الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان تبرد المفاعلات بمياه البحر وخبراء يحذرون من «تشرنوبيل»

اليابان تبرد المفاعلات بمياه البحر وخبراء يحذرون من «تشرنوبيل»
14 مارس 2011 00:30
كثفت السلطات اليابانية امس جهودها لاحتواء مخاطر تعطل عمليات التبريد في المفاعلات النووية التي تضررت جراء الزلزال المدمر يوم الجمعة الماضي، وسط تصاعد تحذيرات الخبراء من احتمال حصول كارثة بحجم تشرنوبيل وتعرض انحاء المدن اليابانية لانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي نتيجة تعطل المفاعلات اعتبارا من اليوم الاثنين. وقدرت السلطات اليابانية حصيلة كارثة الزلزال الذي تسبب بموجات مد هائلة "تسونامي" بأكثر من 10 آلاف قتيل، واشارت الى اجلاء 600 الف شخص من المناطق المنكوبة. ووصف رئيس الوزراء ناوتو كان الازمة الحالية في اليابان بأنها الاسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. فقد اعلنت هيئة الطاقة الذرية اليابانية امس عن نجاح عملية تبريد في مفاعل منشأة "فوكوشيما 2" النووية في توكاي شمال طوكيو على الرغم من تعطل اثنين من بين ثلاثة مولدات للطاقة تعمل بالديزل تسببا في وقت سابق بتوقف مضخة نظام التبريد. واشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى اعلان حالة الطوارئ في محطة اوناجاوا النووية التي تضررت جراء الزلزال المدمر الجمعة الماضي، لكنها قالت "ان المفاعلات الثلاثة في المحطة "تحت السيطرة". وابلغت السلطات اليابانية امس الوكالة ان عمليات خفض الضغط في المفاعل رقم 3 في محطة "فوكوشيما 1" بدأت بعد رصد مشكلات في نظام التبريد مماثلة لمشكلات المفاعل رقم 1 الذي ادت عمليات خفض الضغط فيه الى انبعاث بخار الهيدروجين ووقوع انفجار السبت. لكنها حذرت من مخاطر وقوع انفجار جديد في المحطة بسبب تراكم الهيدروجين، مشيرة الى محاولات اخرى لتبريد المفاعل عبر ضخ مياه البحر والحيلولة دون انصهار قضبان الوقود النووي. واذ نفت الحكومة اليابانية التقارير التي أفادت بحدوث انصهار في محطة "فوكوشيما 1". وصف خبراء اميركيون استخدام مياه البحر لتبريد المفاعل النووي كما يفعل اليابانيون في محطة فوكوشيما بأنه عمل يائس يشير الى احتمال حصول كارثة بحجم تشرنوبيل. وقال بيتر برادفورد المدير السابق للجنة المراقبة النووية الاميركية "في المرحلة الحالية، نحن نواجه وضعا شبيها بتشرنوبيل حين بدأوا بإهالة التراب والاسمنت على قلب المفاعل المنصهر". وقال جوزف تشيرينشوني رئيس صندوق "بلاوشيرز فاند" "انه اذا استمر هذا الوضع وان لم يسيطروا على الوضع سننتقل من انصهار جزئي لقلب المفاعل الى انصهار كامل وعندها ستحل كارثة كبرى". لكن المتحدث باسم الجمعية النووية العالمية ايان هوري- لاسي اعتبر في تصريح لمحطة "سي بي اس" ان مخاطر انصهار او انفجار المفاعل تتراجع من ساعة الى اخرى مع تبريد الوقود النووي". وقال مسؤول بالأرصاد الجوية في اليابان إن اتجاه الرياح التي تهب فوق محطة فوكوشيما سيتحول من الجنوب إلى الغرب مما يعني دفع اي تسرب إشعاعي نحو المحيط وبالتالي تفادي الأضرار المحتملة التي ستلحق بالبيئة جراء ذلك. ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن خبراء في مقاطعة مياجي إن مستويات الإشعاع التي تم قياسها تزيد 400 مرة على المستوى العادي، لكن لا يوجد خطر حاليا على صحة المواطنين. وأرسلت الولايات المتحدة فريقي إنقاذ وخبيرين من خبراء الطاقة النووية إلى اليابان امس للمساعدة وسط تأكيد اللجنة الاميركية لضبط القطاع النووي انها على اتصال مع اليابان وانه لا يوجد اي خطر داهم في الوقت الحاضر. في وقت اكدت فيه الحكومة الصينية عدم رصد اي نشاط اشعاعي غير عادي. وقال روبرت انجل الخبير النووي الالماني إن أي انصهار جزئي للوقود النووي في محطة للطاقة النووية ضربها الزلزال في اليابان لا يمثل كارثة وإن الانصهار الكامل غير مرجح، وقال إنه يعتقد أن السلطات اليابانية ستتمكن من التعامل مع الوضع في محطة فوكوشيما وتحقق نجاحا في تبريد المفاعلات حتى على الرغم من تعطل نظام التبريد. الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الياباني ان بلاده تواجه اخطر كارثة منذ الحرب العالمية الثانية، وقال "ان الوضع في محطة فوكوشيما النووية لا يزال خطيرا وإن المهندسين يحاولون احتواء تداعيات الزلزال"، لكنه رفض تشبيه الازمة بكارثة تشرنوبيل، مشيرا الى ان اليابان قد تتعرض لانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع اعتبارا من اليوم. واعلنت الامم المتحدة امس اجلاء حوالي 600 الف شخص منذ الجمعة في اليابان، وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في تقرير"اجلي حوالي 380 الف شخص من المناطق التي طالها الزلزال وتسونامي وتم ايواؤهم في 2050 مركزا للنازحين، كما اجلي 210 الاف شخص يقطنون على مسافة 20 كلم من محطة فوكوشيما النووية. وخصصت السلطات اليابانية 100 الف جندي لمساعدة الناجين من الزلزال وتسونامي. لكن الامم المتحدة اشارت الى ان عمليات الانقاذ تتعرقل بسبب الهزات الارتدادية المتواصلة والانذارات بتسونامي والحرائق. وقال وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا ان هناك عددا كبيرا من الاشخاص المعزولين الذين ينتظرون المساعدة". من جهته، قال قائد شرطة مياجي الاكثر تضررا من زلزال الجمعة ان عدد القتلى هناك سيزيد على 10 آلاف. وفي مناطق اخرى افادت قوات الشرطة والجيش انها عثرت على مئات الجثث على طول الساحل الذي ضربه تسونامي بينها 200 جثة في منطقة هيغاشيماتسوشيما الساحلية وما بين 200 الى 300 جثة في مدينة سنداي. وكانت وكالة كيودو للأنباء قالت إن التقديرات حتى الآن تشير الى ان أكثر من 1800 شخص قد يكونون لقوا حتفهم على الأرجح أو أصبحوا في عداد المفقودين. وذكرت وزارة الخارجية اليابانية ان 69 دولة وخمس منظمات انسانية دولية عرضت تقديم المساعدة، وتدفق متخصصون من الصين وألمانيا على اليابان، بينما وصلت حاملة طائرات أميركية وانتشرت مجموعات مساعدات في المنطقة المتضررة في شمال شرق اليابان. وقالت ميكيكو دوتسو منسقة أحد فرق منظمة أطباء بلا حدود بعد وصولها إلى مدينة "سينداي" "شاهدنا في بعض المناطق أن المنازل والمباني دمرت بشكل كامل". وقال سكان محليون إن المياه التي حملتها موجات تسونامي انحسرت لكن لا يزال هناك كثير من الفيضانات". إنقاذ ياباني في الستين جرفته أمواج «تسونامي» طوكيو (د ب أ) - تم إنقاذ رجل ياباني امس بعد أن جرفته موجات المد العاتية “تسونامي” التي تسبب فيها زلزال اليابان الأخير، وذلك بعد يومين من تواجده في عرض البحر. وجرفت موجات المد هيروميتسو شيناكاوا (60 عاما) ومنزله في منطقة فوكوشيما لأكثر من 15 كيلومترا داخل مياه البحر. وقال شيناكاوا لمنقذيه “إنه أنقذ نفسه بتشبثه بسطح منزله”، غير أنه أوضح أن التيار جرف زوجته. ونقلت وكالة كيودو عن عضو في قوة الدفاع الذاتي قوله إن شيناكاوا عزا نجاته إلى الطقس الجيد وانخفاض موجات البحر.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©