«أحلام وردية».. حينما تجبرنا الحياة على خيارات أخرى

تامر عبد الحميد (أبوظبي) صاغت الكاتبة الكويتية أنفال الدويسان رسالة هادفة ضمن قصة درامية بعنوان «أحلام وردية»، والتي تولى إخراجها حسين التركمان، ويلعب بطولتها عبد الرحمن العقل وأمل العوضي وبشار الشطي وميس كمر وعيسى ذياب وفواز حمد بدر.. تتناول تلك الرسالة الحياة حين تجبرنا على خيارات لا نرغب فيها، ولكننا نتعلم مع الأيام كيف نتأقلم مع هذه الحياة الجديدة، فنتحمل ونصبر إلى أن نكتشف أن الأمر أفضل من الاختيار الشخصي الذي أراده الإنسان. تدور أحداث المسلسل ، حول «فجر» التي تجسد دورها الممثلة أمل العوضي، التي كبرت وهي تستمع كل ليلة إلى حكايات أمها الجميلة، واعتادت أن تنام وهي تحمل في مخيلتها أحلاماً وردية لمستقبل مشرق يجمعها بشخص تعيش معه قصة حب جميلة، وتنتهي حكايتها معه بالزواج والعيش في سعادة للأبد، كما في القصص الخيالية، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث عاشت «فجر» حياة صعبة لم تكن تتوقعها، واقتنعت بأن كل ما كانت تحلم به ما إلا «أحلام وردية». سر خطير يتابع المشاهد قصة «فجر» التي تعيش مع أمها «دلال» وزوج أمها أحمد في لندن منذ أن كانت صغيرة، وهي تعتقد أن والدها عبد الله الذي يلعب دوره الممثل عبد الرحمن العقل متوفى، تصاب أمها بمرض يستدعي إجراء عميلة بالغة الخطورة، وقبل دخول «دلال» لغرفة العمليات بلحظات تعترف لابنتها بسر خطير بأن والدها على قيد الحياة، وتطلب منها أن لا ترجع إليه أبداً. إصرار تصدم «فجر» بسماع الخبر، وهي تتوق لمعرفة سبب إخفاء تلك الحقيقة عنها طوال هذه السنين، ولكن الوقت لا يسعف دلال لتخبر ابنتها ما تود سماعه، وتموت بسبب مضاعفات المرض، وعلى الرغم من حزن «فجر» الشديد على أمها، إلا أنها تصر على العودة للكويت والبحث عن والدها. صراعات عائلية الإصرار امتلك «فجر» في التعرف إلى والدها، حيث تعود إلى بلدها، وهي تتوق لأن توثق علاقتها بوالدها عبد الله الذي أكد لها منذ أول لقاء جمعهما أنه نادم على تركه لأمها ولها، مبرراً بأن الظروف الاجتماعية هي من فرضت عليه ذلك، وأنه مستعد لأن يعوضها ما فات، ولكن لم يكن الجميع على استعداد لاستقبال «فجر» واحتضانها كأبيها، فتدخل «فجر» في صراعات مع «نادية» زوجة عبد الله وأبنائها الذين لم يتقبلوا فكرة وجودها بينهم، ومنذ اليوم الأول لوصولها والجميع يشعرها بأنه غير مرحب بها، على الرغم من أن فجر كانت تفعل كل شيء لكسب محبة عائلتها الجديدة التي لم تعتبرها فرداً منها. زواج بلا حب ومع هذه الصراعات العائلية التي دخلت فيها «فجر»، تلتقي مع توالي الأحداث بـ «مشاري» الذي يجسد دوره بشار الشطي، الذي يعمل لدى والدها منذ سنوات، وعلى الرغم من أنه من أسره فقيرة إلا أن «فجر» وقعت في حبه لاسيما أنه عاملها باحترام وود، وحينما وجدت فيه فارس أحلامها، وطلبت منه الارتباط رسمياً، رفض ذلك بسبب الفروق الاجتماعية الكبيرة بينهما، لاسيما أنه عامل لدى والدها الذي فوجئ بأنه يريد زواجها من شخص يدعى «ثامر» وهو صديق والدها الثري الذي بيده إنقاذ شركة العائلة من الإفلاس، وبسبب الظروف ترضخ «فجر» وتتزوج من «ثامر» دون أن تكون سعيدة بهذا الزواج ، ولكنها مع مرور الأيام استطاعت التأقلم معه لاسيما أنها وجدته زوج طيب ويهتم بها كثيراً، إلى أن يكون التفاهم والاحترام سيد حياتهما. أحادث مثيرة ووصفت أمل العوضي مشاركتها في هذا العمل بالتجربة الممتعة، حيث أوضحت أن دورها على الرغم من أنه ليس جديداً من ناحية الطرح لاسيما أن خطوطه وملامح رومانسية، إلا أن شخصية «فجر» نفسها كانت ملأى بالأحداث مثيرة التي جعلت حياتها تنقلب رأساً على عقب، موضحة أن العمل بشكل عام قصة اجتماعية درامية مختلفة عن القصص الخليجية التي قدمت في السابق. إضافة فنية ولفتت إلى أنها إحدى الفنانات التي لا تقبل أي دور والظهور على الشاشة من أجل الظهور فقط، بل تختار الدور والعمل الذي يضاف إلي مسيرتها الفنية، ووجدت أمل في «فجر» هذه المواصفات التي ارتأتها أنها إضافة إليها، خصوصاً جسدت دور فتاة يتيمة منذ الصغر، وحينما تجد والدها، تعيش حياة صعبة مع عائلته، ثم تتزوج من شخص لا تحبه حتى لا يضيع مال والدها.