السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقاتلو المعارضة السورية يغادرون آخر معاقلهم بالغوطة

مقاتلو المعارضة السورية يغادرون آخر معاقلهم بالغوطة
2 ابريل 2018 12:10
عواصم (وكالات) بدأ أمس، تنفيذ اتفاق رحيل مسلحي «جيش الإسلام» آخر فصائل المعارضة السورية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى جرابلس في ريف حلب شمال غرب البلاد، بعد مفاوضات شاقة، ما مهد الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة كامل المنطقة. وقالت مصادر مطلعة أمس، إن 3 حافلات تستعد لنقل أول دفعة من المسلحين إلى جرابلس، علماً بأن الممر المعتمد لخروج المسلحين هو معبر مخيم الوافدين الذي خرج عبره عشرات آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية في الأسابيع الماضية. ولفتت إلى أن ما يميز اتفاق دوما عن بقية الاتفاقات في بلدات الغوطة، هو تضمينه «ملف المخطوفين»، حيث يوجد آلاف المخطوفين في سجون دوما إلى الآن منذ سبع سنوات، ومن جميع المحافظات السورية. وفي وقت سابق من أمس، تحدثت وكالة «سانا» عن وجود أنباء حول التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج «جيش الإسلام» من دوما إلى جرابلس شمال حلب، وتسوية أوضاع من يتبقى من عناصره، وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين لديه، إضافة إلى جثامين قتلى القوات الحكومية، وأسلحته الثقيلة والمتوسطة، وعودة كامل مؤسسات الدولة إلى المدينة. وذكر التلفزيون الحكومي والصحف السورية أن هناك معلومات تشير إلى أن الجماعة ستسلم بموجب الاتفاق أسلحتها المتوسطة والثقيلة وستعترف باستعادة سيادة الدولة على دوما. وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لمليشيات «حزب الله» اللبنانية أن من بين بنود الاتفاق تشكيل مجلس محلي توافق عليه الحكومة السورية لإدارة شؤون المدينة بعد انسحاب المعارضة. وقالت أيضاً، إن لجنة تضم ممثلين من تركيا وإيران وروسيا الدول الثلاث الضامنة لمحادثات السلام في آستانا التي أنشأت مناطق عدم التصعيد في مختلف أنحاء سوريا ستتولى مسؤولية التعامل مع أسرى الحرب لدى المعارضة. وذكرت مصادر من المعارضة أن مسؤولي «جيش الإسلام» كانوا يحاولون باستماتة التوصل إلى اتفاق يأتي بالشرطة العسكرية الروسية إلى دوما، ويسمح للجماعة بالاحتفاظ بدور في الحفاظ على الأمن الداخلي لكن تحت إشراف الدولة. وقال مصدر كبير بالمعارضة على دراية بالمحادثات، إن روسيا أبلغت الجماعة بقبولها هذا الترتيب لكن الحكومة السورية ظلت على معارضتها له. وحذرت قيادة القوات النظامية أمس، مقاتلي المعارضة من هجوم عسكري لطردهم إذا لم يستسلموا، وقالت إنها استعادت أغلب بلدات وقرى الغوطة الشرقية، وإن العملية العسكرية مستمرة في دوما. لكن محمد علوش رئيس المكتب السياسي الخارجي في تنظيم «جيش الإسلام»، نفى اتفاق «جيشه» مع الحكومة السورية والشرطة الروسية على إجلاء عناصره عن دوما إلى جرابلس، مشدداً على أن لجنة التفاوض أعلنت الاتفاق على إخراج الحالات الإنسانية فقط إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار. ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكداً سيطرته على «جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية» إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلاً للفصائل المعارضة قرب العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، عن التوصل إلى «اتفاق نهائي» بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما يقضي «بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة» في خطوة أولى قبل أن «تعود المؤسسات الحكومية إليها». وأكدت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن «الاتفاق مع جيش الإسلام تم»، مرجحة أن يبدأ تنفيذه بتسليم السلاح الثقيل قبل مغادرة المدينة. وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن «أنباء حول التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما». ولم يصدر أي تعليق لجيش الإسلام حول الاتفاق. وقال المرصد، إنه خلال المفاوضات، تعرض جيش الإسلام لضغوط داخلية من سكان دوما الذين طالبوا باتفاق يحمي المدينة من أي عمل عسكري. ويأتي التوصل إلى الاتفاق النهائي حول دوما بالتزامن مع بدء تنفيذ عملية إجلاء جزئي منها تتضمن إخراج مئات الأشخاص بينهم «نشطاء وأطباء وجرحى فضلاً عن عائلات مقاتلين من فصيل فيلق الرحمن» إلى محافظة إدلب. وأظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي كبار قادة جيش النظام يدخلون للغوطة من نفس الطريق الذي استخدمته قافلة المسلحين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©