الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل سفاح «داعش» و9 من معاونيه في الأنبار

مقتل سفاح «داعش» و9 من معاونيه في الأنبار
2 ابريل 2018 02:21
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) قتلت القوات الأمنية في العراق بعملية نوعية في محافظة الأنبار أمس، إرهابياً معروفاً بـ«سفاح داعش»، إلى جانب عدد من معاونيه، فيما عثرت قوات أخرى على أسلحة ومتفجرات لتنظيم داعش في محافظة نينوى، بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن القوات الأمنية مسيطرة على عموم العراق، ولا يوجد مرتكز لـ«داعش»، محذراً من التعامل مع التنظيم والترويج له. بينما واصل الموظفون الكرد احتجاجاتهم في إقليم كردستان العراق، للمطالبة بإلغاء نظام الادخار وصرف رواتبهم شهرياً، لليوم الثامن على التوالي، مهددين باللجوء إلى «أساليب أخرى»، ليتحول حراكهم إلى ساحة للاستقطاب السياسي والدعاية الانتخابية المبكرة ضد حزبي السلطة في الإقليم. وقالت مصادر استخبارية عراقية أمس، إن القوات الأمنية، تمكنت من القضاء على سفاح داعش الملقب بـ«أبي طه التونسي» إلى جانب 9 من مرافقيه في عملية نوعية نفذتها بصحراء الأنبار. وأوضحت أن العملية جاءت بعد أن تلقت القوات الأمنية معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بمكان تواجد «الإرهابيين». وأضافت أن «القوة الأمنية عثرت على أنفاق سرية لعناصر داعش خلال العملية، واستولت بداخلها على أسلحة وأقراص مخدرة ومشروبات كحولية». من جهته، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أن القوات الأمنية تمكنت أمس، من العثور على عشرات العبوات والأحزمة الناسفة وصواريخ، من مخلفات مسلحي تنظيم «داعش» في محافظة نينوى. وقال العميد رسول، إن «قيادة عمليات نينوى نفذت عمليتين أمنيتين الأولى في ناحية العياضية أسفرت عن العثور على 18 حزاماً ناسفا و10 رمانات محلية الصنع و6 عبوات ناسفة». وأشار إلى أن «العملية الثانية في قرية حلبية خفاجة أسفرت عن العثور على 190 عبوة ناسفة مختلفة الأنواع و30 صاروخا من مخلفات عصابات داعش الإرهابية تم معالجتها من قبل مفارز المعالجة من دون حادث يذكر». من جهة أخرى، أحبطت القوات الأمنية هجوماً شنه تنظيم «داعش» على منزل أحد شيوخ عشائر الندا شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، كما أحبطت القوات العشائرية محاولة تسلل لخلايا «داعش» على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين. بدوره، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تدمير مضافة لـ«داعش» تحوي عبوات وأحزمة ناسفة وملابس أفغانية متنوعة حديثة التصنيع ومادة (c4) في منطقة الافتخارات قرية ألبونجم في سليمان بيك بكركوك. وفي بغداد، وقع انفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي بمنطقة التاجي شمال بغداد، مما أسفر عن إصابة شخص كان قريباً من مكان الحادث. من ناحيته، أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، في مؤتمر صحفي ببغداد، إن «القوات الأمنية مسيطرة على عموم العراق، ولا يوجد مرتكز لداعش»، محذراً من «التعامل مع داعش والترويج له». وأضاف العبادي، أن «مشروعنا اكتمل بمحاربة الإرهاب داخل العراق إلى محاربته في المنطقة»، مستدركاً «لكننا لا نعتدي على سيادة أحد». على صعيد آخر، واصل الموظفون الكرد احتجاجاتهم للمطالبة بإلغاء نظام الادخار وصرف رواتبهم شهرياً، لليوم الثامن على التوالي، في المناطق التي تقع خارج نفوذ الحزب الديمقراطي، لا سيما السليمانية وحلبجة، مهددين باللجوء إلى «أساليب أخرى». وتشهد الاحتجاجات تواجداً نشطاً لقوى المعارضة لاسيما حركة التغيير، «الجماعة الإسلامية»، «الاتحاد الإسلامي»، تحالف الديمقراطية والعدالة وحركة الجيل الجديد، فيما لجأت السلطات الحكومية المعنية إلى أسلوب التهديد والوعيد ضد المحتجين، مشددة على ضرورة عودتهم للدوام وإلا تعرضوا لشتى أنواع العقوبات، كقطع الرواتب والغياب والعزل والفصل. وعدت كتلة الحزب الديمقراطي في برلمان كردستان، أن تعديل نظام الادخار «يصب بمصلحة» موظفي الإقليم، داعية البرلمان لعقد جلسة طارئة للمصادقة على قانون إصلاح نظام التقاعد والرواتب والمخصصات والامتيازات. من جهتها، دعت الحكومة الاتحادية بلسان سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي، حكومة الإقليم أمس، إلى «تلبية مطالب المتظاهرين وإلغاء الادخار الإجباري المفروض على رواتب موظفي الإقليم»، معتبراً أن إطلاق رواتب موظفي الإقليم يجب أن يكون «بنحو كامل من دون انتقاص أو اقتطاع، أو ادخار، أو أي تصرف يجعلها أقل مما يصرف رسمياً في محافظات العراق الأخرى»، لا سيما أن الإقليم «يمتلك الغطاء المالي لذلك». وفي شأن متصل، سلمت وزارة البيشمركة التحالف الدولي أمس، مقترحاتها بشأن إعادة انتشارها في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها مع بغداد، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة ملفها الأمني. وقال رئيس أركان قوات البيشمركة جمال أمينكي، إن الملاحظات تتضمن «إعادة الانتشار المشترك في تلك المناطق على غرار ما كان عليه الوضع قبل عام 2014». وأكد ضرورة «تشكيل قوات مشتركة في تلك المناطق في ظل تنامي النشاط الإرهابي فيها لاسيما في محيط كركوك وجنوبها وجبال حمرين ومناطق من محافظتي نينوى وديالى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©