الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العلماء والمفكرون: مؤتمر الأزهر والفاتيكان رسالة سلام للعالم

العلماء والمفكرون: مؤتمر الأزهر والفاتيكان رسالة سلام للعالم
27 ابريل 2017 14:05
أحمد شعبان (القاهرة) ثمَّن رجال الدين من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والمفكرون، عقد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم في مقدمتهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وهو المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، ويوجه خلالها رسالة مشتركة للعالم كله بأن رموز وممثلي الأديان المجتمعين في رحاب الأزهر الشريف يجمعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وكل المجتمعات الإنسانية، ويؤكدون انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينهم، على دعوة أتباع الأديان للاقتداء بهم، والعمل بهذه الدعوة يداً واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس. وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام والذي يعقد بين الأزهر الشريف والفاتيكان يأتي في وقت بالغ التعقيد والأهمية، في ظل التحديات المعاصرة وانتشار موجة الإرهاب حول العالم حتى بات خطراً يهدد دول العالم أجمع، وأن هذا اللقاء يأتي على أرض الكنانة مصر للتأكيد على دورها الرائد في إرساء قيم المواطنة والتعايش السلمي بين الشعوب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة. وأكد شومان أن الأزهر الشريف يقوم بجهود مكثفة ويقود حملة عالمية لإرساء السلام العالمي ومكافحة الأفكار المتطرفة وجماعات العنف والإرهاب، وأن هذا المؤتمر يترقبه العالم أجمع لأهمية توقيته والأطراف المشاركة فيه والأرض التي يعقد عليها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث يمثل الأزهر الشريف المرجعية الأولى للمسلمين على مستوى العالم، كما يمثل الفاتيكان مرجعية المسيحيين في العالم، موضحاً أن الأزهر يبذل كل الجهود الممكنة لتأصيل مبدأ المواطنة والتنوع والتكامل بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة، لأن التنوع هو أساس الوجود في الكون ولا ينبغي أن يستغل في زرع الصراعات والعنصرية بين الشعوب. وأشار شومان إلى أن الأزهر له جهود كبيرة ومكثفة يقوم بها في هذا الشأن، وذلك من خلال الجولات الخارجية لشيخ الأزهر، وقوافل السلام التي يوفدها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى عواصم العالم، ومبعوثي وخريجي الأزهر في أكثر من مئة دولة، وجولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي عقدت منها أربع جولات في أربع دول، وها هي العاصمة المصرية القاهرة تحتضن الجولة الخامسة، كذلك مرصد الأزهر بإحدى عشرة لغة أجنبية فضلاً عن العربية، لمواجهة الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، كذلك هناك جهود كبيرة داخل مصر عبر وعاظ الأزهر والقوافل الدعوية والحوار المجتمعي، ومبادرات الأزهر للشباب لتحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف». تعاون مشترك وقال نيافة الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر، ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة بابا الفاتيكان، «إن زيارة البابا لمصر ومشاركته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، رسالة تقول للعالم إن هذا الوطن مستقر وآمن»، مؤكداً أن البابا يحمل لمصر محبة خاصة أوضحها خلال استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الثاني خلال زيارتهم القصر الرسولي في الفاتيكان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة رد للزيارة بما تحمل الكلمة من محبة وتعاون مشترك. وأضاف