«أدنيك» تنضم لمجموعة أبوظبي للاستدامة

أبوظبي (الاتحاد) - وقعت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» على إعلان مجموعة أبوظبي للاستدامة والذي تلتزم بموجبه الشركة بتطوير وابتكار حلول ومبادرات تستهدف تعزيز مفاهيم ومعايير الاستدامة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقال خالد الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات في الشركة في بيان صحفي أمس، إن الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة سيسهم في تطبيق المعايير الإرشادية الاختيارية التي تطبقها المجموعة مع شركائها في هذا المجال. وبين أن الانضمام إلى المجموعة يمكن الشركة من ابتكار وإطلاق مبادرات نوعية للارتقاء بمستويات الاستدامة داخل مرافق «أدنيك»، وإعداد تقارير دورية عن هذه المبادرات التي تستهدف زيادة الوعي بأهمية ودور الاستدامة من جميع النواحي. وقال الهاشمي في البيان إن «استخدامنا للتكنولوجيا المبتكرة قد ساعدنا على تحقيق خطوات واسعة ونتائج كبيرة في هذا المجال كل عام، واليوم أصبحت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض نموذجا للنجاح في هذا المجال في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأوضح الهاشمي أن «أدنيك» أخذت على عاتقها خلال العامي 2012 و2013 وضع عدد من المبادرات موضع التنفيذ، موضحاً أن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض أحرزت تقدماً كبيراً في تطبيق التزامها بالاستدامة من خلال تحقيق نتائج قياسية في البرنامج الذي أطلقته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خصوصاً في مجال إعادة التدوير. وأضاف «شهدت الشركة في العام 2011 ارتفاعاً في كمية النفايات التي تم إعادة تدويرها بنسبة سنوية وصلت إلى 124?». وأفاد بأن النفايات التي تم تدويرها عام 2011 حافظت على 4200 شجرة وحوالي 93,7 ألف جالون من النفط، و986 ألف كيلوواط من الطاقة، و1,73 مليون جالون من المياه، و7395 مترا مكعبا من النفايات التي يتم طمرها. ولفت الهاشمي إلى أن الشركة حققت هذه النتائج من خلال تشجيع إعادة التدوير في جميع أنحاء مركز أبوظبي الوطني للمعارض فضلاً عن توسيع نطاق فئات النفايات التي تعمل على إعادة تدويرها. وتمكنت «أدنيك» من إعادة تدوير خمسة أنواع من النفايات بالفعل في العام 2010 وهي الكرتون، وعلب البلاستيك، وعلب الألومنيوم، والورق والمعادن الخردة. وفي العام 2011 أضافت الشركة فئات جديدة شملت على الزجاج وخرطوشة حبر الطابعة والبطاريات التي أسهمت إلى حد كبير في تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن إعادة تدوير ألواح الجبس والتي تستخدم على نطاق واسع في صناعة أجنحة الشركات المشاركة في المعارض. من جانبه، رحب محمد الجودر عضو الأمانة العامة لمجموعة أبوظبي للاستدامة بعضوية شركة أبوظبي الوطنية للمعارض. وأوضح أنه من أجل تحقيق الاستدامة، يمكن للمؤسسات بأن تتبنى ممارسات إدارة الاستدامة وهي الإدارة الممنهجة والمتكاملة للأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بهدف تعميم الفوائد على أصحاب العمل والمجتمع على حد سواء. من جانبه، قال نبيل اليافعي مدير حماية البيئة بشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «إن أدنيك شكلت فريقاً بيئياً يضم ممثلين عن مختلف إداراتها يجتمعون على أساس منتظم لمناقشة الأفكار الجديدة». وأوضح أن الشركة تعمل حالياً على تجربة استخدام الوقود الحيوي الذي تنتجه في مرافقها من بقايا زيت المطابخ في تشغيل الرافعات الصغيرة المستخدمة في المركز. كما تعمل «أدنيك» على إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الألواح الشمسية الموضوعة على سطح أحد المواقف. وتستخدم الطاقة الناتجة عن الألواح التي تغطي مساحة 1000 متر مربع، في تشغيل المصاعد فضلاً عن إضاءة ثلاثة طوابق من مواقف السيارات بطاقة إجمالية قدرها 111 كيلو وات. وأضاف أن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض تتبع نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة ابتداء من تصميم مبانيها حتى استخدام مصادر الأسماك غير المهددة بالانقراض، حيث أزالت الشركة أسماك الهامور من قوائم الطعام في مطاعم المركز. وتم الاعتراف بمبادرات الشركة وجهودها إقليمياً ودولياً. ففي عام 2011، حازت الشركة جائزة «المساهمة المتميزة في الاستدامة» لمنطقة الشرق الأوسط، كما نالت جائزة جوائز «مبادرة المستدامة لهذا العام « ضمن جوائز AEO للتميز. يذكر أن لدى الشركة خططاً مستقبلية للحصول على آلة تقطيع الخشب فضلاً عن آلة تدوير فضلات الطعام. ويمكن إعادة استخدام الخشب المستخدم من قبل العديد من العارضين بعد انتهاء المعارض كمواد عازلة أو إعادة استخدامه مرة أخرى، إضافة لذلك، سيتم تركيب آلة تدوير فضلات الطعام والتي ستمكن الشركة من إعادة تدوير عدة أطنان من الفضلات يومياً، حيث يمكن استخدامها في مختلف أنحاء المركز أو إرسالها لشركات أخرى.