الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية في منطقة نائية

هدنة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية في منطقة نائية
28 يوليو 2009 02:13
قال متحدث باسم الرئاسة أمس إن أفغانستان توصلت لهدنة مع مقاتلي طالبان في إقليم نائ في أول خطوة من نوعها وسط تصاعد في أعمال العنف قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وأضاف المتحدث سياماك هراوي أنه جرى التوصل للهدنة السبت الماضي في إقليم بادغيس بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع تركمانستان. وتابع أن الحكومة تريد التوصل لاتفاقات مماثلة مع طالبان في أجزاء أخرى من البلاد لتحسين الأوضاع الأمنية استعدادا لانتخابات الرئاسة في 20 أغسطس . وقال هراوي «ما دامت الهدنة صامدة فلن تكون لدى الحكومة أي نية لمهاجمة طالبان في بادغيس.. كما يمكن لطالبان المشاركة في الانتخابات». ويشهد اقليم بادغيس النائي معدلا أقل من الهجمات مقارنة بمعاقل طالبان في الجنوب والشرق. ويحاول مسؤولون سابقون في طالبان التوسط بين الرئيس حامد كرزاي والمتمردين منذ أواخر العام الماضي على أمل الترتيب لمحادثات سلام في النهاية. وقبل اتفاق بادغيس رفضت طالبان مرارا أي اقتراحات من هذا النوع وأكدت أنها ستواصل تمردها حتى تغادر كافة القوات الأجنبية أفغانستان. وأضاف هراوي أنه تم ترتيب الهدنة بعد وساطة بين قادة طالبان في بادغيس وشيوخ القبائل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في الإقليم. وبموجب الاتفاق وافقت طالبان على الامتناع عن مهاجمة المرشحين في الانتخابات في الإقليم وعلى السماح لهم بإقامة مراكز لحملاتهم الانتخابية. وقال هراوي أن قوات حكومية ستتولى تأمين مراكز الاقتراع وان طالبان وافقت أيضا على عدم استهداف مشروعات إعادة الإعمار في بادغيس. وأضاف أن طالبان لم تضع أي شروط خاصة قبل ابرام الاتفاق. وقال «لقد كانت تجربة جيدة ونريد تطبيقها في أجزاء أخرى من البلاد». في غضون ذلك ، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس انتهاء المرحلة الأولى «الأثقل عسكريا» من العملية البريطانية الواسعة «مخلب النمر» التي اطلقت نهاية يونيو ضد طالبان جنوب أفغانستان. واشارت المتحدثة باسم الوزارة الى ان هذه العملية التي اطلقت في 23 يونيو شمال ولاية هلمند والتي ينفذها 3000 جندي تضم 3 مراحل ، تم الانتهاء من أولاها»الاثقل عسكريا» على أن تنطوي المرحلة الثانية على «ثبيت الوضع على الأرض» فيما تنطوي الثالثة على «البناء». وبالتوازي مع هذه العملية نشر الجيش الأميركي منذ الثاني من يوليو اربعة آلاف جندي من مشاة البحرية لشن عملية «خنجر» الواسعة النطاق في جنوب هلمند. وتهدف العمليتان الى ضمان الأمن في المناطق المضطربة قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع اجراؤها في 20 اغسطس. الى ذلك ، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس القادة الأفغان الى مضاعفة الحكومة الجديدة جهودها للقضاء على المتمردين والتفريق بين حركة طالبان ومؤيديها. ونظرا للضغوط التي تعاني منها بريطانيا بسبب ارتفاع عدد ضحاياها، حاول ميليباند تبرير وجود الجنود البريطانيين على الجبهة ودعا البلدان الأخرى في حلف شمال الأطلسي الى تحمل مسؤولياتها ايضا. واضاف ميليباند في خطاب القاه في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل ، موجه بشكل رئيسي الى الشعب البريطاني ان «التغيير الكبير الآن يجب ان يكون تحمل الافغان المزيد من المسؤوليات». واشار في خطابه الذي دام ساعة الى ان «قدرة التحمل تأتي من المدنيين ويدعمها الجيش. ودعا ميليباند الحكومة الافغانية المقبلة الى التخلص من المتمردين الذين يقاتلون من اجل المال او بشكل قسري. وتابع «لن نرغم طالبان على الاستسلام بقوة السلاح وحدها». واضاف ان «الحكومة يمكنها ان تقوم بذلك بمساعدة الأسرة الدولية عن طريق تقسيم المجموعات واقناع الافغان باننا لن نتخلى عنهم ونتركهم تحت رحمة طالبان، وارساء حكم مشروع». واكد ميليباند «علينا ان نساعد الحكومة الافغانية على استغلال هذه الفرصة ببذل الجهود الملائحة لشق المتمردين, واعادة من يمكن اعادتهم للعيش تحت مظلة الدستور».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©