الأنبا عمانوئيل «أن قداسة البابا فرانسيس حريص أن يفتح حوارات وعلاقات قوية بين الأديان، خاصة مع الأزهر الشريف الذي يمثل قامة إسلامية معتدلة على المستوى العالمي، وإقامة علاقات مسكونية على المستوى الكنسي مع قيادات ورؤساء الكنائس المصرية». وقال الأنبا مكاريوس توفيق، مطران الأقباط الكاثوليك في الإسماعيلية، «إن عقد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وبالتزامن مع زيارة البابا فرانسيس ا بابا الفاتيكان لمصر، خطوة جديد نحو فتح حوار جديد مع إخواننا المسلمين، وخطوة تشجيعية وداعمة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعانى من العديد من الأحداث في الآونة الأخيرة». وأضاف الأنبا مكاريوس أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، رجل سلام والشاهد الحقيقي للسلام، فأينما يذهب يبث الدعم في نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفاً في العالم، ويمنح السلام، مشيراً إلى أن الأزهر هو المؤسسة الرسمية للإسلام المعتدل في مصر، وأعمال العنف الشرسة التي شاهدناها ارتكبها أشخاص أساؤوا فهم القرآن والدين الإسلامي، والإسلام لا يعترف بهذا العنف وهذا الإرهاب، ولذلك جاءت للأزهر فكرة تنظيم هذا المؤتمر للحفاظ على صورة الإسلام وتأكيد عدم صلته بالإرهاب والتطرف. العدل والمساواة وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، إن الأزهر الشريف في مؤتمره العالمي للسلام يدعو العالم إلى المحبة والعدل والمساواة والرحمة بين البشر، مضيفاً أن رعاية الأزهر والإمام الأكبر لمساعي السلام في العالم بالتعاون مع الفاتيكان تؤكد مدى التآخي بين المؤسسات الدينية في الشرق والغرب. وأكد العبد أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر أرض السلام برعاية الأزهر؛ تحمل رسالة لكل العالم، أن مصر تنعم بالأمان والتعايش السلمي، وأن الأزهر بمنهجه الوسطي الذي لا يعرف تشدداً ولا عنفاً ولا كراهية، حائط الصد لكل الأفكار المتطرفة التي تغذي الإرهاب. وقالت الروائية سكينة فؤاد، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يأتي في لحظة بالغة الخطورة والأهمية؛ ليؤكد ضرورة التقارب بين الأديان بشكل عام، وبين الإسلام والمسيحية كأكبر ديانتين في العالم بشكل خاص، وليثبت أن السلام ومواجهة الإرهاب قضية يجب أن تتشارك فيها جميع الرسالات السماوية. وأضافت، أن زيارة بابا الفاتيكان واستقبال الإمام الأكبر له هي رسالة إلى العالم كله باحترام الإسلام للتعددية الدينية وقبوله للآخر وتشجيعه على التواصل معه، كما أنها تشكل فرصة للتقارب بين الأديان لحماية الأجيال القادمة من مخاطر الإرهاب. وأوضحت أن المؤتمر يعد رسالة إلى العالم كله بضرورة التقارب والتسامح والسلام والمحبة بين جميع الأديان السماوية، والتأكيد على أن الإرهابيين لا يعرفون جوهر هذه الأديان، مؤكدة أن تحقيق السلام بين أتباع الديانات حول العالم يحتاج إلى تكاتف القامات الدينية الكبرى والمؤسسات المجتمعية وجميع القوى الفاعلة. الدور الحضاري وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنّ مؤتمر الأزهر للسلام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، وبحضور بابا الفاتيكان، يأتي في إطار جهود الأزهر لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وإقرار التعايش السلمي بين الشعوب، مشيراً إلى المرحلة الدقيقة التي تحاول فيها قوى الإرهاب زرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن والواحد،وموضحاً أن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد أهمية الدور الحضاري والمحوري لمصر في مواجهة الإرهاب والعنف والمشكلات التي تواجه الإنسانية في العالم. وقال الدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، إن انعقاد هذا المؤتمر يعد بمثابة رسالة من الأزهر إلى العالم لإرساء قيم التسامح والتعايش بين البشر، لافتاً إلى أن الأزهر من خلال منهجه الفكري الوسطي الراشد يعمل على نشر السلام ومحاربة الأفكار المتطرفة في جميع أرجاء العالم وأن زيارة بابا الفاتيكان في هذا التوقيت تدل على مكانة مصر والأزهر الشريف ودورهما في صنع السلام في العالم، وذلك بتنسيق الجهود بين القيادات الدينية والقوى المحبة للسلام. وأوضح أن المؤتمر فرصة كبيرة لوضع أسس فاعلة لتحقيق السلام في العالم. حركة الإصلاح وأكد المفكر الدكتور مصطفى الفقي، أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يجيء في وقت بالغ الأهمية، حيث يتزامن عقده مع زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، كما يأتي في وقت يتعرض الأزهر الشريف لهجمة ظالمة تستهدف النيل من مكانته، ليكون الرد الأبلغ على هذه الهجمة. وقال الفقي: إن الأزهر هو الذي أعطى لمصر مكانتها الإسلامية عبر التاريخ، وها هو يقود المسيرة نحو السلام العالمي والتضامن الإنساني، مؤكداً أن الأزهر لا يألو جهداً من أجل تنقية الأجواء وحل الأزمات، كما كان العهد به دائماً قلعة للنضال من أجل الحق والسلام، مضيفاً أنه لعب دوراً تاريخياً عظيماً في نهضة مصر ولا زال يواصلها، حيث قاد حركة الإصلاح والتجديد والتنوير في مصر، كما قاد الحراك الوطني في مختلف مراحل التاريخ المصري. راعية السلام وقالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، إن انعقاد المؤتمر يؤكد للعالم أجمع أن المؤسسة الأزهرية هي راعية السلام في العالم، وأن مصر هي قلب العالم النابض بالسلام والأمان رغم أنف المغرضين . وأضافت أن رعاية شيخ الأزهر للمؤتمر، ومشاركة بابا الفاتيكان بمثابة رسالة قوية لقوى الشر والإرهاب مفادها: «لا للإرهاب المسلح، ولن ترهبنا تفجيراتكم، ولن تخيفنا أصوات أبواقكم؛ ولن تثنينا عن عزمنا في نشر السلام، ولن تجعلنا نتراجع عن تحمل أمانة المسؤولية التي ألقاها الله على عاتقنا، وسنظل نعمل لمقاومة الفكر المتطرف وللقضاء على العنف ومكافحة الإرهاب بنشر المفاهيم الصحيحة، وكشف اللثام عن المفاهيم المغلوطة، وسنعمل سويًّاً على ترغيب الشعوب في السلام وبيان فضائل الأمان والمحبة والتسامح بين بني البشر». مبادئ الإسلام وقال الدكتور محمد عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي يعقد بين الأزهر والفاتيكان يعتبر فعالية تاريخية بامتياز، وينظر إليها العالم كله نظرة تقدير وإجلال ويترقبها بعين الاحترام، لما يحمله اللقاء من رمزية دينية يمثلها شيخ الأزهر إمام أهل السنة والمسلمين جميعاً، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان. وأوضح عبد الفضيل أن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه ينعقد في ظروف عصيبة وأزمة كبيرة يمر بها العالم أجمع، نتيجة التطرف والممارسات الإرهابية التي تتم باسم الدين وهو منها براء، مشيراً إلى أنه سبق اللقاء العديد من التصريحات التي أدلى بها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان والتي تدل على رفضهما الإرهاب، وضرورة إبعاد هذه التهم عن الأديان التي جاءت في الأساس لترسيخ مبادئ السلام والرحمة والمحبة. وتوقع عبد الفضيل أن يخرج المؤتمر بعدد من التصريحات الرسمية التي تمثل منطلقاً لأهل الأديان والباحثين والمتعلمين للوقوف على رأي المؤسسات الدينية الأكبر في العالم تجاه قضايا معاصرة تهم البشرية جمعاء، فضلاً عن وثيقة أو بيان ختامي مشترك يتناول بعض القضايا ويقدم لها حلولاً عملية تعبر عن توجهات هذه المؤسسات في المستقبل، لافتاً إلى أن اختيار مصر