الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: أجهزة جي إس إم لتتبع النسر المصري المهدد بالانقراض

«بيئة أبوظبي»: أجهزة جي إس إم لتتبع النسر المصري المهدد بالانقراض
27 ابريل 2017 15:41
أبوظبي (الاتحاد) اختار اثنان من النسور المصرية الأربعة التي تم تزويدها من قبل هيئة البيئة في أبوظبي بأجهزة التتبع الفضائي خلال عام 2016 البقاء في جبل حفيت، في حين انتقل الطائران الآخران إلى شمال غرب عمان حيث استمرا في التحرك، وصولاً إلى منطقة عبري. وتقوم هيئة البيئة في أبوظبي بمراقبة النسر المصري على جبل حفيت وحوله وهو المكان الوحيد الذي يمكن فيه مشاهدة هذا الطائر في الإمارة، في حين أن أقرب تجمع للنسر المصري يوجد على جزيرة مصيرة في سلطنة عُمان. وتشير الإحصاءات الشهرية التي ترصد النسر المصري، خلال تحليقه وتوقفه على أبراج الاتصالات إلى أن عدد اًمن النسور المصرية على جبل حفيت يتراوح بين 50 و 70 طائراً. ولمعرفة المزيد والتعرف على وضع هذا النوع من الطيور في الإمارة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، وتحديد الموائل التي يتواجد فيها، بدأت الهيئة بتتبع النسر المصري عبر الأقمار الصناعية خلال عامي 2014-2015. وعلى الصعيد العالمي، تواجه النسور المصرية تحديات خطيرة تتسبب في نفوقها مثل الوفيات المرتبطة بالتسمم بالرصاص نتيجة تناول جثث حيوانات قد أطلق عليها النار، والتسمم المباشر، والصعق الكهربائي نتيجة الوقوف على أعمدة وخطوط الكهرباء، حيث إن أعداد النسر المصري في آسيا انخفضت إلى أكثر من 90%، وتتجه أعداده المنتشرة بأفريقيا اتجاهات مماثلة، حيث يتسبب التسمم في نفوقها على نطاق واسع. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة - أبوظبي: «إن رصد الأنواع المهمة محلياً والمهددة عالمياً هو جزء من جهودنا لفهم اتجاهات وتوزيع وأعداد هذه الأنواع والذي يأتي في إطار خلق «بيئة مستدامة واستغلال أمثل للموارد للحفاظ على التراث الطبيعي، وذلك من خلال تنفيذ برنامج «المحافظة على التنوع البيولوجي» الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى تعزيز جهودها في الحفاظ على الأنواع وحماية التنوع البيولوجي». وأضافت: «أن فهم الوضع الحالي لهذه الأنواع وبيئاتها متطلب أساسي لوضع الخطط المناسبة للمحافظة على التنوع البيولوجي». وقال الدكتور سالم جافيد، مدير إدارة التنوع البيولوجي البري بالإنابة بهيئة البيئة &ndash أبوظبي، «نحن نتوقع أن يسهم تتبع النسر المصري عبر الأقمار الصناعية في توفير معلومات مهمة عن هذا النوع، وربما تساعدنا على إيجاد مناطق خصبة لتكاثر هذا النوع على جبل حفيت، مشيراً إلى أن الهيئة قامت وللمرة الأولى باستخدام تكنولوجيا جي إس إم -النظام العالمي للاتصالات المتنقلة-في تتبع الأنواع. وهذا النظام الذي يعتبر نظاماً مماثلاً لاستقبال الرسائل النصية من الهواتف المتحركة، يتيح إمكانية البث من على ظهر الطيور وإرسال إشارات حول أماكن تواجدهم، «وأضاف الدكتور جافيد أن تكنولوجيا جي إس إم مفيدة بشكل خاص في المناطق ذات التغطية الخلوية الجيدة. ولفت جافيد إلى أنه يجري العمل على وضع خطة عمل للمحافظة على عدة أنواع من النسور في أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى التخطيط لعقد سلسلة من ورش العمل بإشراف معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة (CMS) خلال الأشهر القليلة المقبلة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©