عواصم (وكالات)
نفذ الجيش التركي غارات جوية جديدة على مواقع للمسلحين الأكراد في العراق وسوريا، وذلك لليوم الثاني على التوالي، مشيراً إلى أن الضربات التي استهدفت حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي شمال البلاد، جاءت رداً على قذيفتين أطلقتا من منطقة خاضعة لسيطرة قوات دمشق، ووحدات حماية الشعب الكردية، وأصابتا موقعاً عسكرياً تابعاً له في إقليم هاتاي جنوب شرق البلاد. وأفاد بيان للجيش التركي أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافاً للمسلحين الأكراد في منطقة نهر الزاب الذي يمر عبر الحدود التركية العراقية شمال العراق، وأوقعت 6 قتلى من المسلحين، في إطار حملة آخذة في الاتساع ضد حزب العمال الكردستاني المحظور. وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان: «إن القصف الجوي شمال سوريا لم يسفر عن خسائر بشرية».
وكانت مقاتلات تركية قد قصفت، أمس الأول، مواقع حزب العمال الكردستاني في سنجار شمال غربي العراق، ومقراً رئيساً لوحدات حماية الشعب الكردية شمال شرق سوريا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المسلحين الأكراد. وارتفعت حصيلة القتلى بالقصف التركي على مقر وحدات حماية الشعب إلى 28 قتيلاً من المقاتلين والعاملين في المركز الإعلامي، وفق ما أفاد المرصد السوري الحقوقي أمس. وأعربت الخارجية الأميركية عن «قلقها العميق» إزاء الضربات الجوية، قائلة: «إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الدولي المناهض لـ«داعش»، ويضم نحو 60 دولة، بينها تركيا». لكنْ أنقرة ذكرت على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أنها أبلغت مسبقاً الولايات المتحدة وروسيا بالضربات التي نفذتها في سوريا والعراق. ودعت فرنسا قوات التحالف الدولي إلى التركيز على استهداف «داعش» في العراق وسوريا، وبالتنسيق مع التحالف الدولي، مشددة على أن «استعادة مدينتي الرقة والموصل يعد أولوية لأمن الجميع».
من جهتها، دانت الحكومة السورية الغارات التركية في محافظة الحسكة أمس الأول، قائلة: «سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الصارخ الذي قام به نظام أردوغان على أراضينا ما يناقض القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ حسن الجوار»، محذرة من المساس بسيادتها ووحدة أرضها وشعبها. وبدوره، أعرب محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، عن الرفض الكامل للغارات الجوية التركية على مواقع داخل الأراضي العراقية في جبل سنجار، مؤكداً أن الجامعة تشجب النهج التركي المخالف لكل المواثيق الدولية.
عدد اليوم
