدورة بعد القادمة (2012-2016) سيكون هناك نظام تحفيزي أكبر للعنصر النسائي حيث سيكون للنشاط النسائي نفس الثقل في الوزن التصويتي بالنسبة للرجال·· ستكون هناك مساواة بين النشاط النسائي ونشاط الرجال، فمثلاً لو أن ناديا لديه 5 لعبات للرجال يستحق عليها 15 وزناً ولديه مثلها للنشاط النسائي، هذا يعني أن لديه 30 وزناً· ؟ ''الاتحاد'': بخصوص دخول المرأة مجالس إدارات الاتحاد ·· كيف نلزم الاتحادات بعنصر نسائي بينما لا توجد قاعدة ·· أليست البداية من أعلى الهرم غير مقبولة؟ ؟؟ ربما لا توجد قاعدة، ولكن علينا أن نوجد كل المحفزات لوجود عنصر نسائي، ومن بينها إيجاد المرأة في مجالس إدارات الاتحادات لتتولى بنفسها الدفاع عن قضيتها، وتتبنى كل سيدة النشاط النسائي في اتحادها، ولذلك تركنا قضية الشروط والمعايير وتعاملنا بمرونة من أجل أن نستقطب عناصر كثيرة، وفي حالة عدم تقدم سيدات لاتحادات ما فإن اللجنة ستقوم بتعيين سيدات في هذه الاتحادات، علينا على الأقل أن نبدأ بخلق قاعدة إدارية للرياضة النسائية، وليس مطلوباً أن نقف ونسكت حتى تكتمل القاعدة، إننا نسير في كل المحاور ونطرح كل الحلول وإن شاء الله ستكون هناك نتائج· ؟ ''الاتحاد'': هناك من يرى أن وجود أندية خاصة بالمرأة هو الحل السحري لتفعيل الرياضة النسوية؟ ؟؟ هذا رأي صائب، ومن أحد المعوقات الكبيرة التي تقف دون نشر رياضة المرأة عدم وجود المنشآت الخاصة بها، ونأمل أن يحدث ذلك، وأناشد الحكومات المحلية أن يكون لها دور في إقامة هذه المنشآت، هناك بعض الإمارات بها منشآت للمرأة والأخرى بحاجة ماسة إليها، ووجود هذه الأندية سوف يساعدنا بالفعل في بناء قاعدة رياضية نسوية متينة· ؟ ''الاتحاد'': من المرأة·· إلى قضية أبطالنا المعاقين·· هم أيضاً بحاجة إلى نظرة، ويكفي أنهم لم يحصلوا على مكافآتهم عن البطولات التي حقوقها حتى الآن·· لماذا؟ ؟؟ نحن ننظر للمعاقين نظرتنا للأسوياء·· هم أبناؤنا، وإنجازاتهم فخر لنا ودليل إرادة وعزيمة من هؤلاء الأبطال، وبخصوص الدعم فنحن نساهم في حدود المتاح، ولكن ما نقدمه في النهاية سواء لهم أو للأسوياء ليس كل ما يستحقونه ولا يفي بالغرض المطلوب· ؟ ''الاتحاد'': لكن هل يصل الأمر إلى أن تكون ميزانية اتحاد المعاقين 300 ألف درهم سنوياً·· هل يكفي ذلك لشيء، ولو حتى لمعسكر واحد خارجي؟ ؟؟ أتفق معكم تماماً، وقلت إن ما نقدمه سواء لهم أو حتى للأسوياء ليس كل ما يستحقونه، مع العلم أن اتحاد المعاقين من الاتحادات التي تحصل على مخصصات من الحكومات المحلية عكس بقية الاتحادات الأخرى، وما نعطيه لهم هو أقصى المتاح ونحن نطلب دعماً إضافياً لموازنة الهيئة من أجل الوفاء بمتطلباتنا تجاه الأسرة الرياضية بأكملها· ؟ ''الاتحاد'': لكن إنجازات المعاقين تفوق في أحيان كثيرة ما يحققه الأسوياء، ويقتضي ذلك زيادة المخصص لهم؟ ؟؟ المعاقون ليسوا أعضاء باللجنة الأولمبية ولهم بطولاتهم الخاصة وتبعيتهم للجنة ''البارالمبية'' الدولية، وبرغم ذلك فاللجنة الأولمبية وهيئة الشباب تدعمانهم في حدود المتاح، ولكن كما قلت هذا هو المتاح، والهيئة بحاجة للمزيد من الدعم· ؟ ''الاتحاد'': كم تحتاجون كحد أدنى لتسيير أمور الرياضة بلا شكوى من قلة الدعم؟ ؟؟ نحتاج على الأقل إلى 200 مليون درهم غير ميزانية اتحاد الكرة البالغة 60 مليون درهم الآن· ؟ ''الاتحاد'': ولماذا لم يحصل المعاقون على مكافآتهم عن البطولات التي حققوها في الفترة الأخيرة؟ ؟؟ وهل حصل عليها الأسوياء؟ ؟ ''الاتحاد'': ومتى يحصل عليها أولئك وهؤلاء؟ ؟؟ قريباً إن شاء الله سنقيم حفل تكريم لأصحاب الإنجازات يتسلمون فيه مكافآتهم·· نحن لا ننسى أبطالنا، وأصحاب الانجاز في أي موقع لا يمكن أن نبخسهم حقهم· ؟ ''الاتحاد'': ومتى تحتفلون بهم وتسلمونهم مكافآتهم·· بعد أولمبياد بكين؟ ؟؟ كلا·· إن شاء الله قبل الأولمبياد، وخلال 40 يوما سيكون موعد الحفل وسيحصل كل صاحب حق على حقه تحفيزاً لهم، لاسيما أبطالنا الذين سيمثلوننا في أولمبياد بكين· ؟ ''الاتحاد'': يبدو الحديث عن المنشآت الرياضية مثيرا للشجون، وقد طرحتم هذه القضية كأحد تحديات المرحلة، وتفاعل معكم الوسط الرياضي·· كيف هو واقعها، وهل هو على مستوى الطموح؟ ؟؟ إذا تحدثنا عن الارتقاء بالرياضة فلابد أن نعلم أن المنشأة هي أساس الرياضة، وبدونها تصبح كل خططنا وطموحاتنا حبراً على ورق طالما لا توجد مصانع الأبطال ومعامل التفريخ، ونحن للأسف، هناك تباين كبير وواضح في قضية المنشآت، ففي بعض الإمارات هناك منشآت تضاهي الدول المتقدمة وفي البعض الآخر هناك شح وافتقاد لأبسط المقومات، هناك إمارات لا توجد بها بنية رياضية مناسبة بالرغم من وجود كثافة سكانية مواطنة ضخمة تمثل حقلاً خصباً لاكتشاف المواهب وصقلها، وفي زيارتنا مع معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للإمارات الشرقية والشمالية اكتشفنا افتقارها الشديد للمنشآت، خاصة ما تحتاجه الرياضات الفردية·· صحيح بها منشآت للكرة لكن الكرة ليست كل الرياضة· ؟ ''الاتحاد'': وماذا فعلتم·· أو ماذا ستفعلون أمام هذا الواقع الذي لا يرضيكم ولا يرضي جموع الرياضيين؟ ؟؟ هناك دراسة أعددناها أكدنا فيها حاجتنا إلى 14 منشأة رياضية خلال الخمس سنوات القادمة، بين منشأة كبيرة وأخرى صغيرة وتكاليفها المبدئية من خلال الدراسة تتراوح من 600 إلى 800 مليون درهم وهي ضرورية جداً جداً، والحاجة إليها ملحة من أجل بناء الإنسان الإماراتي والمحافظة على جيل الشباب· ؟ ''الاتحاد'': هناك أيضاً ندرة في منشآت الألعاب الفردية داخل الإمارات الغنية بمنشآتها، وكمثال فإن ألعاب القوى تفتقر منشآت تخريج وإعداد الأبطال·· لماذا؟ ؟؟ الحقيقة أن تجاوب الحكومات المحلية في توفير متطلبات قطاع الشباب والرياضة محدود في الوقت الذي يفترض أن تساهم وتبادر بتوفير البنى التحتية، خاصة وأن أهمية هذا القطاع لا تقل عن أهمية أي قطاع آخر مثل التربية أو الأمن ·· إنه مستقبل الوطن وبناء أجياله القادمة· ؟ ''الاتحاد'': ولماذا تبدون مكبلين إلى هذا الحد، وأين كانت الهيئة من كل ذلك ·· ألستم أنتم من يخطط ·· لماذا لم تطرحوا كل ذلك منذ سنوات؟ ؟؟ لسنا مكبلين ونحن بالفعل من يفترض أن يخططوا للشباب والرياضة، وقد بدأنا في هذا الاتجاه، ورفعنا مذكرة إلى سمو الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، وهو رياضي من الطراز الأول، وطرحنا عليه احتياجات الهيئة في المرحلة القادمة وقد وعدنا خيراً· ؟ ''الاتحاد'': مازال السؤال: لماذا الآن ولماذا لم تتحركوا من قبل؟ ؟؟ قبل عام ونصف لم أكن في هذا الموقع·· كنت وكيل وزارة الأشغال، وأنا هنا لا أتنصل من مسؤولية لكنني لم أكن صاحب قرار في هذا الشأن، وعندما أصبحت في موقعي كان عليّ أن أتحرك· ؟ ''الاتحاد'': هل يعني ذلك أنك ورثت تركة مثقلة؟ ؟؟ نعم ورثت تركة مثقلة، وقلت ذلك من قبل وأقولها الآن، ولابد أن نسارع الخطى إن كنا نريد استكمال بناء الرياضة بشكل صحيح· واللحاق بركب التطور العالمي·· علينا أن نسارع الخطى معاً يداً واحدة، لأن فرداً واحداً أو هيئة واحدة لن تحقق شيئاً· ؟ ''الاتحاد'': ومنذ أن توليت كيف أصبحت الأمور؟ ؟؟ هناك حراك رياضي، ولو قست الوضع منذ عامين ستلاحظ الفارق·· هناك الأن زيادة في مخصصات الاتحادات يصل متوسط نسبتها إلى 47% عما كانت عليه من قبل، واتحاد الكرة بلغت ميزانيته 60 مليون درهم لأول مرة، ويكفي أن هناك اتحادات تشكرنا لأن الميزانية المرصودة لها تغطي احتياجاتها· ؟ ''الاتحاد'': وكم كانت الميزانية حين توليتم المسؤولية في الهيئة؟ ؟؟ كانت 80 مليون درهم، وكان اتفاقنا مع الحكومة أن تزيد أول عام 20 مليون درهم ثم 10 ملايين درهم بعد ذلك، ووصلت الآن الى 110 ملايين درهم· ؟ ''الاتحاد'': يكفي تحديات، ولنخرج من هذا الملف إلى قضايا أخرى·· مثلاً كيف ترى انتخابات اتحاد الكرة؟ ؟؟ انتخابات اتحاد الكرة هي إحدى صور الديمقراطية التي تفاخر بها الإمارات، وجميع المتقدمين قادتهم المصلحة العامة في هذا المعترك، وصاحبت الانتخابات حالة من الجدل والأخذ والرد كانت ظاهرة صحية، وفي هذه الأجواء الديمقراطية مضى قطار الانتخابات إلى محطته الأخيرة، واختارت الجمعية العمومية مرشحيها وأتمنى أن يضع أعضاء المجلس الجديد نصب أعينهم مصلحة الكرة الإماراتية، والاهتمام بكل عناصر اللعبة على حد سواء حتى ينعكس جهدهم على صالح اللعبة على مختلف الأصعدة· ؟ ''الاتحاد'': كيف رأيت الدوري هذا الموسم بعد فوز الشباب بالدرع؟ ؟؟ الدوري كان قوياً، بدليل أنه حتى الأسبوع الأخير لم يعرف الفريق صاحب اللقب، وهذه دوماً سمة الدوريات الكبيرة، واستمتعنا بالعديد من المباريات طوال المسابقة، والشباب استحق اللقب، فقد كان أكثر الأندية ثباتاً في المستوى ويكفي أنه تصدرالدوري من أول أسبوع حتى الأسبوع الأخير، حتى لو جاء ثانياً في الأسبوع الأول بفارق الأهداف، ولا يمكن أن نبخس فريق الجزيرة حقه بعد أن قدم هو الآخر موسماً طيباً للغاية ومستوى رائعاً وكان قاب قوسين أو أدنى من اللقب· ؟ ''الاتحاد'': وفرصة المنتخب في تصفيات كأس العالم·· كيف ترونها؟ ؟؟ من الصعب التكهن بحظوظ المنتخب نظراً لشراسة المنافسة، ولكن يمكن القول إن لدينا فرصة كافية وكبيرة جداً، خاصة وأن شكل منتخبنا تغير للأفضل بعد إنجاز الفوز الخليجي ،18 وتكاتف الجميع خلف الفريق هو بمثابة دافع قوي للاعبيه من أجل تحقيق الطموحات، وفي إمكان المنتخب أن يكون ورقة قوية ذات حظوظ كبيرة في التأهل، ونتمنى أن يتحقق ذلك إن شاء الله· ؟ ''الاتحاد'': أخيراً ما هي فرصتنا في الأولمبياد القادم ببكين؟ ؟؟ نتطلع إلى تحقيق ميدالية أو أكثر إن شاء الله، ويمكن القول إن فرصتنا تنحصر في ثلاثة ألعاب هي الرماية والتايكواندو والقفز بالنسبة للفروسية، ويحدونا الأمل الكبير في تحقيق إنجاز في أي من هذه اللعبات وأن يرتفع علم الدولة ويعزف السلام الوطني على أرض الصين· القانون رقم 12 الحل السحري كان إبراهيم عبد الملك حريصا على التأكيد على أن صدور القانون رقم 12 سيكون بمثابة الحل السحري للعديد من المشاكل الرياضية بعد أن شهد إضافة مادتين رئيسيتين وهامتين، الأولى تتعلق بخصخصة الأندية والثانية بالاحتراف الذي سيعرف طريقه إلى كافة اللعبات· وكانت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة قد اعتمدت التعديلات الجديدة في نصوص القانون بواسطة لجنة اللوائح والنظم ووافق المجلس على رفع القانون بصيغته النهائية إلى الجهات المختصة وهي وزارة العدل التي أقرت التعديلات بالفعل قبل رفعها إلى مجلس الوزراء، حيث تمت الموافقة على القوانين التي من شأنها دفع عملية الاحتراف للأمام وذلك بإقرار تعديلات تشجع على خصخصة المؤسسات الرياضية وتحويلها إلى شركات وتستفيد من هذا التعديل الأندية الرياضية، وبموجب هذا القانون تتاح الفرصة إلى الأندية للتحول إلى أي شكل من اشكال القطاع الخاص في المستقبل، وبالنسبة للاتحادات الرياضية فإن هذا التعديل يستهدف طريقة العمل لتحويل طريقة العمل في هذه الاتحادات إلى احترافية بالكامل· وتم التأكيد على أهمية التنسيق مع المجالس الرياضية والجهات الحكومية المحلية المختصة بالرياضة في كل إمارة وذلك لتأسيس آلية عمل مع هذه المؤسسات تهدف إلى التعاون الكامل بينها وبين الهيئة العامة· في الشأن الانتخابي بداية مرحلة جديدة عند حديثه عن الشأن الانتخابي في الاتحادات للدورة القادمة أكد إبراهيم عبد الملك أن الانتخابات المقبلة هي بداية مرحلة جديدة، ستشهد الكثير من التغيرات سواء على صعيد العمل أو المتابعة والتقييم، متمنيا أن تفرز الانتخابات المقبلة الشخصيات الجديرة بتحمل المسؤولية في هذه الفترة بالغة الحساسية، والتي تطرق فيها الرياضة الإماراتية أبواب الاحتراف في كل شيء، سواء على صعيد الإدارة أو اللاعبين أو كافة المنتمين للساحة الرياضية· تجدر الإشارة إلى أن مجلس الهيئة كان قد اعتمد طريقة تشكيل الاتحادات بالانتخاب وتمت الموافقة عليه، ويشمل الانتخاب مجالس إدارات اتحادات كرة اليد، الكرة الطائرة، السلة، الشطرنج، ألعاب القوى، الدراجات، التايكواندو والكاراتيه، وكرة الطاولة· وبالنسبة لباقي الاتحادات فسوف يتم تشكيلها بالتعيين بقرار من رئيس الهيئة العامة وبموافقة مجلس الإدارة، بينما لاتحاد كرة القدم وضعه الخاص المعمول به حالياً· وحدد مجلس إدارة الهيئة 3 مراحل للانتخابات، أولها انتخاب رئيس الاتحاد وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة