السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحمل أكثر من مرتين يحمي المرأة من التصلب اللويحي

الحمل أكثر من مرتين يحمي المرأة من التصلب اللويحي
11 مارس 2012
من المعروف أن الحمل يُؤدي إلى تخفيف حدة أعراض التصلب اللويحي لدى النساء اللاتي تُصبْن به قبل حدوث الحمل. وقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في النسخة الرقمية من العدد الأخير من مجلة “علم الأعصاب” ما قد يستاء منه الناشطات النسويات الداعيات إلى تنظيم النسل، وهي أن حمل المرأة أكثر من مرتين يُساعدها على الوقاية من التصلب اللويحي، وقد يمنع إصابتها به بالمرة! وتوصل باحثون إلى هذه النتيجة بعد أن درسوا بيانات 282 رجلاً وامرأةً ممن أظهرت فحوصاتهم التشخيصية إصابتهم بالتهاب نخاع الجهاز العصبي المركزي. ويُترجم هذا المرض في العادة بظهور أعراض مبكرة للتصلب اللويحي، لكنها لا تتطور إلى مرض تصلب لُويحي حقيقي. وقد قام الباحثون بمقارنة حالات المشاركين في هذه الدراسة بحالات 542 رجلاً وامرأةً يتمتعون جميعهم بصحة جيدة. وأفضت مقارناتهم إلى أن النساء اللاتي سبق لهن الحمل مرتين أو أكثر تقل لديهن مخاطر الإصابة بالتصلب اللويحي. كما سجلوا أن النساء اللواتي سبق لهن الحمل والإنجاب لخمس مرات أو أكثر تقل لديهن مخاطر الإصابة بالتصلب اللويحي بمعدل حالة واحدة مقابل كل 20 حالة لدى النساء اللاتي لم يحملن قط. أما على مستوى الرجال، فلم يُلاحظ الباحثون وجود أي صلة بين خصوبتهم (عدد الأبناء الذي يُرزقون به) وبداية إصابتهم بهذا المرض. وتجدُر الإشارة إلى أن معدلات الإصابة بمرض التصلب اللويحي زادت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة الماضية. ما دفع آن لويس بونسونبي من معهد بحوث مردوخ للأطفال في مدينة ميلبورن بأستراليا وقائدة فريق البحث إلى القول بأن مرد ذلك هو أن النساء أصبحن أقل رغبةً في الحمل والإنجاب من السابق. وليس من الواضح سبب وقاية الحمل من التصلب اللويحي أو تقليل حدته ظرفياً. ويفترض بعض الباحثين أن للهرمونات دوراً ما في هذا الإطار، ولذلك يعكفون حالياً على دراسة إمكانية استخدام هرمون الإستروجين كعلاج لمرض التصلب اللويحي. ومن المحتمل أيضاً أن تكون التغيرات المناعية التي تطرأ على المرأة خلال فترة الحمل هي ما يؤدي إلى تغيير أعراض مرض التصلب اللويحي وتقليل الإصابة به إلى الحد الأدنى. ويُعرف التصلب اللويحي أو تصلّب الأنسجة المتعدّد بأنه مرض تحريضي مزمن يؤثّر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبّب في العديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات في التنسيق والخطاب، إعياء حادّ، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن، ارتفاع درجة الحرارة وألم، وضعف قابلية الحركة والعجز في الحالات الأكثر حدة. ويؤثّر تصلّب الأنسجة المتعدّد على الخلايا العصبية، وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تحمل المعلومات، وتحفز الفكر والإدراك، وتسمح للدماغ بالسيطرة على الجسم. ويحمي البعض من هذه الخلايا العصبية طبقة سميكة تساعد الخلايا العصبية على حمل الإشارات الكهربائية. ويتسبّب تصلّب الأنسجة المتعدّد بدمار تدريجي لهذه الطبقة في كافة أنحاء الدماغ والحبل الشوكي. وكغيره من الأمراض المناعية، يُصيب التصلب اللويحي النساء أكثر من الرجال، وهو يتركز في الفئات العمرية ما بين 20 و45 سنةً، إلا أن بعض أشكال المـرض أكثر شيوعاً في صفوف كبار السن. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©