السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة توعية لطالبات رأس الخيمة بمرض الثلاسيميا

11 مارس 2013 00:08
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - نفذت مدرسة جلفار للتعليم الثانوي بنات، حملة توعية تثقيفية بعنوان “معاً للحد من انتشار الثلاسيميا”، بالتعاون مع جمعية الإمارات للثلاسيميا التي شارك في تنفيذها محاضرون وأطباء اختصاصيون بالمرض، وذلك في صالة الكريستال برأس الخيمة، بحضور مجموعة من الطالبات والهيئات التدريسية والإدارية والأمهات، ويهدف منها توعية المجتمع المحلي والطالبات بالمرض، ونشر ثقافة أهمية الفحص الطبي قبل الزواج. وقدم المحاضرون، خلال الحملة، ورش عمل ومحاضرات تثقيفية للحاضرين للتوعية بالمرض وسبل الوقاية منه، شارك في عرضها الدكتورة نوال أحمد فارس بمحاضرة بعنوان “الثلاسيميا وأهمية الفحص قبل الزواج”، بينت فيها أن الثلاسيميا مرض يمكن الوقاية منه بخلاف الأمراض الأخرى، ويمكن حماية الأجيال المقبلة من مخاطره. وأوضحت أن المرض ينتج عن خلل وراثي انحلالي، يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج بروتينات خاصة في الدم تسمى الغلوبين، وهو المكون الرئيسي للهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ومادة الهيموغلوبين هي المسؤولة عن حمل الأوكسجين من الرئتين إلى مختلف أجزاء الجسم، وبالنتيجة يؤدي نقص الهيموغلوبين إلى فقر دم “أنيميا”، وتكسر سريع في خلايا الدم الحمراء، ونقص كمية الأوكسجين التي تصل أجزاء الجسم المختلفة، مشيرة إلى أن السمة المسببة للثلاسيميا تنتقل من الآباء للأبناء، عن طريق الجينات المسؤولة عن نقل الصفات، فيحدث المرض، وتبدأ مضاعفاته، ولا بد أن يجتمع في جسم الشخص المصاب جينان “واحد من الأب والأخر من الأم” يحملان هذه السمة. وأكدت أن زواج الأقارب يعزز من فرص الإصابة بفقر الدم؛ لارتفاع احتمالية أن يكون لدى الأقارب الجين نفسه الذي يحمل سمة المرض مع العلم أن مرض الثلاسيميا من الأمراض غير المعدية، مؤكدة أن عملية الفحص قبل الزواج تقلل وتحد من انتشار المرض، حيث يتم فحص الشخصين المقبلين على الزواج سواء الرجل أو المرأة، والتعرف إلى الخلايا من خلال فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم خلايا الدم الحمراء، ما يحدد إمكانية نقل المرض للأبناء. وقدم الدكتور عصام صهير محاضرة بعنوان “الثلاسيميا وطرق الوقاية منه”، شرح من خلالها طرق علاج مريض الثلاسيميا الكبرى التي يحتاج خلالها لبرنامج طبي، إذ يعتبر نقل الدم أول وأهم إجراء ذي فعالية في إطالة العمر، وله فوائد كثيرة بما فيها إيقاف مضاعفات فقر الدم، والسماح بالنمو والتطور بصورة طبيعية أو شبه طبيعية، ويجب البدء بنقل الدم في مرحلة عمرية مبكرة عندما تظهر الأعراض على الطفل وبعد فترة أولية من المراقبة لتقدير فيما إذا كان بمقدور الطفل المحافظة على مستوى مقبول من خضاب الدم دون الحاجة لعملية نقل دم متكرر، مشيراً إلى أنه يجب معالجة مشكلة تراكم الحديد الناتج عن عمليات نقل الدم وتبعاتها، موضحاً أن هناك دراسات موسعة تم التوصل إلى مجموعة من العقاقير لعلاج مشكلة تراكم الحديد. وأوضح الأطباء أن هناك طرقاً للوقاية من المرض، وهي الاستشارة الطبية والفحص الطبي قبل الزواج، وإخضاع المقبلين على الزواج لفحص طبي للتأكد من إنهما لا يحملان الثلاسيميا في آنٍ واحدٍ، خصوصاً أن نسبة الحاملين للمرض في الدولة كبيرة، فحص الجنين في حالة الشك في إصابته بالثلاسيميا للتأكد من الإصابة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، التقليل من ظاهرة التزاوج بين الأقارب؛ لأن مرض الثلاسيميا، كسائر الأمراض الوراثية، يزداد انتشاراً في حالة التزاوج ببين الأقارب، إذ يزيد ذلك من احتمال نقل الصفات الوراثية غير الحميدة إلى الأبناء، إلى جانب زيادة عدد الحملات التثقيفية ضد المرض في المدارس والمؤسسات الخدمية والمجتمعية. وتخلل الحملة تنفيذ معرض فوتوغرافي حول المرض وندوة عن الثلاسيميا خاصة للمعلمات، إلى جانب زيارات ميدانية لأولياء الأمور للتوعية بالمرض، كما قدم المشاركون مداخلات حول دور الجهات المسؤولة للقضاء على المرض، وما توجهات الأسر التي لديها طفل مريض أو في حال حدوث حمل من مصابين، وخرجت الورشة بالعديد من التوصيات، كان أهمها ضرورة عقد ورشة تدريبية بشكل دوري لتوعيتهم بالمرض ومكافحته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©