«أخبار الساعة»: برنامج التنمية الخليجي يجسد التضامن بين دول المجلس

أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن “برنامج التنمية الخليجي” الذي قرر “المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية “ تأسيسه في ختام اجتماعات دورته الثامنة عشرة بعد المائة التي انتهت مؤخرا في الرياض، يمثل تجسيدا حيا لمعاني التضامن والتعاضد والتعاون بين دول المجلس في التعامل مع التحديات المشتركة من منطلق الإيمان بوحدة الهدف والمصير والروابط المتينة التي تربط بين شعوبها على المستويات كافة. وتحت عنوان “ تجسيد عملي للأمن الجماعي الخليجي “ قالت إنه في ظل الظروف والأحداث التي واجهتها وتواجهها كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين كانت مواقف دول “ مجلس التعاون “ وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة داعمة للوفاق والاستقرار والحوار الوطني في البلدين، منوهة بأن “ برنامج التنمية الخليجي “ جاء معبرا عن هذه المواقف وترجمة عملية لها حيث خصص 10 مليارات دولار لدعم مشروعات التنمية في البحرين ومثلها لسلطنة عمان وذلك على مدى 10 سنوات إدراكا لحقيقة أساسية تؤمن بها دول المجلس وتسير عليها وهي أن التنمية أساس الاستقرار الداخلي وأن من أهم معايير نجاح أي منظمة إقليمية أن يكون لها دورها الفاعل في تحقيق التنمية والتقدم داخل الدول الأعضاء فيها، مشيرة إلى أن تجارب المنظمات الإقليمية المختلفة في العالم وفي مقدمتها “ الاتحاد الأوروبي “ تؤكد هذا المعنى بجلاء. وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أنه خلال المواقف الصعبة والمحطات الحرجة التي مرت بها منطقة الخليج العربي خلال السنوات الماضية، أثبت “مجلس التعاون” أنه منظمة إقليمية قادرة على تقديم الدعم والمساندة إلى أعضائها لمواجهة المشكلات والأزمات التي تعترضهم أيا كان نوعها أو درجة خطورتها. وأضافت أنه في ظل الأحداث التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والخليج خلال الفترة الحالية استطاع المجلس أن يؤكد بقوة حيوية العمل الخليجي المشترك والمستوى المتقدم من التنسيق والتفاهم والتعاون الذي وصل إليه و يضرب المثل في الإيمان بالأمن الجماعي الخليجي بمفهومه الشامل الذي لا يقتصر على الجوانب العسكرية أو الأمنية فقط وإنما يتسع ليشمل الجوانب التنموية أيضا.