«صيف بلادي» يستقطب 22 ألفاً من الطلبة من خلال تنوع الفعاليات

اختتمت فعاليات «صيف بلادي 2009» عبر الأسبوع السابع والأخير والتي نظمت في 44 مركزاً على مستوى الدولة وتمكنت من استقطاب 22 ألف طالب وطالبة، حيث عبر المشاركون عن رغبتهم بالمشاركة العام المقبل بسبب الخبرة التي اكتسبوها من خلال فعاليات هذا العام. وتمكن «صيف بلادي 2009» من تغيير مفهوم شغل أوقات الفراغ لدي الشباب والفتيات خلال الإجازة الصيفية، حيث إنها بعد أن كانت تقضى في الألعاب والترفيه فقط استطاع المشروع الوطني أن يحول هذه الطاقات الى الابتكار والتعليم جنباً الى جنب مع اكتشاف المواهب في مختلف المجالات ومنها الترفيه واللعب. وبعد مرور ستة أسابيع من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي ينظمها المشروع الوطني «صيف بلادي 2009» للعام الثالث على التوالي في أكثر من 44 مركزاً على مستوى الدولة جاء الاسبوع السابع والختامي حيث عبر الطلبة المشاركون في الفعاليات عن سعادتهم بالمشاركة في البرنامج، مؤكدين حرصهم على المشاركة في الأنشطة الموسم المقبل بعد نجاحها المتميز هذا العام في تقديم إجازة سعيدة ومفيدة للجميع. طريق نحو الإبداع وأكد الشباب والشابات المشاركون في المشروع أن الفعاليات فتحت لهم الطريق نحو الإبداع والتميز والتفوق الدراسي والعملي ومهدت لهم الطريق للدخول في العديد من المشاريع الاقتصادية في المستقبل القريب بعدما قدمت لهم جرعة معلوماتية متميزة حول كيفية بناء المشاريع الصغيرة وكيفية اختيار المشروع وإعداد دراسة الجدوي اللازمة لنجاح أي مشروع بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم وتنمية المواهب التي يتمتع بها الطلاب. وفي هذا الإطار، قال الدكتور حبيب غلوم نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام إن اللجنة العليا للمشروع الوطني لصيف بلادي 2009 حرصت على تنوع وتميز وتركيز الفعاليات على اكتشاف جوانب الإبداع والابتكار لدى الطلاب جعلتهم يتمنون استمرار الأنشطة مدة أطول. وأضاف غلوم إن الكثير من الطلبة تمنوا أن تكون هناك مراكز دائمة على مدار العام يمكن أن يلجأ إليها الطلاب للاستفادة من وقت الفراغ خلال الموسم الدراسي للحصول على المزيد من الخبرات والمعارف وممارسة الهوايات. وأضاف إن الإقبال على المشاركة في الأنشطة هذا الموسم فاق كل التوقعات حيث تجاوز عدد الطلاب المشاركين في المشروع نحو 22 ألف طالب وذلك نتيجة التميز والتنوع في الفعاليات وتلبية رغبات الجميع، مشيراً إلى أن اللجنة العليا كانت تستهدف الوصول إلى 15 ألف طالب وطالبة فقط. من ناحيته، قال جمال الحمادي نائب المنسق العام لصيف بلادي إن الخطة الاستراتيجية للمشروع هذا العام ركزت على اكتشاف المواهب وتفجير الطاقات لدى الطلاب، لذلك كانت فرصة للطلاب أصحاب الإبداع لعرض إبداعاتهم وتطوير منتجاتهم. وأضاف الحمادي أنه بالرغم من أن مشروع «صيف بلادي» كان يستهدف الطلاب ضمن الفئة العمرية من الثامنة وحتى 18 إلا أنه حرص هذا العام على أن يكون للشباب في الفئة العمرية من 20 وحتى 30 سنة عبر استغلال أوقات فراغهم في إنتاج أعمال متميزة ومساعدتهم في تقديم إنتاجهم إلى الجمهور لذلك أقيم المهرجان الوطني الابداعي الشبابي الأول. من جهتهم، تباينت آراء الطلاب المشاركين بشأن الاستفادة من المشروع. وقالت بخيتة محمد العامري الطالبة بالصف الخامس التي تشارك في الفعاليات التي يقيمها المشروع الوطني صيف بلادي في بدع زايد بالمنطقة الغربية، إنها خرجت بحصيلة متميزة من المعلومات والأفكار خلال مشاركتها في المشروع. وأردفت «أتيحت لي الفرصة لممارسة هوايتي المفضلة وهي الرسم من خلال المراسم التي وفرها المركز والمدرسين المتخصصين في هذا المجال مما أدى إلى صقل موهبتي بشكل متميز»، لافتة إلى أنه على الرغم من أنها المرة الأولى التي أشارك فيها في فعاليات صيف بلادي لكن بعد الفائدة الكبيرة التي حصلت عليها هذا الموسم سأحرص على المشاركة في كل المواسم المقبلة بل سأعمل على حضور صديقاتي للاستفادة من هذه البرامج». وقالت الطالبة شمة أحمد المنصوري البالغة من العمر 14 عاما إنها لن تنقطع عن الفعاليات في الموسم المقبل حيث أصبحت أفضل من السفر للخارج من خلال الأنشطة الترفيهية والمسابقات المتنوعة التي يتم تقديمها للطالبات.