الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السوق الشعبي في الظفرة.. عراقة الماضي وإبداع الحاضر

السوق الشعبي في الظفرة.. عراقة الماضي وإبداع الحاضر
27 ابريل 2017 00:22
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) تمازج رائع بين الماضي والحاضر واستشراق المستقبل يجمعه السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري على شاطئ المرفأ، حيث تجتمع في جنباته الأصالة والمعاصرة من خلال المشغولات اليدوية والمصنوعات التراثية التي تقدمها أمهات أبدعن في صناعتها باحترافية عالية وحرصن على نقلها للأبناء بعد أن اكتسبنها من الأجداد لنجد في النهاية لوحات فنية مبدعة في أرجاء السوق يراها الزائر لمهرجان الظفرة في نسخته التاسعة المقامة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية ويستمر حتى 29 أبريل. أجواء المهرجان أعداد كبيرة من داخل الدولة وخارجها تتوافد يومياً على السوق الشعبي لتستمع بما يتم تقديمه من مشغولات تراثية ومصنوعات يدوية وأكلات شعبية تنتشر في أرجاء السوق الشعبي ويحرصن على اقتناء ما يناسبهم منها كتذكار واقتناص لحظات تربطهم بالماضي العريق وأجواء المهرجان التراثية، وكما يتسابق الزوار للاستمتاع بما يضمه السوق الشعبي من مشغولات تراثية تتسابق أيضاً المبدعات من سيدات منطقة الظفرة عموماً ومدينة المرفأ خصوصاً لنقل صورة أقرب إلى واقع الحياة القديمة. وتحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على تنويع الفعاليات المقدمة لزوار السوق الشعبي بما يلبي طموحات واحتياجات الزوار من جمهور ومشاركين، ويفي باحتياجات جميع الجنسيات والأعمار الذين يحرصون على زيارة السوق والاستمتاع بما يقدمه من برامج وأنشطة. باقة متنوعة ويؤكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الظفرة البحري أن النجاح الكبير الذي تحقق على مدى الدورات الماضية ضاعف من مسؤولية اللجنة المنظمة لتقديم باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية والرياضات البحرية التي تلبي عشاق الأصالة والعراقة سواء من داخل الدولة أو الوفود الأجنبية التي تتوافد على موقع المهرجان للاستمتاع بما يتم تقديمه من برامج وأنشطة متنوعة تلبي طموحات جميع الجنسيات وكل الأعمار، موضحاً أن مهرجان الظفرة أصبح بالفعل علامة فارقة في حياة عشاق الأصالة والتراث، ويحرص على متابعة فعالياته الآلاف من المهتمين بالرياضات البحرية والتراثية سواء من مشاركين أو الجمهور الكبير الذي يزور المهرجان يومياً. وصممت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي العديد من الفعاليات المستوحاة من التراث العريق ضمن «مهرجان الظفرة البحري» لتكون بطابع تعليمي ابتكاري هادف، حيث خصصت اللجنة ركن الابتكار في إنتاج الطاقة من الرياح وعمل مراوح من خلال إعادة تدوير الأطباق الكرتونية المستعملة والعلب البلاستيكية وغيرها، فضلاً عن تصميم العديد من الأشكال الفنية لأغراض الزينة المنزلية والحلي وما شابه، وذلك من خلال الصدف الذي يتم جمعه من شواطئ مدينة المرفأ. ركن الابتكار وقالت ليلى القبيسي، مشرفة قرية الطفل: إن اللجنة وكجزء من برامجها المتنوعة والجديدة أطلقت ركن الابتكار وإعادة التدوير في هذه الدورة، وعمدت إلى اختيار موقع متميز في قلب المهرجان ليشارك بهذا الركن جميع المشاركين، والذين يصنعون بأناملهم الأشكال التي تناسبهم من إعادة تدوير الصدف والقطع الكرتونية والبلاستيكية، حيث يقوم المشرفين على الجناح بتدريب المشاركين وتعليمهم كيفية التعامل مع المواد المتوفرة وصنع أشياء ذات قيمة، وكذلك استغلال الرياح لإنتاج الكهرباء من خلال عمل مجسمات لمراوح مزودة بمولد صغير يستطيع إضاءة أحبال الإنارة التي أضيفت لأعمالهم الفنية. وأضافت أن المشاركين يصنعون ما طاب لهم ويتعلمون العديد من الفنون التراثية والابتكارية ذات النفع، ويتعلمون مهنة جميلة من خلال معرفة المبادئ العامة لصناعة الزينة من الصدف، حيث يتم تدريبهم على صناعات تتعلق بالزينة المنزلية (مثل عمل ثريا وتزويدها بمصباح كهربائي، أو حبال زينة والتي يتم استخدامها كستارة على الأبواب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©