الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دانيال لوي: «وسائل التواصل».. سهلت الانفتاح على المقتنى التاريخي

دانيال لوي: «وسائل التواصل».. سهلت الانفتاح على المقتنى التاريخي
27 ابريل 2017 00:44
نوف الموسى (أبوظبي) اللافت في افتتاح برنامج «نادي الأعمال» المزدحم بالأنشطة المعرفية، واستعراض التجارب العالمية، هو الاهتمام المتجلي للمتلقي الأجنبي، حول تاريخ الأدب العربي، إلى جانب المخطوطات من المصاحف والأحاديث والمقامات الشعرية وغيرها. فالجلوس في الورشة الخاصة بالقيّم على المكتبة البريطانية دانيال لوي، وهو يشرح تفاصيل مهمته في الحفاظ على المجموعات العربية وتطويرها في المكتبة، يدعو المتلقي للبحث عن أثر تلك المجموعات العربية في إثراء زوار المكتبة البريطانية، التي تشهد إقبالاً عالمياً للباحثين من مختلف دول العالم، وهل يمكن للأدب والتاريخ العربي، بعد خوضه منهج التطوير في العملية الأرشيفية والفهرسة الرقمية، أن يشكل حافزاً من التواصل الفعلي في المرحلة الحالية، من البحث المتكامل حول مجتمعات المعرفة؟ من جهته أوضح دانيال لوي، أن المقتنى التاريخي في مجال الأدب العربي، يساهم في اكتشاف التعددية في المنطقة العربية، ما يؤدي إلى تغير وجهات النظر ككل حول الثقافة العربية. وبالنسبة لتجربته الشخصية، قال دانيال لوي إنه لا يتسنى له الوقت عادةً لقراءة كل الكتب التي يعمل عليها في المكتبة، ولكنه يستشعر البعد الجمالي في المنجز العربي، مثل الخطوط العربية، التي يتم دراستها، والعمل عليها في المكتبة البريطانية مع متخصصين في مجال الخطوط، منوهاً أن عوالم الكتب التاريخية، تحديداً، تنقل الباحث إلى أكثر من استشفاف، قد يدركه فكرياً وبصرياً. في المحور البصري، قدمت المكتبة البريطانية نموذجاً لمصحف، يمثل أحد المقتنيات التاريخية ذات الإيقاع النوعي، حيث فتحت الورشة مجالاً للجمهور لمشاهدة تفاصيل الكتابة في المصحف وطرق الاتصال فيه، وذلك ضمن المناقشات المختلفة في جلسة «وثائق عربية تؤرخ لقرنين ونصف القرن في المكتبة البريطانية»، حيث أكد دانيال لوي، أن المكتبة البريطانية، تشهد زواراً وباحثين من مختلف العالم، ويلتقي بالبعض منهم في بعض الأحيان، للتعرف على سبب زيارتهم، وما الذي يودون الحصول عليه، على المستوى المعرفي، فمنهم من يبحثون عن عائلاتهم، وتاريخهم، كمن يبحث عن نفسه. شكل دور وسائل التواصل الاجتماعي، أحد أهم الأطروحات، في دعم الانفتاح المعرفي نحو المقتنى التاريخي، كما أشار دانيال لوي، مضيفاً أن مسألة مشاركة الناس بصورة تاريخية عبر «توتير» أو «إنستغرام»، يأخذ بعداً مختلفاً، عما هو متعارف عليه في المكتبة، التي تبقى مرتبطة بأنظمة دخول صارمة، تسبقها خطوات كثيرة، وموافقات متسلسلة، بينما وسائل التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تخلق بيئة نقاشية مفتوحة عالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©