الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روماريو على حافة الإفلاس!

روماريو على حافة الإفلاس!
28 يوليو 2009 01:24
منذ 15 عاماً وتحديداً في عام 1994 كان منتخب السامبا البرازيلي بطلاً للعالم للمرة الرابعة في تاريخه، وكان القناص روماريو هو صاحب الفضل الأكبر في هذا الإنجاز بأهدافه الخمسة التي سجلها في البطولة.. نعم كان روماريو أحد أبطال السامبا آنذاك، ولكنه اليوم لم يعد يهتم به أحد إلا قليلاً، فالزمن الجميل ولى سريعاً، ولم يعد هذا النجم الهداف معشوقاً للجماهير البرازيلية مثلما كان في السابق، فمشكلة الناس أنها تنسى سريعاً في أحيان كثيرة. تحت المراقبة السر الوحيد لعودة روماريو في الآونة الأخيرة إلى بؤرة الأحداث واحتلال صورته وأخباره الصفحات الأولى للصحف والمجلات الرياضية وغير الرياضية في البرازيل، هو كم القضايا والدعاوى والملاحقات القضائية والمشاكل التي يواجهها والتي أرغمته على البكاء بمرارة وحرقة. فالنجم البرازيلي الكبير البالغ من العمر 43 سنة وصاحب الـ73 مباراة دولية و55 هدفاً مع منتخب السامبا، أمضى مؤخراً 22 ساعة تحت المراقبة، وحددت إقامته في ريو دي جانيرو لعدم سداده النفقة الواجب عليه دفعها لزوجته السابقة مونيكا سانتورو وأطفاله، ولم تكن هذه النفقة بالمناسبة مبلغاً زهيداً، فما حكمت به المحكمة لزوجته عارضة الأزياء السابقة مبلغ يصل إلى 3.5 مليون يورو، وكان من الممكن أن يسجن روماريو لولا أنه دفع جزءاً كبيراً من هذا المبلغ الذي حكمت به المحكمة لصالح زوجته. مراسل صحيفة «ليكيب» في ريو دي جانيرو تابع حكاية نجم السامبا الهداف روماريو الذي لطالما أمتعنا بأهدافه الجميلة، واستطاع أن يتخطى رقم الألف هدف بهدفين متفوقاً بذلك على الملك والجوهرة السوداء بيليه، وقال المراسل إن روماريو لم يدفع إجمالي مبلغ النفقة لكونه مديناً بمبالغ أخرى كثيرة منها أكثر من 1.5 مليون يورو قيمة ايجارات وضرائب عقارية لم يسددها، وفضلاً عن ذلك فإن أحد جيرانه يقاضيه بسبب تسببه في «تسريبات» مياه أدت إلى خسائر فادحة عند هذا الجار. سب وقذف لو كان الأمر اقتصر على ذلك لهان الأمر ولكن روماريو وجد نفسه مطالباً بدفع مبلغ تعويضي كبير (يُقال إنه خمسمائة ألف يورو) بتهمة السب والقذف.. سب وقذف النجمين الكرويين الكبيرين ماريو زاجالو الحاصل على كأس العالم 4 مرات (3 منها كلاعب أعوام 58 و62 و1970 ومرة كمدرب عام 1994) وزيكو أو بيليه الأبيض صاحب الـ72 مباراة دولية و52 هدفاً خلال الفترة من 1976 إلى 1988، وبالمناسبة واقعة السباب تمت على باب تواليت إحدى المؤسسات التي كان روماريو شريكاً فيها. وبخلاف ما سبق، هناك أيضاً مبلغ 22 ألف يورو يتعين أن يدفعها روماريو لأحد مشجعي فريق «فلومينيزي»، كان قد ضربه في المدرجات عام 2003. باختصار شديد.. تفاقمت حصيلة ديون روماريو وبات على شفا الإفلاس، وباتت شقته الشيك بحي بارا الفاخر وسياراته الرياضية أيضاً مهددة بالحجز عليها بين لحظة وأخرى، فضلاً عن إمكانية تعرضه للسجن في حالة عدم دفع ديونه وبقية المبلغ المحكوم به عليه لحساب نفقة زوجته السابقة وأولاده. ويقول ريناتو جوشو أحد المقربين من روماريو، وهو مدربه السابق في فريق فلومينيزي ان النجم البرازيلي الهداف أصبح من شدة سوء حالته النفسية غير مهتم بشيء ولكنه في الوقت نفسه يعتبر نفسه ضحية في كل ما تعرض له، بل إنه ينفي بشدة كل ما وجه إليه من اتهامات وقال بلهجة تهكمية ساخرة لمراسل صحيفة «ليكيب»: أنا بريء من كل ما نُسب لي، فلست مسؤولاً عن وفاة نجم البوب الشهير مايكل جاكسون، كما أنني لست الشخص الذي حمل فيروس انفلونزا الخنازير إلى البرازيل. ووسط هذا الجو المشحون الذي يعيشه روماريو، وجد «كرة أوكسجين» يتنفس منها، فقد أصبح نجم برشلونة السابق خلال الفترة من 1993 إلى 1995، وأحد أفضل هدافي البرازيل، والذي اعتزل الكرة منذ عام تقريباً، رئيساً شرفياً في نادي «أميركا فوتبول كلوب» أحد أندية ريو دي جانيرو، ومنذ أن تولى روماريو هذا المنصب الشرفي وهذا الفريق يتصدر دوري الدرجة الثانية البرازيلي. واختتمت الصحيفة الفرنسية تقريرها عن هذا النجم البرازيلي الكبير قائلة: لم تعد الأمور تسير سيراًً حسناً مع روماريو، وقد يضطر إلى أن يفقد شقته لسداد جزء من ديونه، ولكنه على أية حال لم يصل إلى درجة الإفلاس الكامل، فالمنصب الشرفي الذي حصل عليه مؤخراً يساعده على التنفس قليلاً.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©