أُصيب 5 يمنيين وأُعتقل 15 آخرين أمس في “صدامات” بين متظاهرين وقوات أمنية فرقت “اعتصاماً” لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن قوات الأمن “فرقت اعتصاماً لأنصار أحزاب اللقاء المشترك بمدنية الحوطة”، عاصمة لحج، مؤكدين أن القوات الأمنية “استخدمت الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، الذين رفعوا لافتات منددة بالسياسية الاقتصادية للحكومة” اليمنية.
وأشاروا إلى أن الصدامات أسفرت عن إصابة 5 من أنصار المعارضة واعتقال 15 آخرين، بينهم قيادات حزبية محلية، حسب الموقع الإخباري لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية.
من جهتها، دانت أحزاب “اللقاء المشترك” بمحافظة لحج ما وصفته بـ”قمع الأمن” لاعتصامها “السلمي”، واعتبرته “ جُرماً تستحق الجهات الرسمية المقاضاة”عليه.وحملت المعارضة في بيان صحفي “السلطة المحلية وقيادة الأمن مسؤولية ما حدث” وطالبت “بإطلاق المعتقلين فوراً والاعتذار لما حصل”.
وفي سياق احتجاجات “الحراك الجنوبي” المتواصلة منذ العام 2007، قال مصدر محلي بمحافظة الضالع، المجاورة لمحافظة لحج، إن ثلاثة أطفال أصيبوا مساء الثلاثاء في انفجار قنبلة يدوية رماها مجهول بأحد أفنية منازل مدينة الضالع.
وأوضح المصدر لـ(الاتحاد)، أن الانفجار استهدف منزلًا “يسكنه مواطنون تنحدر أصولهم من محافظة “إب” الشمالية.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية، ثلاثة من أنصار “الحراك الجنوبي” بتهمة الإساءة للوحدة الوطنية.وحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، فإن اثنين من المعتقلين كانا يقومان “برسم أعلام تشطيرية” على جدران مقبرة بمديرية غيل باوزير بحضرموت، في حين تم اعتقال الشخص الثالث بمديرية بيحان بشبوة، أثناء تجوله بسيارة تحمل علماً تشطيري لما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية.
على صعيد آخر ، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أنه “سيضطر إلى تعليق أنشطته بالكامل” في اليمن قبل سبتمبر المقبل، محذراً من وقوع “كارثة إنسانية” جراء خفض المساعدات الشهرية للنازحين اليمنيين إلى النصف ابتداء من الأسبوع المقبل.
ويواجه برنامج الأغذية العالمي، خلال العام 2010، عجزاً في تنفيذ متطلباته باليمن، تُقدر مالياً بنحو 77 مليون دولار أميركي.
وقال الممثل المقيم للبرنامج جيان كارلو تشيري، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اليمنية مع ممثل الحكومة اليمنية أحمد الكحلاني، الذي يرأس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إن البرنامج “تلقى أقل من 30 في المائة من التمويل اللازم من أجل الحفاظ على توفير المواد الغذائية الحيوية وأنشطة التغذية للأسر النازحة، وبالتالي لن يستطيع البرنامج الاستمرار في تقديم المساعدة”.
وأضاف تشيري :” سيضطر البرنامج لخفض الحصة الشهرية إلى 50 في المائة من الحصة المقررة ابتداء من مايو المقبل”.
وأشار جيان كارلو تشيري إلى أن العجز في التمويل لا يقتصر على عملية الإغاثة الإنسانية للنازحين من الحرب في صعدة، لافتاً إلى أن البرنامج يواجه عجزاً في متطلباته يقدر بـ75 في المائة في العام 2010 “وهذا يعني أننا بحاجة لأكثر من 77 مليون دولار أميركي”.
ولفت إلى “اضطرار” برنامج الأغذية العالمي لوقف عملياته باليمن، سيؤدى إلى حرمان أكثر من 3.4 مليون شخص من المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج .
من جانبه، قال ممثل الحكومة اليمنية ورئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أحمد الكحلاني، :” شعرت بالقلق عندما سمعت بتخفيض مساعدات البرنامج إلى 50 في المائة”، مؤكدا أن الخفض سيؤدى إلى “حالة من القلق” خاصة مع “الصعوبات” التي يواجهها البرنامج حالياً في تقديم المساعدات للنازحين وأوضح أن عدد النازحين من الحرب تجاوز الـ300 ألف شخص “يتم إمداد 250 ألف نازح فقط بالمساعدات الغذائية” التي قال إنها “قد لا تفي بالحاجة لكنها ضرورية” لهم.وتمنى ممثل الحكومة اليمنية أن تكون هناك “استجابة من الدول الشقيقة” لدعم عمليات إغاثة النازحين من الحرب في صعدة.
على صعيد آخر هطلت امطار غزيرة أمس على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق كثيرة من الجمهورية.
وغمرت الأمطار شوارع عديدة في العاصمة مما تسبب في إرباك الحركة المرورية.
وعلى صعيد متصل بلغ منسوب مياه السيول المتدفقة إلى سد مأرب والناجمة عن هطول الأمطار خلال الأيام الثلاثة الماضية على جبال محافظات “مأرب وصنعاء والبيضاء وذمار” نحو 5ر48 مليون متر مكعب.
وقام محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي بزيارة إلى “وادي ذنه” وسد مأرب واطلع على الزراعة القائمة في الوادي الذي يعد من أخصب الأودية الزراعية في محافظة مأرب كما يعد امتدادا للسد من الجهة الغربية ومدى تأثره بزيادة تدفق السيول إليه
عدد اليوم
