تتراوح أعداد حالات سرطان الثدي الجديدة التي يتم اكتشافها سنوياً في أبوظبي ما بين 220 و230 حالة سرطان، منها نحو 50 حالة إصابة في الثدي، وفق هيئة الصحة بالإمارة التي كشفت عن الأرقام خلال يوم مفتوح للتوعية بالمرض.
وعقد اليوم المفتوح الذي أقيم بالتعاون مع كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية ومؤسسة التنمية الأسرية ومجموعة مستشفيات النور أمس الأول، تحت شعار “الكشف المبكر هو الطريق إلى النجاة”، وذلك في مستشفى النور، شارع المطار.
واشتملت الفعاليات على محاضرات توعوية وتوزيع نشرات وكتيبات للتوعية بالمرض، لرفع درجة الوعي بين السيدات والفتيات للوقاية من المرض من خلال الكشف الدوري لاكتشاف الحالات في مراحل مبكرة.
كما تم إجراء فحوص للمراجعات والمشاركات في اليوم المفتوح حيث تصل نسبة الشفاء التام إلى أكثر من 95% في الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل مبكرة، وتقدم لها العلاجات اللازمة في الوقت المناسب، وشاركت في الفعالية طالبات كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية في أبوظبي.
وأكد الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور أن المجموعة تحرص على المشاركة الجادة والفاعلة في هذه الحملات الصحية التي تسهم في رفع درجة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن التوعية الصحية السليمة والمبنية على أسس علمية إلى جانب الفحص الدوري واكتشاف الحالات المرضية في وقت مبكر، تسهم كثيراً في الوصول إلى مراحل الشفاء وتجنب المضاعفات.
وأوضح أن استراتيجية مجموعة مستشفيات النور تقوم على تكثيف حملات التوعوية الصحية خلال المرحلة المقبلة، تماشياً مع خطط وبرامج هيئة الصحة بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات المعنية.
وأكدت الدكتورة جلاء الطاهر مديرة برنامج مكافحة سرطان الثدي في هيئة الصحة بأبوظبي في ندوة خلال اليوم المفتوح نجاح حملة الوقاية من سرطان الثدي التي تنفذها هيئة الصحة بالتعاون مع الجهات المختلفة.
وأشارت إلى أنه خلال الحملات التي تنفذها هيئة الصحة يتم اكتشاف حالات في مراحل مبكرة وبالتالي إتاحة المجال أمامها لعلاجها في الوقت المناسب في المستشفيات والوصول إلى مرحلة الشفاء.
وأضافت أنه وفقاً للتقارير الإحصائية فإن إجمالي حالات السرطان الجديدة التي يتم اكتشافها سنوياً في إمارة أبوظبي تتراوح ما بين 220 و230 حالة، مؤكدة أهمية مثل هذه الحملات بين الفترة والأخرى لرفع درجة الوعي الصحي بين الفئات المستهدفة ولتشجيعها على الفحص الدوري والمنتظم.
من جانبها، قالت أمينة الصالح مديرة مستشفى النور شارع المطار، إن الهدف من اليوم المفتوح هو التوعية بمرض سرطان الثدي والتطرق إلى أسبابه وأعراضه وعلاجه وأهمية الكشف المبكر في الوصول إلى الشفاء التام.
وأضافت أنه تم خلال اليوم المفتوح إنشاء محطتين في مدخل المستشفى يتواجد فيهما كادر تمريضي وفنيون من أقسام التشخيص بالموجات فوق الصوتية وقسم الجودة، حيث تم توزيع نشرات توعية على المترددات إلى المستشفى إلى جانب إجراء كشف من قبل الطبيبات والفنيات المتخصصات في هذا المجال. وقالت الصالح إن سرطان الثدي يشكل السبب الثاني للوفيات بين مرضى السرطان في الدولة وفق التقارير الإحصائية، الأمر الذي يتطلب تكثيف حملات التوعية مشيرة إلى أن هيئة الصحة تقوم بجهود كبيرة للتوعية بالمرض والوقاية منه، موضحة أن الكشف المبكر هو طريق النجاة.
وأكد الدكتور خليل رمضان أبو سمعان استشاري جراحة عامة في مستشفى النور في مدينة العين أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يستهدف من هم في العشرين من العمر، بإجراء الفحص الذاتي شهرياً، ثم إجراء فحص سريري للفئة العمرية من 20 عاماً إلى 39 عاماً كل 3 سنوات مرة، وإجراء الفحص السريري سنوياً للفئة العمرية من 40 عاماً إلى 69 عاماً، وإجراء التصوير الإشعاعي “الميموجرام” مرة كل سنتين للفئة العمرية من 40 عاماً إلى 69 عاماً.
وأوضح الدكتور بشار عبده اختصاصي الأمراض النسائية والمشرف على برنامج تدريب الكوادر الطبية على الفحص الدوري للوقاية من سرطان الثدي، أن عمليات الكشف الدوري تساعد كثيراً على اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة، وبالتالي تجنب المضاعفات والوصول إلى الشفاء التام.
وأشار إلى أن هناك عوامل تزيد من مشكلة الإصابة بالأورام السرطانية منها العادات الغذائية غير الصحية، والاعتماد على الوجبات الغذائية السريعة وزيادة السمنة المفرطة وقلة ممارسة الرياضة إضافة إلى التدخين بكافة أنواعه والعوامل الوراثية.
وأوضح أن المستشفى يشارك سنوياً في حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي مشيراً إلى أنه خلال الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي العام الماضي تم إجراء فحوص لأكثر من 200 سيدة أظهرت النتائج معاناة 4 منهن من أورام سرطانية في الثدي، وكانت في المراحل الأولية ما أسهم في علاجهن في الوقت المناسب.
معرض للتوعية بسرطان الثدي في العين
العين (الاتحاد) - نظمت مدرسة المناصير الثانوية للبنات في العين أمس معرض “من أجل صحتك”، بحضور سمية المرزوقي مدير إدارة الصحة المدرسية في العين وعدد من التربويات وجمع من الأمهات والطالبات.
ويستهدف المعرض نشر الوعي حول كيفية الوقاية من سرطان الثدي والأساليب الكفيلة باكتشاف المرض من خلال الفحص الذاتي وضرورة التحلي بروح المبادرة نحو مراجعة أقرب عيادة حال وجود أية شكوك في وجود إصابة بالمرض.
وقالت شيخة الشامسي مديرة المدرسة إن المعرض الذي أقيم بمشاركة طالبات من 3 مدارس أخرى هي الثقة، الزايدية والصاروج بالإضافة إلى مدرسة المناصير اشتمل على بعض الفعاليات الهادفة تضمنت مشاهد مسرحية وقصائد شعرية وكلمات، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات والرسوم التوضيحية لتسهيل عملية التعريف بالمرض وأعراضه وسبل الوقاية والعلاج لتوعية الطالبات والأمهات المشاركات.
يذكر أن هيئة الصحة بأبوظبي تتبنى حملة للتوعية بسرطان الثدي بهدف نشر الوعي بضرورة إجراء الفحوص الدورية التي تساعد على الكشف المبكر للمرض، والعمل على علاجه وتشمل خطة التوعية العديد من البرامج التي تهدف إلى الوصول إلى النساء من مختلف الأعمار، لتوضيح أهمية الكشف المبكر ما يؤدي لعلاج أفضل لحالات سرطان الثدي ويزيد نسبة الشفاء بين المريضات.
عدد اليوم
