الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سـيف بن زايـد يفتتح الدورة 27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

سـيف بن زايـد يفتتح الدورة 27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
27 ابريل 2017 15:07
أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس الأربعاء 26 أبريل، معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته السابعة والعشرين، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». وحضر الافتتاح، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي في أبوظبي، ومعالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، وسعادة محمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسعادة سيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسعادة منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وسعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، ومستشار الثقافة والإعلام في مكتب سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وحشد من المثقفين ومحبي الأدب والكتاب. في الجناح الصيني ودشن سموه جناح جمهورية الصين الشعبية، الدولة ضيف الشرف في هذه الدورة، والذي يقام لأول مرة ضمن فعاليات المعرض، وذلك تحت شعار «الصين تقرأ»، يرافقه شانغ تشي نائب وزير إدارة الدولة للصحافة والنشر والراديو والسينما والتلفزيون الصيني، وعدد كبير من المسؤولين من البلدين الصديقين. واطلع سموه على منصة الرئيس الصيني في الجناح، والتي تعرض مجموعة من نسخ كتاب حول حكم وإدارة الرئيس الصيني جين بينغ الذي قدم الكثير من الأفكار والنظريات والاستنتاجات الجديدة، وأجاب على المسائل النظرية والواقعية المهمة حول تطور الصين المعاصرة، كما اطلع سموه على جهود الصين في الطباعة، وهي أول دولة في العالم تخترع الطباعة، وقد قدمت الطباعة الصينية مساهمات كبيرة للحضارة الإنسانية، وتطورت مع مواكبتها عصر التكنولوجيا الرقمية، لتدخل حقبة جديدة من منتجات طباعة وسائل الإعلام الرقمية والمحتوى والتكامل الوظيفي كافة، كما اطلع سموّه على إصدارات الكتب الصينية الحديثة، ونشأة وتطور الرموز الصينية، واختراع وتطور صناعة الورق، والنقش على البرونز، والحفر على الحجر. وتلقى سموه هدية في الجناح الصيني عبارة عن مطبوعة ملفوفة بالطريقة الصينية القديمة، ثم قام سموه بجولة في أجنحة المعرض، يرافقه وو شانغ تشي وزير إدارة الدولة للصحافة والنشر والراديو والسينما والتلفزيون في جمهورية الصين الشعبية. في جناح «أبوظبي للإعلام» وشملت جولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، مجموعة من الأجنحة المشاركة في المعرض، بينها جناح شركة أبوظبي للإعلام، حيث اطلع على المجموعة الكاملة لإصدارات مجلة ناشيونال جيوغرافيك «2011»، كما اطلع على مجموعة من إصدارات أعضاء النيابة العامة في دبي، واستمع إلى شرح حول مشاركة الجناح السعودي في المعرض من خلال إحياء دور الصالونات الثقافية وركن الطفل، إلى جانب المشاركة بنحو 280 كتاباً، تضم إصدارات جديدة للجامعات السعودية. كما استمع إلى شرح من الدكتورة فاطمة حمد المزروعي في جناحها في المعرض، والتي شاركت فيه بإصداراتها عن ثلاثية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتقديم التراث الإماراتي للطفل، وإنتاج الكتاب المجسم لأول مرة في الشرق الأوسط، وإنتاج لعب خاصة بالأطفال في الإمارات، مثل دمية ريم وألعاب تركيب مكعبات علم الإمارات، كما تابع سموه معزوفة شعبية في جناح صوت الرشاد، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقدمت غاية خلفان الظاهري الباحثة في الهيئة شرحاً مفصلاً حول محتويات المعرض الذي يركز على إبراز التراث الأصيل. في جناح «جائزة زايد للكتاب» كما زار سموه جناح جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتقى الدكتور عبد الله العروي شخصية العام الثقافية، مثنياً سموه على الجهود المبذولة، ومباركاً له الحصول على الجائزة. وزار سموه جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المعرض، حيث كان في استقباله، حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، واطلع سموه على أحدث إصدارات الاتحاد، مبدياً إعجابه بما يتضمنه الجناح من أعمال أدبية وفنية تسلط الضوء على الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما توقف سموه في جناح «الملتقى» الذي يعد من أحد نوادي اليونيسكو التي تساهم بدور بارز في تبادل الأفكار الثقافية والأدبية في المجالات الحضارية والاجتماعية، كما زار سموه جناح المجلس الوطني للإعلام، واستمع إلى شرح حول كتاب «خليفة رحلة للمستقبل» الذي يستعرض مسيرة قائد الوطن، ويعد من أبرز إصدارات الأرشيف الوطني، كما التقى سموه مجموعة من طلبة المدارس المشاركين في إحدى الورش القرائية في الجناح. «أبوظبي للكتاب».. الأكثر احترافية وقال سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «لقد بات المعرض اليوم أكثر دولية واحترافية، والأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك بفضل استراتيجية تطويره، إذ إنه ليس مجرد سوق لبيع الكتب، وإنما يعد تظاهرة فكرية ثقافية رائدة تهدف للتعريف بالجديد في مجال التأليف والنشر والترجمة، ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين، وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية. نؤمن في معرض أبوظبي للكتاب بأن الآداب والفنون، هي أفضل مدخل للتعرف إلى ثقافات العالم. ومن هنا نسعى في كل دورة إلى مد جسور التواصل الثقافية والمعرفية مع واحدة من أكبر ثقافات وحضارات العالم، حيث تحل الصين ضيف شرف هذه الدورة لما تمثله من تنوع ثقافي ومعرفي مذهل وعميق». وأضاف سعادته: «نلتقي على مدى 7 أيام لنمد جسور المعرفة نحو حضارة الصين