الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الاقتصاد» تستعد لرمضان بخطوط طوارئ ولجان مراقبة

«الاقتصاد» تستعد لرمضان بخطوط طوارئ ولجان مراقبة
28 يوليو 2009 00:34
رفعت وزارة الاقتصاد درجة تأهبها لاستقبال شهر رمضان المبارك، عبر توفير «خطوط طوارئ» على مدار اليوم، وتشكيل لجان مراقبة مشتركة مع الجهات المعنية في كل إمارة، وتنفيذ حملات تفتيش يومية للتأكد من توفر السلع وبأسعار ملائمة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون أن شهر الصوم المرتقب سيكون «استثنائياً» لجهة تراجع الأسعار وتوفر السلع. وأرجع مسؤولون في مراكز تجارية ذلك إلى تراجع أسعار السلع بنسب تتراوح بين 20 إلى 30% في بلد المنشأ مقارنة برمضان العام الماضي، فضلا عن انخفاض تكاليف نقل تلك السلع بنحو 15%. ويتزامن شهر رمضان المبارك مع تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة وزارة الاقتصاد الرامية إلى خفض أسعار المواد الغذائية خلال العام الجاري بنسب مساوية لأسعارها في دول المنشأ. من جانبه، قال نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي إن رمضان العام الجاري يشهد ظواهر استثنائية من حيث توفر كميات كبيرة من السلع وطرحها بأسعار منخفضة، وغياب ما لا يقل عن 25% من القاطنين بالإمارة لارتباط هؤلاء وأسرهم بالعام الدراسي الذي يبدأ عقب عيد الفطر المبارك. وأضاف العرشي أن جميع السلع متوفرة في السوق المحلية، كما أن أسعار بيع تلك السلع تنخفض بنسب تتراوح بين 20 إلى 35% عن العام الماضي. واتفقت الوزارة أوائل الشهر الجاري خلال اجتماع عقدته إدارة حماية المستهلك مع منافذ بيع كبرى في أبوظبي على بيع سلع أساسية ورمضانية بسعر الكلفة في إطار الشراكة والتعاون بين الوزارة وتلك المنافذ، سعيا للحفاظ علي استقرار الأسواق. كما تعقد الوزارة الأسبوع الحالي اجتماعاً مع موردي المواد الغذائية لبحث إمكانية توفير سلع ومواد أساسية بأسعار شرائها من بلد المصدر، بحسب مدير ادارة حماية المستهلك في الوزارة الدكتور هاشم النعيمي. وأوضح النعيمي أن شهر رمضان المقبل يشهد توفر خيارات عديدة للمستهلكين تتضمن العروض الخاصة والتي تضم كميات إضافية للسلع بنسب تتراوح بين 50 إلى 100%. عروض رمضانية وتعرض منافذ البيع العبوة وبها عبوة إضافية من نفس الوزن أو نصف وزن العبوة الأولى كما في سلع الأرز والزيوت والسكر والطحين، كما تشمل خيارات المستهلكين طرح عدد من منافذ البيع سلة رمضانية بأسعار تنخفض عن أسعار السلة العام الماضي بنحو 35%، إضافة للكوبونات المجانية لمحدودي الدخل التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر والتي يجري توزيعها حاليا، وفقا للنعيمي. وتضم منافذ البيع التي ستطرح سلة رمضانية «أبوظبي التعاونية والظفرة التعاونية وجمعية بني ياس والعين التعاونية واللولو هايبرماركت وجمعية الاتحاد التعاونية وكارفور»، كما سيقدم شويترام سلعا منخفضة الأسعار خلال الشهر الفضيل، على أن تتضمن السلة سلعا رمضانية وأساسية مثل «الأرز والطحين وزيوت الطعام والسكر والملح والشاي والسمن والهريس والصلصة ومشروب فيمتو والجيلي والكريم كرامل والعدس والكاستر». وفي غضون ذلك، تتواصل عمليات تسليم الأسر المستحقة لدعم «المير الرمضاني» خلال الشهر الجاري، والذي توزعه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، من خلال 12 منفذاً على مستوى الدولة، في مشروع يعد الأول من نوعه عالميا لدعم جميع الأسر المستحقة بالدولة من خلال كوبونات شراء السلع الأساسية والسلع الرمضانية بما يكفي حاجاتها. ويتجاوز عدد الأسر المستفيدة من المشروع 40 ألف أسرة على مستوى الدولة، حيث تحصل جميع الأسر المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية على احتياجاتها من تلك السلع قبل قدوم شهر رمضان بنحو شهر كامل . تخفيض الأسعار ومن جهة ثانية، قال النعيمي إن الوزارة بدأت الشهر الجاري تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة خفض الأسعار خلال العام 2009، حيث شهد الربع الأول من العام الجاري تراجع أسعار سلع أساسية رئيسية بنسبة تراوحت بين 20 إلى 35% مقابل أسعار تلك السلع في العام 2008. وانخفضت أسعار الخبز ومشتقاته بنسبة 25%، وتراجعت أسعار نحو 24 عبوة من حليب «نيدو» بنسبة 15%، إضافة إلى انخفاض أسعار 5 أصناف من الأرز بنسب تتراوح بين 15 إلى 35%، وذلك في جميع إمارات الدولة. كما قامت الوزارة خلال الربع الثاني بتخفيض سعر كيس الأسمنت زنة 50 كيلو جراما إلى 14 درهما من المصنع، و16 درهما في محال التجزئة و17 درهما لنفس العبوة بالمناطق البعيدة. مراقبة الأسواق وتتضمن استعدادات وزارة الاقتصاد وضع آلية جديدة لمراقبة الأسواق في شهر رمضان، من خلال التعاون مع الجهات المختصة وإنشاء خطوط طوارئ تعمل على مدار الساعة للإبلاغ عن ارتفاع أسعار السلع أو عدم توفرها أو وجود ممارسات احتكار من جانب الباعة والموردين. كما تشمل الاستعدادات تنفيذ برنامج الحملات اليومية على جميع الأسواق بمختلف إمارات الدولة. وتشمل الخطة قيام وزارة الاقتصاد بمراقبة حركة الأسعار العالمية من المواد الأساسية، خاصة التي تدخل في العملية الإنتاجية عن طريق المراقبة اليومية للبورصات العالمية للسلع ومقارنة انعكاس هذه التكاليف على أسعار السلع الأساسية المنتجة في الإمارات مثل الدقيق والسكر والأرز والحليب المجفف. وبين النعيمي أن الوزارة تراجع أسعار السلع والمواد الغذائية في بلد المنشأ، كما تطلع بشكل دوري على كلف التشغيل والنقل لتلك السلع، لافتا إلى أن التعامل مع السلع والخدمات يتم وفقا للقرار 466 للعام 2007 بشأن مخالفة رفع الأسعار، والذي يتعلق بضبط ما يقع من مخالفات لقانون حماية المستهلك. وأفاد بأن الوزارة اتخذت جميع التدابير والإجراءات التي تتيح لها الإشراف على السياسة العامة لحماية المستهلك ومراقبة حركة الأسعار وتحقيق المنافسة الصحيحة ومحاربة الاحتكار. يذكر أن الوزارة تسعى إلى تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني بين منافذ البيع بالدولة قبل نهاية العمل الجاري، بهدف التعرف على مستوى أسعار كل سلعة من السلع الاستراتيجية في الدولة ومقارنتها بالأسعار في دول المنشأ والدول الأخرى المجاورة، مما يتيح التدخل إذا دعت الحاجة إلى ذلك لتصحيح الوضع في حالة وجود ارتفاع كبير غير مبرر أو احتكار لسلعة معينة من خلال التفاوض مع الموردين أو منافذ التوزيع. إلى ذلك، أشار النعيمي إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن في الأسواق وتوفير السلع بشكل متواصل خلال شهر رمضان المبارك، مشيدا بالمبادرات التي طرحتها بعض منافذ البيع لتقديمها خلال الشهر الكريم. كما سيتم تقديم حوافز عديدة لمنافذ البيع من خلال إعفاء السلع من الرسوم التي تشمل السلع المخفضة، بحسب النعيمي الذي طالب المستهلكين بعدم التهافت على شراء السلع والمواد الغذائية خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم. تصحيح السوق من جهته، وصف رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد رحمه الشامسي ما يحدث من تراجع في أسعار السلع والمواد الغذائية بأنها «عملية تصحيح» ناجمة عن الطفرة غير الطبيعية التي حدثت في أسعار السلع والمواد الغذائية خلال عامي 2007 و2008، مشيرا إلى أن عملية التصحيح لأسعار السلع والمواد الغذائية حدثت في مختلف دول العالم.وعزا الشامسي عمليات التصحيح إلى توجه الكثير في الدول إلى الإنتاج الزراعي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى وفرة في محاصيل تلك السلع وانخفاض الطلب. وأضاف أن شهر رمضان سيشهد عروضا ترويجية من مختلف منافذ البيع لجذب المستهلكين، مما يساهم في زيادة التراجع في أسعار السلع المطلوبة. يشار إلى أن الاتحاد التعاوني الاستهلاكي أعلن مؤخرا عن ارتفاع مبيعات الجمعيات التعاونية الاستهلاكية خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 2.112 مليار درهم مقابل 1.894 مليار في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 11.5?