احبط جنود من بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) أمس الأول اعتداء انتحاريا بسيارة مفخخة تبناه المتمردون المتشددون على احد مواقعهم في مقديشو، مما أدى إلى مقتل الانتحاريين الثلاثة قبل بلوغ هدفهم.
واكد المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي با هوكو باريغيه إحباط “محاولة اعتداء انتحاري على قواتنا (المتمركزة) في مبنى مصرف قديم في مقديشو”.
وقال المتحدث إن جنودا أوغنديين متمركزين قرب البنك التجاري الصومالي بجنوب المدينة فتحوا النار على الركاب الثلاثة في حافلة صغيرة رفضت التوقف واندفعت باتجاههم.
وأوضح “قتلنا المهاجمين الثلاثة الذين كانوا في الحافلة المحملة بالمتفجرات وللأسف أصيب ثلاثة من جنودنا الذين دمروا الحافلة بجروح طفيفة”.
وقد تبنى الهجوم المتمردون المتطرفون في حركة الشباب الذين يسيطرون على القسم الأكبر من العاصمة وأقسموا على إطاحة حكومة الرئيس شيخ شريف احمد المدعومة من قوة الاتحاد الافريقي.
وقال المتحدث باسم المجموعة علي محمود راج في مؤتمر صحفي “قمنا بهجوم انتحاري مقدس على عدو الله في مقديشو اليوم ودمرنا المبنى الذي كانوا يتمركزون فيه”. وأكد المتحدث أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرين قتيلا.
وقال “إن هذا الهجوم جاء للثأر لشقيقينا المجاهدين أبو عمر البغدادي وأبو ايوب المصري” وهما من كبار قادة تنظيم “القاعدة” في العراق وقد قتلا في 18 ابريل إثر عمليات اميركية عراقية مشتركة في شمال بغداد. وروى شهود عيان أن الحافلة الصغيرة انفجرت قرب موقع اميصوم، وقال أحد الشهود ويدعى عبدالله ادينا “رأيت أربعة جنود ممددين على الأرض قرب الحافلة التي تم تفجيرها لكني لا أعلم ما إذا كانوا فقدوا الحياة”.
وأشاد الممثل الخاص للجنة الاتحاد الافريقي في الصومال بوبكر غاوسو ديارا بتدخل جنود اميصوم. واكد إصابة اثنين من جنودها مشيرا إلى أن وضعهما “مستقر”. وليست هي المرة الأولى التي يستهدف فيها هجوم انتحاري قوات اميصوم التي بدأت انتشارها في مارس 2007 وتعد حاليا حوالي 5300 عنصر.
ففي سبتمبر 2009، قتل 21 شخصا، بينهم 17 جنديا من اميصوم، في اعتداء مزدوج بسيارة مفخخة في قلب القاعدة الرئيسية لقوة الاتحاد الافريقي في مقديشو وتبنى الهجوم متمردو حركة الشباب.
الى ذلك رفض الاتحاد الافريقي ومساندوه في الصراع الصومالي أمس اتهامات بأنهم استهانوا بقوانين الحرب أثناء محاولتهم إخماد التمرد الناشب في الصومال منذ ثلاث سنوات.وتقول بعض وكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان إن الجانبين يقصفان بصورة عشوائية أسواقا مزدحمة ومناطق سكنية وهو ما ينفيه الاتحاد الافريقي. وقال بوباكار جاوسو ديارا ممثل الاتحاد الافريقي الخاص في الصومال « لسنا بنفس مستوى الإرهابيين... نحن حريصون جدا على عدم قصفهم عندما يكونون بين السكان». وأضاف للصحفيين في نيروبي إن أفراد حركة الشباب المتمردة « يتحركون بين الناس ويقصفون قواتنا لكن لزاما علينا حتى في هذه الحالة ولأننا في عملية سلمية أن نتوخى الحرص الشديد».
عدد اليوم