العريقة، عبر باقة مميزة من الفعاليات الفنية والثقافية واتفاقيات التعاون في مجالات النشر والترجمة والتبادل الثقافي. ونستلهم هذا العام من قصائد وأشعار الفيلسوف العربي الكبير ابن عربي، صاحب الرؤية الإنسانية المتميزة، هذا المثقف شديد الثراء فكرياً وإبداعياً. كما وأودّ التوجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض، وفق أرقى المعايير التي وضعناها، ما أتاح لنا أن نوفر لكل زورانا وشركائنا إقامة غنية ومثمرة، ليتمكنوا من اكتشاف مشاهد وأصوات إمارة أبوظبي». وأشار سعادة سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تلعب أبوظبي دوراً مهماً في دعم النشر والأدب والثقافة، ويمثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الإلكترونية، والكُتّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم، وفرصة مهمة لنا لاطلاعهم على نتاجنا الأدبي الإماراتي، من خلال استضافة أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين ودور النشر. وبخاصة أنّ المعرض يستضيف نخبة متميزة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم، من خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الفائزين بكلٍ من الجائزة العالمية للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصاحب فترة انعقاد المعرض، وهو ما يُؤكد مكانة أبوظبي على خريطة الثقافة». وتابع غباش: «وإذ تعمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لأن تكون أبوظبي واحدة من الوجهات السياحية العالمية الرئيسة، فإننا نأخذ في الاعتبار ما لدى أبوظبي لتقدّمه للعالم، انطلاقاً من تنوّع الخدمات السياحية وارتقاء معاييرها، وليشمل ذلك أيضاً الجانب الثقافي، من تراث غنيّ وتقاليد عريقة ومعالم أثرية متفرّدة وملامح حضارية مُشرقة». ويحتفي المعرض بالصين كضيف شرف هذا العام، حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي، من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، كما وتُعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في الصين. وعبر جلسات متنوعة سيتم الإضاءة على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف محيي الدين بن عربي من خلال جناح مخصص له. ويتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً يشارك في فعالياته مئات المثقفين والكتاب من أرجاء العالم كافة، يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني، فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة التي تؤهل المشاركين الحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر. إلى جانب ذلك، يعرض 24 رساماً نتاجهم الفني في «ركن الرسامين»، والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون، وغيرها. كما وسجل المعرض زيادة عن العام الماضي في عدد إجمالي المساحات المحجوزة لهذا العام، حيث بلغت 35148 متراً مربعاً، بما يؤكد دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب كأحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة بالكتب والقراءة وإنتاج المعرفة، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كما يشارك في المعرض 1320 عارضاً من 65 دولة. ومن جديد يعود البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ليقدم سلسلة من الندوات والعروض والحوارات التي تهدف إلى إتاحة منصة للعارضين تساعدهم على إقامة الصلات مع الناشرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما بعدها. عشرية كلمة بدوره، ينظم مشروع « كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والذي يحتفي هذا العام بمرور عشر سنوات على انطلاقته، فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة تحت شعار «التقنيات الحديثة وتأثيرها على الترجمة» على هامش الدورة السابعة والعشرين من المعرض، والذي يتمحور حول تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وبناء قدرات المترجمين الشباب. مشاهد من المعرض أبوظبي (الاتحاد) ? روح الحوار الراقي بانفتاحه على الآخر، تتكشف للزائر عاماً بعد آخر، مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يتميز بحرصه على ممارسة توجهاته الفكرية المنفتحة على الآخر في احترامه، والحوار معه في كل سلوك وتنظيم يتعلق بالمعرض. وهذا يتبدى وبوضوح لدى دخول الزائر العتبات الأولى لقاعات المعرض التي تستقبله قبل ولوجها وجوه باسمة وأنيقة من الشباب والصبايا كرسوا وقتهم وطاقتهم، وأناقتهم الشكلية والأسلوبية لاستقبال الزائر من خلف منصات أنيقة أعدت خصيصاً لهذا الأمر، لتقديم المساعدة لكل سائل حول اسم كتاب ما، أو دار نشر، أو موضوع الفعاليات الثقافية الموزعة بكثافة على قاعات المعرض بكل صبر وحب. وهي من المشاهد التي قلما تتوافر في معارض الكتب العربية والأجنبية. ? وفرت إدارة المعرض هذا العام، ومواكبة لتقنيات العصر الحديثة، وحرصاً على وقت الزائر، منصات لوحية إلكترونية ضخمة، ومنفصلة في مساحتها، وهندستها، وفق زاوية خاصة بها تستقبل الزائر عند البوابات لمساعدته إلكترونياً في الحصول على أي معلومة قد يحتاجها أثناء تجواله في قاعات المعرض. ? من المشاهد اللافتة هذا العام في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تطور الشكل والمحتوى الاستراتيجي المتعلق باستغلال المساحة الجديدة المضافة إلى مساحته السابقة، ما تجعله أكبر وأوسع في توزيع القاعات المخصصة للفعاليات والمحاضرات والنشاطات الثقافية الكثيرة والمتنوعة في توجهاتها، بالتزامن مع التطور اللافت في عنصري الديكور والإضاءة المميزين بعنصر البساطة الذكية في محاكاتها للزائر، والتي أضفت بعداً جمالياً ونفسياً يستشعر خلاله الزائر أنه في حالة حوار ليس فقط مع الكتاب، بل مع كل شيء محيط بالكتاب.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©