وانتخاب عنصر نسائي لمقعد ثابت في مجلس الإدارة، وتم إقرار وجود عنصر نسائي واحد على الأقل في كل اتحاد سواء بالنسبة للاتحادات المنتخبة أو التي يعينها مجلس إدارة الهيئة، ولا يمنع ذلك من وجود أكثر من عنصر نسائي في الاتحاد الواحد، وضماناً لهذا المقعد فإن للهيئة الحق في تعيين عنصر نسائي في حالة عدم التقدم بالترشيح· وتم إرجاء انتخابات بعض الاتحادات لارتباطاتها بالمشاركة في أولمبياد بكين المقبلة، وتمت الموافقة على أن تكون انتخابات اتحاد الكرة الطائرة بعد استضافة الاتحاد لاجتماعات الاتحاد الدولي للعبة التي تعقد في دبي منتصف شهر يونيو المقبل· وتم تكليف الأمانة العامة مع مجلس إدارة الهيئة بتشكيل مجالس إدارات الجمعيات والاتحادات التي يتم اختيارها بالتعيين ليتواءم تشكيلها مع الاتحادات المنتخبة على أن تكون الاتحادات غير المشاركة في بكين استكملت تشكيلها بنهاية شهر يونيو المقبل· يتضمن 5 محاور ملتقى دولي للإدارة الرياضية في أبوظبي سعيا إلى نشر الثقافة البدنية والإدارة الرياضية المعاصرة تنظم الهيئة العامة للشباب الشهر الجاري الملتقى الدولي للثقافة البدنية والإدارة الرياضية·' بمشاركة كافة الوزارات والهيئات الرياضية واللجان الأولمبية، والاتحادات الرياضية الحكومية والخاصة، ومراكز اللياقة البدنية والأندية الرياضية، والمدربين والرياضيين والعاملين في القطاع الرياضي، إضافة إلى الأطباء والمختصين في الطب الرياضي· يهدف الملتقى إلى تعزيز الصلة والعلاقة بين الهيئات الرياضية بما يحقق التفاعل وتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي والعربي والدولي· كما يهدف إلى نشر الثقافة البدنية والتأكيد على أهميتها في بناء الشخصية، ويشهد تقديم بحوث علمية حديثة في موضوعات حيوية كالصحة واللياقة البدنية ومكافحة البدانة والشيخوخة· كما يهدف الملتقى إلى تفعيل أداء الإدارة الرياضية للمؤسسات والهيئات وإدارات الأندية الرياضية وفق منظور معرفي ومنهجي لتطوير القطاع الرياضي· ينطلق الملتقى في خمسة محاور، الأول حول القيادة الرياضية الناجحة، والإدارة الرياضية وفقاً للأهداف التسويقية، ودور الرياضة المدرسية في تنمية القدرات الناشئة· أما المحور الثاني فيتناول فسيولوجيا جسم الإنسان والعمود الفقري، والتمارين الرياضية وصحة العظام، والرياضة من الطفولة· ويدور المحور الثالث حول التأثير السلبي للمنشطات، والغذاء الشافي (الماكروبيوتك)· ويتصدى المحور الرابع للبدانة باعتبارها مرض العصر، وسبل مكافحة الشيخوخة، ولياقة القلب· وأخيرا يتناول المحور الخامس الاحتراف الرياضي، والمهارات النفسية· يحاضر في الملتقى البروفسور فوزي الخضري ''لبنان''، والدكتور عمر الشيخ ''الأردن'' والدكتور هاشم الكيلاني ''الأردن''، والدكتورة سحر سامي ''لبنان''، وجمال محمد سليمان الحمادي ''الإمارات''، والدكتور فتحي نصير ''مصر''، والدكتور فاضل الخالدي ''العراق''، والدكتور ناصر العامري ''الإمارات''، والدكتور محمد عبد العظيم علي ''مصر''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©