ضغط شاحنات على أدنوك للتزود بالديزل في رأس الخيمة

غيرت أزمة ارتفاع أسعار الوقود بمحطات ايبكو وإمارات وإينوك من سلوكيات سائقي الشاحنات برأس الخيمة، وبات السائقون يضبطون مواعيد حركتهم على الطرق بناء على جداول البيع فى محطات ''أدنوك'' التي لم ترفع أسعارها وتبيع جالون الديزل بـ8,6 درهم وخصصت مواعيد محددة لتموين الشاحنات ومواعيد أخرى لتموين سيارات النقل ذات الحمولة الأقل· وكانت شركات ''اينوك وايبكو وإمارات'' رفعت أسعار الديزل يوم الثلاثاء الماضي بنسبة تقترب من 9% وبواقع 1,5 درهم على كل جالون ليصل سعر الجالون إلى 18,5 درهم، وهي الزيادة التاسعة خلال العام الحالي، ليرتفع السعر منذ بداية العام 52,2% بواقع 6,35 درهم · وعلى مدى ساعات النهار يضطر السائقون لتغيير مواعيد خروجهم من الإمارة مساء كل يوم حتى يمكنهم التزود بالوقود من محطات ''أدنوك'' المنتشرة على طول الطريق من المنطقة الصناعية بخور خوير حتى بداية طريق الإمارات لاستكمال رحلاتهم إلى الإمارات الأخرى ومع الساعة السابعة من مساء كل يوم يبدأ تجمع الشاحنات أمام المحطات وينتظر السائقون حتى الساعة الحادية عشرة '' موعد بدء صرف الديزل '' بعدها تبدأ المناوشات بين السائقين وعمال المحطات حيث يرغب السائقون في الحصول على أكبر كمية من الوقود في حين تقضي تعليمات غير مكتوبة بعدم صرف أكثر من 40 جالونا لكل شاحنة بسعر 8,6 درهم للجالون· وقال مسؤول محطة أدنوك على المدخل الشمالي للإمارة إن الكميات الموردة من الشركة للمحطات زادت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين لتلبية الزيادة في الطلب واضطررنا منذ يوم 18 من الشهر الماضي لترتيب جداول لتزود الشاحنات وسيارات النقل الخفيف والمتوسط حيث تم تحديد فترة الصباح للسيارات الصغيرة التي تقل حمولتها عن 3 أطنان وفترة ما بعد الظهيرة للسيارات التي تتراوح حمولتها بين 3 طنان و5 أطنان أما الفترة الممتدة من الساعة الحادية عشرة مساء حتى السادسة صباحا فتخصص للشاحنات الكبيرة· وقال مسؤول محطة '' أدنوك '' أخرى شمال الإمارة رفض نشر اسمه إن النظام الجديد قلل من الازدحام على المحطات وعلى الطرق حيث باتت معظم الشاحنات تتحرك من رأس الخيمة بعد الساعة الحادية عشرة مساء ،وقبل الثامن عشر من الشهر الماضي كنا نتعامل مع الشاحنات فى أي وقت· وأضاف إن الفارق الكبير بين أسعار البيع فى أدنوك والمحطات التابعة للشركات الأخرى يجعل السائقين يضحون بالوقت من أجل التزود من أدنوك فإذا كانت الشاحنة تحتاج إلى 40 جالونا لتموينها فإن تكلفة التزود من أدنوك تبلغ 344 درهما في حين تبلغ تكلفة التزود بنفس الكمية من المحطات الأخرى ضعف هذا المبلغ· ودفع ارتفاع أسعار الديزل في الإمارات الشمالية إلى نشاط حركة تهريب الديزل من الدول المجاورة ،وقدرت مصادر في القطاعات المستهلكة للديزل أن حجم ما يدخل الدولة يومياً من الديزل السعودي والبحريني والعماني، يترواح بين 2,5 إلى 3 آلاف جالون يومياً، وهو ما يمثل 15 إلى 20% من الاستهلاك اليومي من الديزل، ويباع الديزل في السعودية بما يعادل 1,4 درهم للجالون، وفي عُمان 6,5 درهم، وفي البحرين 2,8 درهم، مقابل 18,5 درهم للجالون في محطات ''ايبكو والإمارات وإينوك ''· وكشف محمد شريف مدير محطة ''الإمارات'' الواقعة في منطقة خزام برأس الخيمة والتي تحتل موقعاً استراتيجياً على طريق حركة الشاحنات عن تراجع البيع في المحطة بنسبة تزيد عن 70% خلال الفترة الماضية بســـــــبب فـــارق السعر بين أدنوك وكل الشركات الأخرى· وقال '' لا يتعامل مع محطتنا الآن سوى المضطرين وسيارات النقل الخفيف وبعض الشاحنات التي تفشل في الحصول على كل احتياجاتها من محطة أدنوك'' وهناك محطات تراجع فيها البيع بنسبة 90 % خلال الشهور الماضية بسبب فارق السعر وهناك العديد من المحطات أغلقت أبوابها بسبب ضعف الإقبال· واعتبرالسائقون ضغوط الانتظار الطويل مبررة مقابل الفارق الكبير في الأسعار وقال السائق محمد زاد الذي يعمل بشاحنته على طريق رأس الخيمة '' الأزمة تجبرنا على الانتظار وماذا نفعل نريد أن نزود شاحناتنا بأسعار معقولة الفارق يستحق الانتظار، فيما قال السائق زاكير حسين إن الانتظار على الطرق أمام المحطات بات شيئاً طبيعياً وهناك زملاء له في المهنة ينتظرون فترة تزيد عن 4 ساعات وكثيراً ما تحدث مشاحنات على أسبقية المرور حيث يأتي أحياناً سائقون من خارج السير ويحاولون الدخول لكنه استدرك قائلا ''في المجمل هناك احترام للنظام'' وتسبب زحام الشاحنات أمام محطات أدنوك على طرق رأس الخيمة في وفاة مواطنين الأول قبل أكثر من أسبوعين اصطدمت مركبته بشاحنة أثناء خروجها من محطة في جنوب الإمارة والآخر مساء الخميس الماضي عندما اصطدمت مركبته بـ''شيول '' وكان خارجاً لتوه من المحطة بعد التزود بالوقود، كما أحدث ضغط تجمع الشاحنات تلفيات قرب الطرق المؤدية الى محطات '' أدنوك''