الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسبوع جيتكس 2016 رافد أساسي من روافد الاقتصاد الرقمي العالمي

أسبوع جيتكس 2016 رافد أساسي من روافد الاقتصاد الرقمي العالمي
7 يونيو 2016 18:47
دبي (الاتحاد) ظهرت منطقة الشرق الأوسط كإقليم هام وبارز على ساحة الاقتصاد الرقمي العالمي المقدّر حجمه بنحو 3?8 تريليون دولار، حسب لائحة «بلاك بوك» العالمية للإنفاق التقني، الصادرة عن «آي دي سي» في 2016، في وقت تحوز الإمارات قصب السبق في العالم التقني بإطلاقها مبادرات من شأنها أن تغير قواعد اللعبة، مثل تشييد أول مبنىً للمكاتب بالكامل عبر الطباعة الثلاثية الأبعاد، وصندوق دبي لوقف المستقبل الذي يوقف مليار درهم لدعم المشروعات المبتكرة في الإمارة. ويأتي 40% من النمو الحاصل في الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة من الشركات والمؤسسات. ويُعتبر أسبوع «جيتكس» للتقنية أحد المحركات البارزة في تعزيز الاقتصاد الرقمي العالمي، ويحظى باهتمام كبير في الأوساط التقنية المرموقة، إذ يزوره نحو 22 ألفاً من المديرين التنفيذيين من كبريات الشركات والمؤسسات في المنطقة والعالم. وأصبحت دبي، التي تحتضن أحدث التقنيات المتطورة، بوابة عالمية للتحوّل التقني. ومع دخول العالم حقبة مستقبلية ستشهد اتصال 6 مليارات جهاز بحلول 2018، وفقاً لبيتر سوندرجارد، نائب أول الرئيس والمدير العالمي للأبحاث في شركة «جارتنر»، فإن العالم سينظر إلى الجهات العارضة وأصحاب المبادرات والمشروعات الريادية والخبراء ممن يشاركون في الدورة المرتقبة من أسبوع جيتكس للتقنية، كقادة يشقّون الطريق نحو عالم أكثر اتصالاً وترابطاً. أما في الشرق الأوسط، فيتوقع أن يصل الإنفاق على تقنية المعلومات إلى 212?9 مليار دولار العام الجاري، أي بزيادة قدرها 37% عن العام السابق، ما قد يضع حدث «جيتكس» في قلب اقتصاد تقنية المعلومات والاتصالات العالمي المزدهر. وأكّدت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لجيتكس، أن الحدث يحتلّ مكانة مرموقة في منظومة التجارة والابتكار التقني العالمية، مشيرة إلى أن حكومة الإمارات تحوز قصب السبق في استخدام التقنية لإحداث التحويل المنشود في المعيشة اليومية والأعمال التجارية، وقالت: «يُعتبر جيتكس أحد أقوى المنصات، وأشده تأثيراً وفاعلية في تمكين المؤسسات والشركات من الحصول على أفضل الحلول والابتكارات التقنية في المنطقة». تصوّرات جديدة ويعود أسبوع جيتكس للتقنية ليقام هذا العام تحت شعار «الواقع بتصورات مبتكرة»، في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر المقبل، وقال محمد عارف، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى «أفايا»، التي شاركت في دورة العام الماضي من «جيتكس» إلى جانب 4,200 شركة وعلامة تجارية عارضة وراعية من 130 بلداً، أسبوع جيتكس للتقنية بأنه «بوابة موصلة إلى النمو السريع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ومنصة عالمية لتبادل المعرفة والابتكارات بدءاً من الطلبة ووصولاً إلى الشركات الناشئة». وكانت دورة 2015 من الحدث شهدت حضور 146 ألف زائر من 144 بلداً. جديد جيتكس ويعتزم «جيتكس» تغيير الطريقة التي يشاهد بها زواره العالم، بفضل قسم التقنيات الغامرة التفاعلي. ومن المتوقع أن يرتفع حجم صناعة ألعاب الواقع الافتراضي وحدها إلى 4?4 مليار دولار بحلول 2022، وهي الصناعة التي أصبحت مهيّأة لتكون صناعة المليار دولار المقبلة في منطقة دول مجلس «التعاون»، وفق تقرير توقعات التقنية والإعلام والاتصالات الصادر عن شركة «ديلويت». ويستعدّ «جيتكس 2016» لإظهار الكيفية التي يمكن بها إحداث التغيير في حياة الأفراد وفي الأعمال التجارية لدى الشركات، عبر النظر للواقع من زوايا جديدة، سواء من خلال أجهزة الواقع الافتراضي الترفيهية، وحتى أدوات الواقع المعزز المستخدمة في إجراء العمليات الجراحية. وتتربع دبي على قمة فئتها في وضع نماذج الأعمال التجارية التي تدور حول تقنية المعلومات والاتصالات، وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي 2015 الصادر عن جامعة كورنيل. ويتوقع أن تصبح فعالية حراك الشركات الناشئة الجديدة في جيتكس من أشهر الفعاليات العالمية من نوعها، إذ تربط بين ما يزيد على 400 شركة ناشئة من 35 دولة، و1,000 من أصحاب المبادرات والمشاريع الريادية، وأصحاب رؤوس الأموال، والمستثمرين الملائكة، والمشترين الحكوميين، والموجِّهين. من ناحية أخرى، سيمثل مؤتمر أيام جيتكس للقطاعات الرئيسية منصة لقادة تقنية المعلومات تمكّنهم من تناول قضايا القطاع والاستماع من قادة الفكر العالميين إلى أفكارهم وخلاصة خبراتهم، سواء كانوا أصحاب شركات ناشئة أو قائمة. ومن المنتظر أن تخاطب مجموعة من كبار المتحدثين المرموقين من مختلف أنحاء العالم هذا المؤتمر، بينهم جريج كانون، نائب الرئيس للتسويق والأمور الرقمية لدى «سيزار إنترتينمنت»، وأندريس وولبيرج - ستوك، الرئيس العالمي للمنصات والخدمات الناشئة لدى مجموعة «سيتي». وتبدي القطاعات في جميع المجالات، من جهة أخرى، شهية متزايدة لتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، التي يُتوقع أن يصل الإنفاق عليها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وحدها إلى 1?3 مليار دولار بحلول 2019، ما يدل على حجم الفرص المتاحة في السوق. وتشهد السوق الإقليمية للطباعة ثلاثية الأبعاد طلباً مرتفعاً في ضوء الإعلان عن تأسيس مركز عالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي. ومن شأن تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد المزمع عرضها في «جيتكس» أن تُظهر كيف يمكن لمجموعة طابعات وصانعين مختصين إنتاج أغراض تتنوع بين اللوازم الطبية وقطع غيار السيارات، لتساهم هذه التقنيات في صوغ ملامح الرؤية المتعلقة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©