الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تواضروس يعبر عن ألمه إزاء تحريم معايدة المسيحيين

7 يناير 2013 00:52
القاهرة (ا ف ب) - عبر البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط، عن حزنه إزاء الدعوة إلى تحريم معايدة المسيحيين، داعيا إلى الرد عليها وعدم التعامل مع المروجين لها، محملا المجتمع ككل مسؤولية المخاوف التي يشعر بها أقباط مصر. وقال البابا تواضروس في حوار على قناة “أم بي سي مصر” مساء أمس الأول إن “الفتوى بعدم المعايدة على الأقباط هو أمر يمثل جرحا كبيرا لنا”. وأضاف “المجتمع لازم يقول لأي حد بيحرم معايدة الأقباط عيب.. وعلى الأقل أصمت”. وأضاف أن “من يشوه صورة المجتمع ومن يقصي الآخر لابد ألا يتعامل الإعلام معه”.واكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن “المخاوف التي يشعر بها البعض هي مسؤولية المجتمع، ويجب أن تكون الرسائل التي تقدم لنا رسائل طمأنينة”، مشيرا إلى أن “جمال مصر في تنوعها ويجب أن نحرص عليه جميعا”. وقال البابا تواضروس إن “مواد الدستور المصري لم تأخذ ما تستحقه من مناقشات مجتمعية للوصول إلى اتفاق كامل حولها، وأضاف “أن بعض المواد كانت تسبب إشكالية عند الأقباط”. وأضاف أن “الدستور هو المخزن الذي نستمد منه كل حياتنا كمجتمع، لذلك حينما أضع دستورا في بلد لا بد أن أضعه تحت روح المواطنة، دستور يجمعنا أننا مصريون”. وأوضح أن “الكنيسة انسحبت نتيجة لعدم وجود حوار كاف حول مواد الدستور”، وتابع “أن الأمور تمت على عجلة وعدم احترام للرأي الآخر, وشيء طبيعي أن يحصل الانسحاب”. ويحتفل أقباط مصر الذين يشكلون ما بين 6% و10% من نحو 83 مليون مصري اليوم الاثنين بأول عيد ميلاد في وجود رئيس إسلامى، وفي أجواء من القلق والخوف والتوتر تسيطر على الأقباط، بعد انتشار فتاوى تحرم على المسلمين معايدتهم. وأصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر، والتي تضم ممثلين من التيارات السلفية والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، أبرزهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين قبل أسبوعين فتوى نشرتها على موقعها الإلكتروني، بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم الدينية. وانسحبت الكنيسة المصرية من الجمعية التأسيسية التي صاغت الدستور المصري وسيطر عليها التيار الإسلامي. وأقر الدستور المصري في استفتاء شعبي بعدما وافق عليه نحو 64% من الناخبين المشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©