الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات جباجبو تهاجم المعارضة في أبيدجان

قوات جباجبو تهاجم المعارضة في أبيدجان
14 مارس 2011 00:40
شنت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته جباجبو أمس الأول هجوماً تسانده المروحيات والمدرعات استغرق ساعات في حي أبوبو معقل خصمه الحسن وتارا في وسط العاصمة الاقتصادية ابيدجان. وتحدث معسكر وتارا عن عمليات "قتل عشوائي لمدنيين أبرياء"، معتبراً الهجوم الواسع الأول الذي تشنه قوات جباجبو منذ بدء الأزمة التي تلت الانتخابات في نهاية نوفمبر "عملية يائسة" للسلطة. وكان سكان أبيدجان أمس تحت وقع الصدمة التي أحدثها هذا الهجوم. وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في المعارك. وأفاد مراسل "فرانس برس" أن أربع جثث مصابة بالرصاص كانت ملقاة على طريق في أبوبو. وقال أحد السكان إنه شاهد أربع جثث أخرى في منطقة أخرى من الحي. ويبدو أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وعلى الأرض لم يؤثر الهجوم الذي شنته القوات الموالية لجباجبو تسانده المروحيات والمدرعات على خطوط الجبهة في معقل وتارا المعترف به دولياً رئيساً منتخباً للبلاد. وقال مراقب للأزمة طلب عدم كشف اسمه "نواجه صعوبة في تقدير حصيلة هذه الأعمال وعواقبها على الأرض. تمر سيارة في جادة وتطلق النار عشوائياً ماذا يغير هذا في الوضع؟". وعلى مر الأيام، يتقدم المعارضون المسلحون لجباجبو الذي يرفض التخلي عن السلطة بعد انتخابات 28 نوفمبر، في جنوب ابوبو وباتوا اليوم قرب حي كوكودي السكني، حيث مقر التلفزيون والإذاعة العامة. وتحدثت شهادات عن "جثة ملقاة قرب كنيسة القديسة مونيك في ابوبو وعدد من الجرحى". كما تحدث معسكر وتارا عن عمليات "قتل عشوائي لمدنيين أبرياء"، معتبراً الهجوم الواسع الأول الذي تشنه قوات جباجبو منذ بدء الأزمة التي تلت الانتخابات في نهاية نوفمبر "عملية يائسة". وقال مسؤول في مصرف يقيم في انجري شمال حي كوكودي السكني القريب من المعارك جنوب حي أبوبو "طوال ست ساعات (السبت) سمع إطلاق نار وشعرنا بخوف كبير". وأضاف "كنا نسمع منذ زمن أصداء معارك في أبوبو لكن هذه المرة عشنا هذه التجربة". وشوهد إنتشار كبير لقوات الأمن الموالية لجباجبو صباح أمس في حي انجري. وكان العسكريون الموالون لجباجبو يقيمون حاجزاً على الطريق بين انجري وأبوبو. وفي أبوبو كما في انجري عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجيا وفتحت المحال التجارية أبوابها وشوهدت الحافلات الصغيرة في الشوارع وتوجه السكان إلى الكنيسة. وقالت سيدة تقيم في ابوبو أكثر أحياء أبيدجان اكتظاظاً بالسكان ويضم 1,5 مليون نسمة "كانت الليلة هادئة ولم نسمع إطلاق نار". وأضافت "كان الصباح هادئا وذهب المصلون إلى الكنيسة. لكن التيار الكهربائي كان مقطوعا في بعض المناطق". وفي الوقت الراهن، فإن أعمال العنف في العاصمة الاقتصادية محدودة في ابوبو وضواحيها. لكن النشاط بطيء في الأحياء الأخرى. وجاء هذا التدهور المفاجئ للوضع بعد يومين من قمة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أكدت حالة الجمود السياسي في هذا البلد ، إذ اعترف الاتحاد بوتارا رئيساً بينما رفض جباجبو هذا الموقف بشكل قاطع. وقال بيان تلي على التلفزيون إن الرئيس المنتهية ولايته "يحرص على طمأنة السكان بشأن حل هذه الأزمة" و"يدعو السكان إلى التزام الهدوء ويبلغهم بأنه سيتحدث إليهم قريباً". وفي هذا الوقت يجري وتارا سلسلة لقاءات مع حلفائه الإقليميين.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©