الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوابك»: تراجع تكلفة شحن النفط خلال 2015

«أوابك»: تراجع تكلفة شحن النفط خلال 2015
8 يونيو 2016 12:19
الكويت (وام) قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» إن تكلفة شحن النفط سجلت انخفاضاً خلال العام الماضي، نتيجة لعدة عوامل من بينها التطورات التكنولوجية في صناعة الناقلات وما أدت إليه من زيادة كفاءة استهلاك الوقود في السفن. وقالت، في افتتاحية نشرتها الشهرية أمس، إن البيانات المسجلة تشير إلى أن الناقلات النفطية استحوذت خلال عام 2015 على نحو أكثر من نصف إجمالي الأسطول التجاري في الدول العربية بناقلات بلغ إجمالي حمولتها 843,5 ألف طن معظمها من الدول الأعضاء في منظمة «أوابك». وبينت «أوابك» أن العديد من الدول الأعضاء ومنذ عقود طويلة بادرت بتأسيس شركات وطنية للناقلات البترولية والغاز والخدمات الملاحية إلى جانب بناء الموانئ البحرية، حسب المواصفات الدولية المعتمدة. وأضافت أن قطاع النقل البحري للبترول يتأثر بشكل مباشر بالتطورات في السوق النفطي العالمية، حيث أسهم الانخفاض الحالي في أسعار النفط في تراجع الأرباح في قطاع النقل البحري للبترول العربي، وتسبب في إحداث حالة من التذبذب في مؤشر أجور شحن النفط الخام من الخليج العربي باتجاه الشرق بوساطة الناقلات الكبيرة. ونوهت إلى أن البيانات الملاحية المسجلة خلال عام 2015 تشير إلى قيام بعض تجار النفط باستئجار ناقلات لتخزين النفط الخام بسبب زيادة الإمدادات النفطية وانخفاض الأسعار، وذلك أملاً في جني الأرباح في حالة تعافي الأسعار، في تكرار لسيناريو عام 2009 عندما انخفضت أسعار النفط ثم عاودت الارتفاع مرة أخرى. وأشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» إلى أن تطورات النقل البحري الحالية تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال تطوير الموانئ وتوحيد الإجراءات الاقتصادية والتشريعية. وأكدت أن التنسيق والتعاون من شأنهما مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق المزيد من التقدم في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر من المجالات الواعدة للتعاون بين الدول العربية. وأوضحت أن صناعة النقل البحري للبترول نالت اهتماماً كبيراً على صعيد الاقتصاد العربي والدولي، وذلك بالنظر إلى دورها الحيوي والمؤثر في حركة إمدادات النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي من موانئ الدول المصدرة إلى موانئ الدول المستوردة في مختلف أرجاء العالم. وذكرت أنه يتم يومياً نقل أكثر من ثلثي الإمدادات البترولية العالمية عبر الناقلات العملاقة والكبيرة التي تبدأ رحلتها من موانئ التصدير في الدول المنتجة والمصدرة إلى الدول المستوردة. ولفتت المنظمة إلى أن أهمية تلك الصناعة تزداد على صعيد الدول الأعضاء في «أوابك» بحكم مكانتها الرئيسية على صعيد الصناعة البترولية العالمية من جهة، وللموقع الجغرافي المهم الذي تتمتع به بعض الدول الأعضاء المطلة على بعض الممرات المائية الدولية الاستراتيجية من جهة أخرى. وأشارت إلى أنه وفي إطار التعاون المشترك قامت أوابك «بتأسيس الشركة العربية البحرية لنقل البترول خلال عام 1972 ومقرها في دولة الكويت، وتعتبر باكورة الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة. وأوضحت أن الغرض من تأسيس هذه الشركة القيام بجميع عمليات النقل البحري للمواد الهيدروكربونية، مضيفة أن أسطول الشركة يتألف في الوقت الراهن من ناقلات للنفط الخام والمنتجات البترولية النظيفة والغاز المسال. وأشارت إلى أنه تم في الإطار نفسه تأسيس الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» خلال عام 1973 ومقرها في مملكة البحرين، والغرض منها القيام بجميع عمليات البناء والإصلاح والصيانة لجميع أنواع السفن والناقلات ووسائل النقل البحري الأخرى المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية وغيرها. وحول التحديات التي يواجهها قطاع النقل البحري العربي أشارت«أوابك» إلى أن أبرزها التحديات الاقتصادية، حيث يعاني القطاع ضعف مشاركة القطاع الخاص العربي نتيجة لقلة مساهمة البنوك في تمويل مشاريع الخدمات البحرية وبناء السفن وتفاوت الرسوم وأجور التشغيل ومستوى الخدمات الملاحية المقدمة، إضافة إلى التحديات التشريعية نتيجة لوجود العديد من القيود الإدارية والجمركية واختلاف الأنظمة الإدارية من دولة لأخرى. وأكدت أن أمانتها العامة تتابع التطورات في قطاع النقل البحري للبترول، وتقدر جهود الدول الأعضاء والشركات العربية المنبثقة عن المنظمة في هذا القطاع، معربة عن أملها أن تتحسن الظروف الاقتصادية الراهنة في السوق البترولية العالمية والتي ألقت بظلالها على جميع القطاعات البترولية، ومن بينها قطاع النقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©