لاحتضان هذا المؤتمر هو أمر له دلالاته؛ فمصر يسكن فيها العدد الأكبر من المسلمين العرب والعدد الأكبر أيضاً من المسيحيين في الشرق الأوسط، وهي الدولة التي لم تسقط في براثن الإرهاب وظلت متماسكة في وجه قوى التطرف. وقالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن المؤتمر رسالة مشتركة للعالم كله بأن ممثلي الأديان المجتمعين في رحاب الأزهر يجمعون على الدعوة إلى السلام، والعمل يداً واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس. وأكدت عمارة، أن مؤسسة الأزهر هي قلعة الوسطية والاعتدال، في زمن سادت الانحرافات، ويشهد التاريخ في ماضيه وحاضره بأن الأزهر الشريف لم يكن بمناهجه المعتدلة فقط منبراً للعلم ومنارة للمعرفة، وصرحاً علمياً عريقاً تخرج منه رؤساء وزعماء وقادة رأي، بل كانت له بصمات مضيئة ومواقف مشرفة، جسدت- ولازالت تجسد- الوطنية المصرية في أوقات التوتر والاضطراب، وفي مواجهة التحديات العاصفة والأحداث المتلاحقة. وشددت على أن الأزهر يعمل على نشر السلام والاستقرار في العالم، وتشهد على ذلك الملايين التي تخرجت في الأزهر من مصر والعالم، وكانوا - ولا يزالون - دعاة سلام وأمن، لافتة إلى أن الأزهر حصن منيع للأمة من الأفكار التكفيرية والمتطرفة التي تسعى للعبث بتراث الأمة وتفريغه من مواطن القوة والصمود في وجه التحديات العاصفة بالأوطان والأجيال. وأشارت إلى أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للأزهر والقاهرة، محل ترحيب كبير، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تنعم بالأمن والأمان، وتسهم بقوة في دعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، وهو ما تحتاج إليه البشرية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العالم، مؤكدة أن عودة العلاقات والحوار بين الأزهر والفاتيكان من الأمور المهمة جداً لمواجهة الإرهاب والتطرف. وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، إن المؤتم ضرورة ملحة وخطوة جادة من الأزهر بقيادة شيخه، جاءت في وقت دقيق ومرحلة خطيرة وأوضاع مأساوية طاحنة يشهدها العالم وتأباها الإنسانية؛ وهو خطوة جليلة من الأزهر الشريف لتلبية حاجة العالم إلى ضرورة فتح حوار حضاري يعزز وجود السلم، ويخمد النزاع ويحقق سلاماً عادلاً، ويقوي الصلات ويخفي الصراعات، ويجرم الخصومات ويوطد العلاقات وينظم المعاملات، ليسود الوئام بين الشعوب مهما اختلفت أعراقها وأصولها ودياناتها. وأضافت الصعيدي، أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه يجمع رموز الأديان وقادة الفكر لإرسال رسالة للعالم أجمع بأن السلام هو روح الديانات وغاية الرسالات السماوية والشرائع الربانية، وأساس من أساسيات استقرار الدول وركيزة مهمة لحياة الشعوب، فبدونه تنعدم أسباب الرخاء وتتراجع فرص الحياة ويسود الخراب والتدمير والإرهاب، ولا يمكن تحقيق ذلك كله إلا بفتح قنوات للحوار مع الآخر مثل هذا المؤتمر. وقال الدكتور السيد عبدالله فدعق، الداعية السعودي وعضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين: يأتي المؤتمر كبرهان متجدد على حرص شيخ الأزهر، لإثبات رسالة ديننا العالمي، وأنه الدين الذي يحمل في طياته قيماً عليا لكل شيء جميل، ومنها قيمة التسامح، وخصوصاً التسامح في العلاقات الإنسانية مع كل بني آدم، ائتماراً بقوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، جنباً إلى جنب مع التسامح في المعتقد، عملاً بقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، وهو الذي فعله صلى الله عليه وسلم، مع وفد نصارى نجران، الذين أنزلهم في مسجده، وحانت صلاتهم، فصلوا فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©