الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك البحرين يدعو إلى الإسراع في الحوار الوطني

14 مارس 2011 00:33
جدد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الدعوة للإسراع في بدء الحوار الوطني في البحرين للوصول إلى التوافق الوطني المنشود. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن العاهل البحريني لدى استقباله وزير خارجية الأردن ناصر جودة تأكيده أن “مبادرة الحوار الوطني تستهدف الحفاظ على مكتسبات الشعب البحريني الكريم وما حققناه من منجزات عديدة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، و”الانطلاق إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والتنموية”. ودعا العاهل البحريني إلى “الإسراع في أن يلتقي الجميع على طاولة الحوار الوطني وبنوايا صادقة للوصول إلى التوافق الوطني المنشود”. وأكد وزير الخارجية الأردني “وقوف الأردن مع مملكة البحرين في مواجهة أي خطر يهدد أمنها واستقراراها، ورفض أي محاولات للتدخل الأجنبي في شؤون البحرين”، كما اكد الوزير الأردني “دعم بلاده لمبادرة الحوار الوطني الشامل في البحرين، وأهمية الإسراع في هذا الحوار دون وضع شروط مسبقة”. من جانبه، جدد ولي عهد البحرين دعوته إلى إجراء حوار وطني ووعد بأن تتناول المحادثات المطالب الأساسية مثل تعزيز سلطة البرلمان وأن يطرح أي اتفاق لاستفتاء عام، وفي بيان تلي على شاشة التلفزيون البحريني قال الشيخ سلمان آل خليفة إن المحادثات ستشمل أيضاً إصلاحات انتخابية وحكومية بالإضافة إلى النظر في مزاعم بشأن الفساد والطائفية. وقال البيان إن هناك عملاً نشطاً يتم لإقامة اتصالات تهدف للتعرف على آراء مختلف الأطراف فيما يظهر الالتزام بحوار وطني شامل وجامع. وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، تأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون المطلق لمملكة البحرين قيادة وشعباً انطلاقاً من مبدأ وحدة المصير وترابط أمن دول المجلس. وقال إن المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ. ودعا العطية في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لملك البحرين الأطراف المعنية كافة في المملكة إلى التجاوب مع دعوة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين والإسراع بالدخول في الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى الحلول الكفيلة بترسيخ الوحدة الوطنية وإتاحة الفرصة كاملة لاستكمال مسيرة التحديث السياسي والبناء الاقتصادي. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على رفضه المطلق لأي تدخل خارجي في شؤون البحرين، مؤكداً أن الإخلال بأمنها وزعزعة استقرارها وبث الفرقة بين مواطنيها يعد انتهاكاً خطيراً لسلامة واستقرار دول مجلس التعاون وإضراراً بأمنها الجماعي. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس أن مجموعة من المتجمهرين بلغ عددهم 350 شخصاً قامت بقطع شارع الملك فيصل بالوقوف بوسط الطريق بهدف منع الموطنين من الوصول إلى أعمالهم في المنامة. وقالت الوزارة إنه في إطار اتخاذ الإجراءات الأمنية الوقائية، قامت قوات حفظ النظام بالوجود في الموقع، حيث توجهت قوة أمنية إلى الموقع لفتح الطريق والتفاوض مع المتجمهرين، إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك، حيث قام عدد من المتجمهرين بالاعتداء على أفراد الأمن الذين لم يكونوا حاملين لأي سلاح، وأسفر ذلك عن إصابة 14 من رجال الأمن، أحدهم أصيب بإصابة بالغة بالرأس، كما تعرض آخر للطعن وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، واضطرت قوات الأمن إلى استخدام عدد من طلقات مسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين. كما أعلنت وزارة الداخلية أن مجموعة من المتجمهرين تقدمت نحو حرم جامعة البحرين واقتحموا البوابة الرئيسة وعملوا على إثارة الرعب والشغب بين صفوف الطلبة ومن ثم تصاعدت حدة المواجهات بين المتجمهرين ومجموعات من الطلبة مما استدعى تدخل رجال الأمن من أجل حفظ النظام والحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين بالجامعة. من جانب آخر، قام مجموعات من المتجمهرين بإتلاف جانب من مرافق جامعة البحرين، وهو ما يتنافى مع الادعاء بسلمية المظاهرات، ويتناقض مع الأعراف الدولية بشأن خصوصية التعليم والأماكن التعليمية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد طارق الحسن بأن البحرين أصبحت على شل ٍللحركة المرورية باتجاه العاصمة بسبب حواجز طرق أقامها المتظاهرون أمام المرفأ المالي وعلى جسر مجلس التعاون، الأمر الذي ترتب عليه التحرك لإزالة هذه الحواجز من قبل شرطة مديرية الأمن، وذلك حفاظاً على الحق العام للناس باستخدام الشارع، إلا أن الموجودين بالموقع لم يبدوا أي تعاون في حينه وقاموا بالاعتداء على أفراد الأمن باستخدام المولوتوف والآلات الحادة منها أحداث عدد من الإصابات في صفوف رجال الأمن العام. وأضاف المتحدث في تصريح لتلفزيون البحرين أنه على ضوء ذلك تم طلب التدخل من قبل قوات حفظ النظام التي تمكنت من إزالة الحواجز ومن ثم التوجه إلى الحواجز الموجودة على الجسر العلوي بالقرب من دوار مجلس التعاون وقد قام المتجمهرون الموجودون بدوار مجلس التعاون بالتعدي على قوات الأمن العام بالقوة، الأمر الذي استوجب استخدام الغاز المسيل للدموع وبعد الوصول وإزالة الحواجز توافد عدد كبير من المتظاهرين، وقد تم إعلام الحضور بأن وجود قوات حفظ النظام العام هو حفظ النظام وأزالت الحواجز وفتح الطريق، وأن القوة سوف تنسحب بعهدها عند إصدار أمر بتحرك القوة باتجاه الغرب وأثناء حركتها قامت مجموعات من المتظاهرين بمحاولة الاصطدام بإحدى دوريات الأمن العام بصورة متعمدة. وتم إخلاء الطاقم بسحب القوة لتجنب وقوع خسائر وقد أُصيب عدد من رجال الأمن العام أيضاً نتيجة لهذا العمل الإجرامي وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وبسبب الاوضاع الراهنة والحوادث المؤسفة التي شهدتها جامعة البحرين تقرر وقف الدراسة حتى اشعار آخر.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©