الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية «الغربية» تعنى بذوي الاحتياجات توظيفاً ورعاية

14 مارس 2011 00:29
أشاد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في “الغربية” باهتمام بلدية المنطقة الغربية بهم عبر توفير العديد من فرص داخل البلدية وتبني برامج للرعاية والتأهيل. وعبر عدد منهم لـ”الاتحاد” عن ارتياحهم لهذه الاهتمام، حيث قال مسلم عبد الرحمن ناصر العتيبي “إعاقة شلل”، ويعمل مساعداً إدارياً في قطاع الخدمات المساندة في مدينة زايد إنه شغل هذه الوظيفة في بلدية الغربية قبل نحو ثلاث سنوات، مؤكداً أن الإعاقة تصبح دافعاً لمزيد من الإبداع والتألق في مجال العمل، كما تخف الضغوط النفسية التي تحاصر أصحاب ذوي الاحتياجات خاصة إذا كان هؤلاء يعانون نظرة غير إيجابية. وأشار مسلم إلى أن الكثير من المؤسسات والدوائر قد لا تحبذ توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة خوفاً من أن يكون ذلك على حساب الإنتاجية على الرغم من أنهم يستطيعون تأدية معظم الأعمال خاصة الإدارية. وشكر مسلم بلدية الغربية التي قال إنها قدمت له مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة العمل داخلها، مؤكداً أن جميع الموظفين حريصون على أن نشعر وإياهم أننا على قدم المساواة أو أننا نعاني عجزاً في بعض الجوانب وهم متعاونون معنا بشكل ممتاز. وإضاف علي مبارك سالم خلفان المنصوري، مساعد إداري في قطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة المرفأ، أنه يعمل منذ ثلاث سنوات في البلدية، وبعقد دائم، ويقوم بعمل مكتبي مكنه من الشعور بأنه عضو فاعل ومفيد في المجتمع، مؤكداً أن هذا هو المراد من دمج ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يكونوا عالة على المجتمع أو على أسرهم. وأشاد علي المنصوري بسعي بلدية “الغربية” الدائم نحو تطبيق السياسات الخاصة بدمج هذه الفئة، مؤكداً أنه يتمتع بالحقوق كافة المترتبة على وظيفته تماماً، كما الآخرين مثل السكن وغيره، مشيراً إلى أن زملاءه حريصون على أن لا يشعر في قرارة نفسه بالإعاقة، كما لفت إلى أن المراجعين كذلك لا يشعرون بأن العمل الذي أقوم به أقل دقة من أداء الآخرين. وطالب المؤسسات التي لا تزال متحفظة على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالانفتاح عليهم، مؤكداً أن قدراتهم وقدرات الآخرين متساوية ضمن العمل الذي يستطيعون القيام به. وقال سالم بخيت مبارك نايع المنصوري مساعد إداري قطاع خدمات المدن وضواحيها، إدارة مركز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم” في مدينة السلع ويعاني شلل الأطفال، إن هذه الفرصة التي منحتها البلدية له فرصة جيدة، وسمحت له بإثبات ذاته على المستويين الشخصي والاجتماعي، وأعطت نموذجاً وفرصة لكي يثبت أصحاب الإعاقة أن بإمكانهم المساهمة في بناء الوطن كل حسب قدارته. وأضاف: “أعمل في الاستقبال في مركز (تم) وأتعامل يومياً مع الكثير من المراجعين، ولم أجد أن أياً منهم انزعج من العمل أو الخدمة التي قدمتها له”، مشيداً بحرص بلدية “الغربية” على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة واهتمامها بهذه الفئة. وقال محمد سالم هلال المنصوري، ضابط إداري في مدينة ليوا، ويعاني الإعاقة بسبب كسر في الظهر في حادث سير، إنه يعمل في البلدية منذ عام 2008 في قطاع خدمات المدن وضواحيها بمركز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم”: “لا أشعر بأي فرق بيني وبين الآخرين على مستوى ما أقدمه لوظيفتي، كما أن الزملاء هنا لا يشعرونني بأي فرق، ونعتز بقدرة بلدية (الغربية) على امتصاص البطالة في صفوف ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قامت بتوظيف مجموعة كبيرة منهم في القطاعات التابعة لها كافة”. من جهته، قال عيسى عبدالله محمد الحمادي مساعد، إداري قطاع المدن وضواحيها بإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في دلما، إن هذا التعاون يستحق الإشادة، راجياً من المؤسسات الأخرى التسريع بخلق فرص لهذه الفئة، مشيراً إلى أن التخوف من قلة إنتاجية ذوي الاحتياجات لدى بعض المؤسسات نظرة غير صحيحة. وقال حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية “الغربية” إن هذا الاهتمام بفئة المعاقين يأتي في إطار رؤية الغربية 2030، كما يأتي في إطار حرص البلدية على دمج هذه الفئة في الحياة الاجتماعية النشطة، وتطوير قدراتها، بحيث تتمكن من خدمة نفسها والمجتمع. وأوضح المنصوري أن البلدية تعاونت في هذا الإطار خلال السنة الماضية مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وهي مستعدة للمضي قدماً في هذا الاتجاه لأبعد الحدود استجابة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن البلدية لا يقتصر دورها على توفير وظائف لهذه الفئة فقط، بل يتعدها إلى توفير العلاج لبعض أفرادها وحتى الإيواء، مشيراً إلى البيت الذي بنته البلدية وجهزته لأحد أبناء هذه الفئة في السلع السنة الماضية. وقال المنصوري إن البلدية سعت على مستوى الخدمات إن تتمكن هذه الفئة من الاستفادة من المواقف وغيرها بشكل يسمح لها بالنفاذ إلى الخدمات كافة، راجياً تعاون الجميع في المنطقة الغربية من أجل دمج حقيقي لهذه الفئة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©