مجلس أمناء خيرية زايد يناقش مشاريع الخطة العشرية الجديدة

أكد سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أن توجيهات صاحب الســــمو الشــــيخ خــليفة بـن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعزز الجهود الخاصة بتقديم العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم خاصة المتأثرين بالكوارث والمحن· وأوضح سموه خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء المؤسسة بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' كان يحرص دائماً على دعم المشاريع التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاجتماعية والتعليمية داخل وخارج الدولة من أجل تخفيف العبء والمعاناة، مؤكداً أن المؤسسة ستواصل تقديم المزيد من الدعم من خلال برامجها سواء على المستوى المحلي من خلال المساعدات الإنسانية والتعليمية والطبية أو على المستوى الخارجي عبر إقامة مشاريع شاملة من بناء جامعات وكليات ومستشفيات ومساجد وحفر آبار مياه وذلك بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية· وأعرب سموه عن أمله في أن تكون هذه المؤسسة مؤسسة دعم ومساندة وخير للأشقاء والأصدقاء في كل مكان من العالم مما يساهم في جعل دولة الإمارات من الدول المساندة لأعمال الخير لأن مؤسسها كان رجل خير وسخاء ''طيب الله ثراه''· وقال سالم عبيد الظاهري إنه تم خلال الاجتماع التعريف بالتوجه العام للإستراتيجية الجديدة للمؤسسة بهدف تحقيق نقلة نوعية بمجال تنفيذ المشاريع والبرامج التي أعدتها وترسخ مكانتها المتميزة في ميادين العمل الخيري والإنساني في الداخل والخارج وتكثف وجودها بصورة ظاهرة ومتنامية تحقيقاً لأهدافها السامية خاصة بعد حصولها على المرتبة الخامسة في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز· وأشار الظاهري الى أن موازنة المؤسسة في العام 2007 تجاوزت''''113 مليوناً و''672 '' ألف درهم، وبعد زيادة موازنة المؤسسة بنسبة 10 بالمائة وصلت الى ''''131 مليوناً و''''311 ألف درهم لتغطي الاحتياجات المالية وتكاليف المشاريع التي هي قيد التنفيذ والجاري الإعداد لتنفيذها خلال العام الجاري· وأضاف الظاهري أن المؤسسة حققت العديد من الإنجازات خلال الأعوام الماضية من مشاريع إنسانية وخيرية كان لها الأثر الكبير في المساعدة على القضاء على الفقر ورفع معاناة المجتمعات الإنسانية في كثير من الدول الإسلامية وغيرها· وأوضح أن نشاط المؤسسة لم يقتصر في الخارج فحسب بل كانت أولويات المشاريع في داخل الدولة حيث ساهمت في إنجاز كثير منها في معظم إمارات الدولة لترسخ مكانتها الأولى ضمن المؤسسات والهيئات التي تساهم في النهضة الحضارية التي تعيشها دولة الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة المتمثلة بصاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات وذلك لدفع عجلة التنمية لتواكب نهضة العمل الخيري والإنساني لتحقيق الأهداف النبيلة والرسالة العظيمة التي تنبع من خططها· وأشار إلى أن المؤسسة نفذت مرحلتين من خطتها الإستراتيجية وذلك من خلال إنجاز المشاريع التي تمولها في عدد من الدول العربية والإسلامية وداخل دولة الإمارات موضحاً أنها ركزت على المشاريع الكبيرة والمتميزة بدلاً من إنجاز المشاريع الصغيرة والمتفرقة وكانت معظمها في مجال التعليم والصحة في آسيا وأفريقيا وحفر الآبار في المناطق القاحلة في القارة الأفريقية مما كان له التأثير الكبير على المدى البعيد في البنية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات التي يتم تنفيذ المشاريع فيها والأكثر فعالية في تحقيق التنمية البشرية لكثرة عدد المستفيدين· وتسعى المؤسسة حالياً من خلال خطتها العشرية الجديدة إلى تطوير مشاريعها وبرامجها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وتنقسم هذه المرحلة إلى خطتين خمسيتين تبدأ الأولى في عام 2008 إلى 2012 والثانية من عام 2013 إلى 2017 فيما وقعت المؤسسة 35 مذكرة تفاهم واتفاقيات مع الحكومات والمنظمات الدولية منها برنامج الأمم المتحدة للإنماء والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والمنظمة الدولية للتعليم والثقافة والعلوم ''اليونسكو'' ومنظمة المؤتمر الإسلامي· وأكد الظاهري أن سمو رئيس مجلس الأمناء يتابع شخصياً المشاريع التي تنفذها المؤسسة في عدد من الدول والتي تتضمن الأعمال الإغاثية الإنسانية، وتسيير الطائرات والشاحنات الإغاثية إلى مواقع الكوارث الطبيعية التي تحدث في الدول المتضررة والمنكوبة لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين والمتشردين، وقال: ستواصل المؤسسة تقديم المزيد من الدعم للمحتاجين والمتضررين· وأشار إلى أنها تتعاون مع العديد من الجهات والمكاتب الاستشارية للمشاركة في تصميم وتنفيذ المشاريع، وبرامج العلاج الطبي مع أفضل المستشفيات في الدولة وخارجها بالإضافة إلى المنح الدراسية للمتفوقين الحاصلين على شهادات جامعية، وكذلك تطوير برامج الحج بالتعاون مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف لإرسال أفواج من الحجّاج في حملات متميّزة سنوياً· وقال:''إن المؤسسة ضمن أهدافها مكافحة الفقر والمرض ودعم التعليم في الدول الآسيوية والأفريقية الأقل نمواً لإنشاء المعاهد والجامعات فيها، سعياً لإبراز الوجه الحقيقي للأهداف السامية التي تنتهجها المؤسسة· حضر الاجتماع كل من الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وحمد سعيد الشامسي وسالم عبيد الظاهري المدير العام بالإنابة·