الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العطـــــاء والأمــــــل

العطـــــاء والأمــــــل
27 ابريل 2017 03:08
المعونات الإنسانية التي يبادر بها شعب الإمارات، خير ما يعكس صورته كمجتمع إنساني متعاون محِب للخير ساعٍ ومبادر له، حيث وقوفه لمواجهة أزمة الصومال الشقيق والسعي للنهوض بأبناء شعب الصومال الذين ذاقوا المجاعة والقحط، لذلك كانت حملة «لأجلك يا صومال» والتي شهدت توافداً من الصغار والكبار طلباً للأجر والثواب ورغبةً في إحياء الإنسان في الصومال، حيث نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملاتها وكثفت جهودها في المراكز التجارية ليسهل وصول الناس بمعوناتهم. سياسة العطاء والأمل التي تسير عليها قيادة الإمارات تعزز العلاقات الإنسانية بينها وبين دول العالم، وتُنمي في أبنائها حب الخير والسعي لما فيه نفع للإنسانية دون النظر لعرقٍ أو دين، وهذه السياسة الإنسانية القائمة على التعاون والعطاء هي أفضل سلاح نُحارب به الإرهاب ونرد كيده، فمنذ بداية الأزمة في الصومال وجهود أبناء زايد ورغبتهم في التواجد متواصلة، حيث توزيع المعونات الإنسانية على الرغم من العوائق التي يضعها المغرضون، وهذه الجهود خير مثال يدل على الشجاعة والإنسانية، كما يدُل على الهدف السامي الذي من أجله تتحمّل الصعوبات. إن استمرار الإمارات في الأعمال الإنسانية هو حفظ للنعمة التي أنعم الله بها على أرضنا وما تقدمه خير ما يبارك فيه الله ويضاعفه من نعمة وخير وعطاء، هنا أذكر مقولة لباني الدولة المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله» «الإنسان إذا أعطاه الله المال يحتاج إلى أن يفكر في هذه النعمة ويرزق منها المحتاج ويعاون المكروب ويفرج هم من حوله»، وعلى طريق الخير أبناء زايد ماضون. كل الأحداث التي نمر بها والصور الإنسانية التي نقدمها نموذج تنظر إليه وتتعلّم منه أجيالنا، يتعلمون الإنسانية وحب الخير للآخرين من أي بلد كان أو أي بقعة من بقاع الأرض، يتعلمون أنه [مَنْ أحياها فكأنَّما أحيا الناسَ جَميعاً]. نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©