تعاقد نادي الشارقة مع المدرب التونسي يوسف الزواوي لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي في النسخة الأولى للدوري في الموسم الجديد 2008 /,·2009 التعاقد لعام قابل للتجديد وبذلك يعود الزواوي إلى بيت الملك بعد غياب عامين حيث سبق له تدريب الفريق موسم 2005/·2006
ويعكف الزواوي حاليا على اختيار الجهاز الفني المعاون فيما سيستمر الجهاز الإداري في عمله والذي يضم عبد الله إبراهيم مشرفا على الفريق وعبد العزيز محمد مديرا وبدر أحمد إداريا·
وينتظر أن يبدأ الفريق الشرقاوي مرحلة الإعداد للموسم الجديد منتصف يوليو القادم بتجمع داخلي وبعدها يغادر الفريق إلى ألمانيا لإقامة معسكر خارجي يتخلله اللعب عدة مباريات ودية متدرجة قبل العودة إلى البلاد لخوض عدة مباريات ودية أيضا قبل انطلاقة أول دوري للمحترفين·
وكان الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة قد قام بتوقيع العقد مع الزواوي صباح أمس بمقر النادي وبعد وصول الزواوي إلى البلاد فجراً·
وعقد الزواوي مؤتمرا صحفيا مساءً بالنادي حضره أعضاء مجلس الإدارة إبراهيم النمر وعبد الله إبراهيم وبدر النومان وعبد العزيز محمد مدير الفريق وبدر أحمد الإداري بالإضافة إلى المهاجم البرازيلي أندرسون وسعيد الكاس·
وقال الزواوي إن هذه الفترة تختلف عن الفترة السابقة التي توليت فيها العمل مع الفريق حيث عادت الهيبة للملك الشرقاوي والقيمة المعروفة عنه كونه أحد الأندية أصحاب الإنجازات في الإمارات·
قال: في الفترة الأولى كان الفريق يمر بمرحلة انتقالية وأتذكر أننا شاركنا في البطولة الآسيوية لأول مرة وبالطبع كانت المعادلة صعبة والنتائج ليست على مستوى الطموح حيث كانت البداية متعثرة لكن إذا شاهدنا البرامج والأهداف سنجدها قد أكدت ما أقوله عن بناء الفريق والذي كان أحد أهم سياسات النادي الواضحة·· أما الآن وبعد أن عادت للفريق هيبته فنستطيع أن نلعب هذا الموسم للتألق والانتصار الأمر الذي يحتاج معه تغير المفاهيم بحيث تتماشى النتائج مع العقلية الاحترافية·
لاعب الارتكاز مهم
وعن اللاعبين الأجانب قال: النقطة الإيجابية في هذا الأمر أننا نعرف حاجة الفريق حيث الأهداف المرسومة تتطلب أن يعطي اللاعب الأجنبي الإضافة وهذا ما لاحظناه في الدوري الإماراتي وقد شاهدنا جميعا المهاجم البرازيلي أندرسون وهو يعطي تلك الإضافة كل موسم وبالتالي سيصبح أمر اختيار الأجانب صعبا حتى نجد اللاعب الذي يعطي ويحقق أهدافنا خاصة أننا لم نوفق في اختيار الأجانب في الفترة الأولى التي عملت فيها مع الفريق·
وعن شجاعي قال: لا تظلموه فهو لاعب من ذوي المهارات العالية لكنه يميل إلى اللعب الفردي في الوقت المطلوب فيه إضافة الشيء الكثير للعمل الجماعي·· فريق الشارقة له ثقافته الكروية التي تعتمد على الكرة الجماعية الهجومية الجميلة·· لذلك أهم شيء أن يكون العمود الفقري للفريق قويا وصلبا ومن هنا يصبح لاعب الارتكاز مهما جدا لأنه روح الفريق كونه يلعب دورين في خط الوسط الأول دفاعي والثاني هجومي·
التغيير ليس جيدا
وحول عدم الاتفاق مع الادارة على توقيع العقد لسنتين قال الزواوي: ان معنى عودة الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني للتعاقد معي فهذا معناه الاستقرار كونه تعاقد مع المدرب الذي يعرف البيت·· كما أن العقد قابل للتجديد وإذا اتفقت الإدارة والجهاز الفني واللاعبون والجمهور وتكاتفوا على هدف واحد فسوف يتحقق لكن بالطبع عملية تغيير المدربين بالصورة التي نشاهدها ظاهرة غير صحية لا تحقق الأهداف المرجوة·· فعملية اختيار المدرب في البداية هي الأساس·
وعن طموحاته مع الفريق في البطولة الآسيوية قال: لقد سبق وخضنا تجربة في هذه البطولة ولم تكن ناجحة وبلا شك أنها تتطلب خبرة وعقلية احترافية وعلى مستوى الأندية الإماراتية لم يفز بهذه البطولة سوى العين وبعد أكثر من مشاركة لكن هدفنا في هذه البطولة هذه المرة أن نصل إلى أبعد مدى·
وعن تقييم المدرب قال الزواوي: لا يجب تقييم المدرب على أساس النتائج أثناء الموسم بل يجب تقييمه على أساس العمل وتبقى عملية النتائج في نهاية الموسم·
الاحتراف التدريجي
وعن العمل الاحترافي مع اللاعبين قال: لا يجب أن نحمل اللاعب أكثر مما يحتمل في البداية بل يجب أن يتعود على عملية التغيير رويدا رويدا كما يجب أن يتقبلها ولا تفرض عليه·
وحول تجاربه السابقة في دوري الإمارات أوضح الزواوي ان عمله في الشعب كان هدفه في السنة الأولى ألا يهبط الفريق ونجحنا في ذلك وفي السنة الثانية تصدرنا الدوري حتى نهاية الدور الأول وأبعد من ذلك وعندما كان يتحدث البعض عن بطولة الدوري كنت أقول لا لأن الفريق لا يمتلك البديل الذي يساعده على تحقيق ذلك·· وفي الأهلي عملنا واخترنا أجانب نجحوا مع الفريق لكن قابلنا ظروف اختيار أكثر من 12 لاعبا في المنتخبات الوطنية فكيف تنفذ خططك وبرامجك·· وتمنى الزواوي أن يحالفه التوفيق هذا الموسم ويحقق الفوز بلقب الدوري مع الشارقة·
عدد اليوم
