نهيان بن مبارك: التعليم في الإمارات متطور بفضل رعاية القيادة الرشيدة

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، أن التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وصل إلى مستوى متطور يضاهي التعليم في الدول المتقدمة، بفضل الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة الرشيدة ورعايتها ودعمها لكل مراحله. وأشار معاليه إلى حرص القيادة على رصد الاستثمارات اللازمة لتحديثه ومواكبته للمستجدات العالمية باعتباره العنصر الرئيس في التنمية المستدامة، من خلال مخرجاته المتمثلة في كوادر شابة مؤهلة علمياً وعملياً وقادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة الازدهار، لافتاً إلى أن تقدم الأمم يقاس اليوم بمدى توفير التعليم المتميز لأبنائها. جاء ذلك في الاحتفال الذي نظمته جامعة مردوخ الأسترالية صباح أمس بمركز المؤتمرات في جامعة زايد، بمناسبة منحها الدكتوراه الفخرية لمعاليه تقديراً لجهوده في تطوير التعليم في دولة الإمارات بصفة عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص، بحضور دوجلاس ترابيت سفير أستراليا لدى الدولة، وتيري بادج مستشار جامعة مردوخ، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، والبروفيسور جاري مارتن مساعد نائب مستشار جامعة مردوخ، ومن فرع جامعة مردوخ في دبي ظفار صديقي رئيس مجلس الإدارة، وراكيس واص نائب رئيس مجلس الإدارة، والبروفيسور جون جرابين نائب مستشار الجامعة إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والقيادات التعليمية. وقدم معاليه محاضرة تأتي أيضاً في إطار سلسلة محاضرات “سير والتر مردوخ” التي تنظمها الجامعة الأسترالية سنوياً وتستقطب كبار الشخصيات الدولية في المجالات كافة. وقال معاليه إن الظروف التي مرّ بها العالم في السنوات القليلة الماضية تؤكد بكل وضوح أنه من خلال التفكير والعمل المشترك فقط، كأسرة بشرية واحدة، يمكننا الوصول معاً وتحقيق الإبداع البشري للمجتمع العالمي الموعود الذي يسوده السلام والرخاء. وأشار إلى أن الفوارق في المهارات والموارد التعليمية تسهم في استمرار وجود الاختلال الواسع بين الدول، أما التنمية الناجحة في جميع أنحاء العالم فتتطلب تقليص هذه الفوارق أو استئصالها تماماً. ولفت إلى أنه بفضل حكمة المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله برحمته الواسعة، ورؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحظى بنعمة استثنائية من خلال نظام التعليم العالي الوطني، مما يساهم في إعداد طلبتنا إعداداً جيداً لتحقيق التميّز والإبداع والقيادة في مهام عملهم مستقبلاً. وأضاف: “علينا أن نسارع بالعمل معاً كعائلة بشرية واحدة لتحقيق كثير من المهام والإنجازات المطلوبة للتغلب على ما يجابه عالمنا الحاضر من قضايا ملحة ومتفاقمة، وأهمها على سبيل المثال التغيّرات المناخية العالمية والفجوة الشاسعة بين البلدان الغنية والفقيرة، ونقص المنتجات الزراعية في العالم، وحماية البيئة، وتفشي الإرهاب المؤدي إلى كثير من التوتر عالمياً، ومراعاة حقوق المواطنة ومواجهة الاحتلال المتعمّد مثلما هو حاصل في فلسطين، والنزاع المسلح على حدود بعض البلدان، والنزاع بين البلدان بسبب اختلاف الأديان والمعتقدات والحضارات”. وقال إن حلم معظم أقطار العالم هو تحقيق السلام والأمن والرفاهية بين الشعوب، إلاّ أن التحدي الأكبر الذي يواجه عصرنا الحاضر هو كيفية تحقيق هذا الحلم في مختلف نواحي الحياة كالتعليم والاقتصاد ورفع مستويات المعيشة. من جانبه، ثمن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد مبادرة جامعة مردوخ بمنح الدكتوراه الفخرية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مشيراً إلى جهود معاليه وإنجازاته الفاعلة في مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات، والتي انعكست على تطور مستوى أداء جامعات الدولة أكاديمياً وعلمياً وإدارياً، حتى أصبحت نماذج مرموقة يحتذى بها على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.