صيادو خورفكان «مستاؤون» من توجه المجلس البلدي لفرض رسوم على مواقف قوارب الصيد

أبدى صيادون استياءهم من مناقشة مجلس بلدي خورفكان أمس الأول، فرض رسوم “رمزية” على مواقف قوارب الصيادين في المدينة. واعتبر هؤلاء الصيادون القرار “تعسفياً” في حقهم في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مهنة الصيد، وقال أحمد النقبي “لقد أصبحت مهنة الصيد منفرة، بسبب الضغوط التي تمارس على الصيادين وتنافسهم في تحصيل لقمة عيشهم، ومن الواضح للجميع أن أسعار الوقود في ارتفاع مستمر، إضافة إلى تقلب أحوال الطقس التي تمنع الصيادين من الخروج للبحر بين الحين والآخر وتخفض مستوى دخولهم الشهرية إلى أقل المستويات، ومع هذه المنغصات تفرض علينا رسوم جديدة مقابل وقوف مراكبنا في ميناء الصيادين الذي نعتبره بيتنا الثاني”. وقال الصياد راشد النقبي “إن هذا القرار مجحف في حق الصيادين، حتى وإن كان على شكل رسوم رمزية، لأنه يحبط معنوياتهم ويحول بيئة العمل إلى بيئة طاردة، وبينما هم ينتظرون الدعم يفاجأون بقرار يفرض عليهم رسوماً إضافية تزيد من العبء على كاهلهم”. واعتبر الصياد المواطن الذي اكتفى بالإشارة إلى اسمه بـ”أبو عبدالله” “قرار فرض رسوم على الصيادين صدمة للجميع في الوقت الذي نعاني فيه من ارتفاع أسعار الوقود، ونطالب الوزارة بزيادة الدعم للصيادين المواطنين بسبب صعوبة هذه المهنة وزيادة تكلفتها، لنفاجأ بقرار المجلس البلدي بفرض رسوم إضافية على الصيادين، مع العلم أن ميناء الصيادين يعتبر حقاً مكتسباً لكل صياد مواطن، ولا أجد أي مبرر لفرض رسوم على الصيادين للوقوف فيه”. وقال الصياد محمد الحمادي “كنا نطالب بالتعجيل في مشروع المواقف الجديدة في الميناء، وذلك بسبب قلة المواقف بالنسبة للصيادين، وللأسف قبل أن نجني ثمار المشروع الجديد نفاجأ بفرض رسوم على الصيادين، نحن نطالب الجهات المعنية بإعادة النظر في هذا القرار، لأن مهنة الصيد تختلف عن غيرها، ولأن الصياد يقدم خدمة للمجتمع من خلال مخاطرته بالخروج للبحر لتوفير الأمن الغذائي للجمهور، مقابل أن يحصل على رزق أسرته”.