كابول (وكالات)
أعلنت السلطات المعنية بالانتخابات في أفغانستان، أمس، إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية التي طال انتظارها في 20 أكتوبر من هذا العام رغم التحديات الأمنية واللوجستية الكبرى. وبتأخير ثلاث سنوات على الجدول الزمني الأصلي.
ومصداقية الرئيس أشرف عبد الغني على المحك أمام الناخبين الأفغان والشركاء الدوليين على حد سواء، إذ تعهد بإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وفي هذه الأثناء، أعلنت السلطات مقتل 27 مسلحاً على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية في عملية عسكرية شنتها القوات الأفغانية ضد المسلحين في شمال شرق البلاد.
وكان يفترض أن يجري الاقتراع في 2015 بعد عام على آخر انتخابات رئاسية ثم تقرر تنظيمه في يوليو 2018 قبل أن يتم إرجاؤه مجدداً إلى الخريف بسبب الصعوبات اللوجستية والأمنية العديدة.
وسيتيح الاقتراع تجديد النواب الـ249 في البرلمان الذين انتخبوا في 2010، لولاية من خمس سنوات. وستنظم بعده انتخابات رئاسية في ربيع 2019.
في موازاة ذلك، ستنظم انتخابات محلية في الأقاليم الـ400 من الولايات الـ34 التي لا تسيطر الحكومة على العديد منها.
وقال رئيس اللجنة عبد البادي سيد خلال مؤتمر صحفي «تنظيم انتخابات ليس بالأمر السهل في أفغانستان». وأضاف أن «المرحلة الأولى ستكمن في تسجيل الناخبين اعتباراً من 14 أبريل ثم يأتي دور المرشحين».
وسيسجل الناخبون غير المعروف عددهم بدقة في البلاد التي يقدر عدد سكانها بثلاثين مليون نسمة، بهوياتهم. لكن الكثير من الأفغان لا يملكون بطاقات هوية، خصوصاً منذ تهجيرهم بسبب الحرب.
من جهتها، قامت الأمم المتحدة بتعداد رسمي جديد للسكان لم تنشر نتائجه بعد قد يفضي إلى إعادة ترسيم الأقاليم لأخذ الكثافة السكانية الجديدة في الاعتبار بعد التهجير.
لهذه الأسباب وبسبب الانعدام المتزايد للأمن في البلاد خصوصاً المخاطر العالية من وقوع اعتداءات، لا يزال تنظيم الاقتراع غير أكيد بحسب العديد من المراقبين.
وترى الأسرة الدولية والولايات المتحدة الجهة المانحة الأساسية التي تؤمن أيضاً القسم الأكبر من القوات الغربية الأطلسية وعديدها 16 ألفاً، والأمم المتحدة والحلف الأطلسي أنه يجب أن تجرى دون أي تأخير جديد.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإعلان عن موعد رسمي ووصفته بأنه «خطوة مهمة»، وذكرت بأن الجهات الواهبة ستمول تسجيل الناخبين بمبلغ 28,4 مليون دولار (90% من إجمالي المبلغ).
وتتنازع عدة مجموعات متمردة الأراضي الأفغانية منها حركة «طالبان» وتنظيم «داعش».
وتسيطر القوات الحكومية على حوالى 40% من الأراضي خصوصاً في محيط عواصم الولايات، ولكن مناطق شاسعة تفلت عن سيطرتها خصوصا الولايات الجنوبية كهلمند أو أوروزجان في الشرق والشمال.
إلى ذلك، قتل 27 مسلحاً على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية في عملية عسكرية شنتها القوات الأفغانية في إقليم بادخشان شمال شرق أفغانستان. وقال مسؤولون، إن قوات الأمن شنت العملية قبل ثلاثة أيام لإخلاء المناطق غير الآمنة من المتمردين. ومازالت العملية مستمرة. وذكر حاكم إقليم باداخشان، أحمد فيصل بيجزاد أن قوات الأمن أحرزت تقدما حتى الآن خلال عمليتها. وقال مسؤولون، إنه تم حتى الآن تطهير خمس قرى.
وفي الوقت نفسه، ذكر عضو بأحد المجالس الإقليمية أن مدنيين تضرروا، خلال اشتباكات بين قوات الأمن وحركة طالبان.
وتم شن العملية لإعادة السيطرة على منطقتي واردوج ويامجان، اللتين تخضعان لسيطرة طالبان منذ عام.
عدد اليوم