، رغم انخفاض أسعار العديد من السلع الاستراتيجية مثل الأرز والحليب المجفف والزيوت بنسبة تراوحت بين 25-30%. وأرجع الاتحاد التعاوني ارتفاع المبيعات إلى ثقة المستهلك في الأسواق التعاونية وجودة ما تقدمه من سلع ومواد غذائية واستهلاكية، مشيرا إلى أن الجمعيات الاستهلاكية تسعى إلى زيادة الأسواق التعاونية بنهاية العام 2009 إلى 93 سوقا «منفذ بيع»، مقابل 82 سوقا في العام 2008 بزيادة تصل لنحو 13%، حيث يصل عدد الأفرع التي يجري افتتاحها خلال العام الجاري نحو 11 فرعا تعاونيا جديدا. مؤشرات الهدوء وفي سياق متصل، بدأت مؤشرات الهدوء تسيطر على سوق السلع والمواد الغذائية، حيث طرحت أمس منافذ بيع عبوات إضافية لسلع أساسية مثل «الأرز وزيت الطعام والطحين والسكر» حيث تباع عبوة أرز بسمتي هندي من نوع «روزانا» زنة 30 كيلو جراما (20+10) بـ174 درهما، مقابل نفس السعر لعبوة 20 كيلو جراما في النصف الأول من العام الجاري بزيادة في الكمية 50%، كما تباع عبوة أرز «تلدا» من وزن (20+5) كيلو جرامات بـ240 درهما، مقابل نفس السعر لعبوة 20 كيلو بانخفاض بلغ 25%. وتباع عبوة 4.25 ليتر (3.5+0.75) من زيت طعام عافية بـ30.9 درهم، مقابل 48.5 درهم لنفس الكمية من السلعة في نفس الفترة من العام الماضي بتراجع بلغ 38%، كما بلغ سعر العبوة 0.75 ليتر بـ7.75 درهم، مقابل 9.25 درهم لنفس العبوة العام الماضي بتراجع 16%. وتباع عبوة الطحين زنة 2 كيلو جرام من نوع «البيكر» متعدد الاستخدامات بـ7.70 درهم، مقابل 8.40 درهم بانخفاض بلغ 8%، فيما تباع عبوة الطحين متعد الاستخدام زنة 2 كيلو جرام بـ3.5 درهم، مقابل 4.25 درهم بتراجع بلغ 17%، كما تباع عبوة مياه معدنية نوع التعاون سعة 1 ليتر بدرهم واحد، وعبوة مياه العين سعة ليتر بسعر 1.25 درهم وعبوة سكر ناعم زنة 5 كيلو جرامات بـ9.5 درهم. «أبوظبي التعاونية» تطرح سلتين رمضانيتين أبوظبي (الاتحاد) - أكد نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي أن الجمعية انتهت من إعداد نوعين من السلال الرمضانية تضم كل سلة نحو 16 سلعة أساسية ورمضانية يبلغ سعر الأولى 99 درهما، مقابل 150 درهما لنفس السلة العام الماضي، فيما تباع السلة الثانية بـ150 درهما، مقارنة بـ250 درهما العام الماضي بتراجع بلغ 40%. وذكر العرشي أن الجمعية مستمرة في بيع 256 سلعة بسعر الشراء في إطار سعي الجمعية للحفاظ على استقرار الأسعار، إضافة إلى طرح 1000 وجبة إفطار يومية بفروع الجمعية، موضحا أن الجمعية تعمل على تحقيق الاستقرار في أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية. سلة رمضانية وطنية في «الظفرة التعاونية» أبوظبي (الاتحاد) - تطرح جمعية الظفرة التعاونية الشهر المقبل نوعين من السلة الرمضانية تتضمن كل واحدة منهن 16 سلعة تشمل المواد الأساسية والرمضانية مثل «الأرز والطحين وزيوت الطعام والسكر والملح والشاي والسمن والهريس والصلصة ومشروب فيمتو والجيلي والكريم كرامل والعدس والكاستر»، بحسب مدير عام الجمعية سيف محمد الهاملي . وقال إن الجمعية ستفتتح فرعي «السلع والمرفأ» قبل نهاية العام الجاري، مطالبا الجمهور بالتواصل مع إدارة الجمعية بشأن ارتفاع أسعار أية سلعة مطروحة داخل فروعها، حيث تتلقى الجمعية تلك الملاحظات على خطوط الاتصال أو من خلال صناديق الملاحظات. وأضاف أن المستهلك لا يقوم بالإبلاغ عن ملاحظاته حول السلع والمنتجات المعروضة، معتمدا على غيره من المستهلكين، مؤكدا أن الجمعية تجري متابعات عشوائية للسلع والبضائع المعروضة من جانب الموردين. وأكد الهاملي التزام الجمعية بالأهداف الوطنية نحو خدمة المجتمع، حيث تسعى لأن تكون الاختيار الأمثل لمختلف فئات المتعاملين عبر التميز في تقديم خدمات شاملة مساهمة في تطوير وتنمية المجتمع المحلي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©