«الديمقراطية» تدعو إلى احتجاجات ضد ضرائب «حماس»

أعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» قوات أمن حركة «حماس» أنها اعتقلت الليلة قبل الماضية عدداً من ناشطيها في غزة أثناء توزيعهم بياناً تحذر فيه الحركة من أن ضغطها على سكان قطاع غزة سيولد انفجاراً شعبياً ضدها. كما دعت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» الى تنظيم احتجاجات سلمية على الضرائب التي فرضتها حكومة الحركة. وأبلغ القياديان في «الجبهة الشعبية» جميل مزهر وكايد الغول صحفيين في غزة بأن المعتقلين تم إطلاق سراحهم أمس. وقال الناس مضغوطون ولديهم خشية من التعبير عن أنفسهم وبالتالي نحن لدينا مسؤولية بالحديث عن قضاياهم”. ودعا بيان الجبهة «حماس» إلى “وقف انتهاك الحريات وقمع المعارضين السياسيين وفرض ضرائب على المشروعات الصغيرة في القطاع”. وحذرها من “الضغط أكثر على الشعب بأسلوب ربما يدفع المجتمع إلى التمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها”. واتهمها بالتحرك لوضع يدها على منازل غير مأهولة وعرضها على أعضائها. وقال الغول إن الأجهزة الأمنية للحكومة الفلسطينية المقالة التابعة للحركة، اقتحمت مقر الجبهة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة واعتقلت عضوين واحتجزت هوية ثالث بسبب البيان. وأضاف “هذه الإجراءات مرفوضة كليا ولا تخدم المصالح الوطنية وتزيد من حالة الاحتقان”. وتابع “لا يحق لأي شخص كان أن يمنع تنظيماً سياسيا من التعبير عن ارائه وأفكاره، خاصة إذا كانت تتعلق بمصالح الناس وقوت يومهم”. واستطرد قائلاً “إن الجبهة الشعبية سوف تتمسك بالدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني تنحاز الى مصالحه في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يمر بها”. ودعا الحركة إلى “التوقف عن مثل هذه الممارسات المسيئة للتاريخ والنضال الوطني الفلسطيني”. وقالت «الجبهة الديمقراطية في بيانها “إن الجبهة الديمقراطية إذ تدين إجراءات الحكومة المقالة في غزة بزيادة الضرائب والرسوم والسماح بإطلاق العنان للارتفاع غير المسبوق في الأسعار مع ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تدعو إلى التحركات الشعبية والاحتجاجية السلمية لوقف تلك الإجراءات التي تضغط على كاهل الفئات الاجتماعية الفقيرة”. ورد المتحدث باسم فوزري برهوم «حماس» على «الجبهة الشعبية» متهماً إياها بالتحريض على زعزعة الاستقرار والأمن في قطاع غزة. وقال لصحفيين في غزة “في الوقت الذي تُعتقل فيه قيادات الجبهة الشعبية في الضفة الغربية وتُستدعى للاستجواب على أبواب أجهزة أمن حركة فتح، ويُعتقل العشرات من أبنائها وتُمنع من ممارسة حق المقاومة وإقامة مهرجان انطلاقتها، إلا أنها تشن هجوما على حركة حماس”. وأضاف “في المقابل تُمنح الجبهة الشعبية وقياداتها الحرية الكاملة للتعبير في غزة وتقوم بكل أنشطتها وفعالياتها وُتحيي مناسباتها وانطلاقتها”. وقال “إن بيان الجبهة الشعبية هو استغلال للمساحة الواسعة للحريات الممنوحة في غزة، ولا يخدم بالمطلق مصالح المواطن الفلسطيني. بل يتساوى مع كل الأصوات المنادية بتوتير الأجواء وتأليب الرأي العام”