خليفة يوجه بتنفيذ مشاريع إسكان وخدمات للفلسطينيين

منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وسام الاستقلال من الدرجة الأولى إلى حميد رضا آصفي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة، وذلك تقديراً للجهود التي بذلها خلال فترة عمله بدولة الإمارات، مما ساهم في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وإيران في مختلف المجالات. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بتقليد السفير الإيراني الوسام خلال استقباله له بقصر النخيل أمس. وهنأ سموه السفير الايراني بحصوله على الوسام، متمنيا له التوفيق في مهامه المستقبلية. من جهته أعرب السفير الإيراني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة على منحه هذا الوسام الرفيع، مشيداً بالسـياسة الحكيمة لسموه، والدور البارز الذي يلعبه سموه إقليمياً ودولياً. وأعرب السفير عن شكره للمسؤولين في الدولة بصفة عامة، وفي وزارة الخارجية بصفة خاصة على ما لقيه من تعاون خلال فترة عمله مما ساهم في إنجاح مهمته. «الهلال»تبحث مع «أونروا» جوانب دعم اللاجئين الفلسطينيين أبوظبي(الاتحاد)- بحثت هيئة الهلال الأحمر مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تطوير آليات التعاون ،لدفع الخطى باتجاه تنشيط الجهود لإنجاز المشاريع المشتركة بين الجانبين ، حيث تبلغ قيمة المشاريع والاغاثات المشتركة 200 مليون درهم . كما يجري حاليا تنفيذ مشروعات بقيمة إجمالية بلغت 96 مليونا و732 ألف درهم سعيا لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للأسر الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات بعدد من الدول العربية الشقيقة. ويعد مشروع إنشاء مدينة الشيخ خليفة في خان يونس بغزة ضمن أهم المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الراهن بتكلفة إجمالية تصل 47 مليونا و 814 ألف درهم ويتضمن إنشاء 600 بيت ومدرسة مع البنية التحتية الضرورية من أعمال طرق وتمديدات لشبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشروع إعمار بيت حانون بتكلفة 85 مليونا و500 ألف درهم ويتضمن إنشاء وترميم ألف و 31 بيتا واستئجار 300 مسكن للعائلات المشردة بشكل مؤقت لتوفير المأوى الملائم لهم إلى حين إنجاز المشروع وتسليمه للأهالي المستهدفين بتلك الجهود. وناقشت الهيئة خلال الاجتماع الذي عقد بمقرها في أبوظبي مؤخرا بحضور السفير بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني (أونروا) ومحمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وعدد من المسؤولين ممثلين عن كلا الجانبين التطورات الميدانية في عدد من المشاريع الإنشائية الجاري تنفيذها لتحسين الظروف الإنسانية المحيطة بالأسر والعوائل الفلسطينية في الداخل وفي المخيمات الفلسطينية بكل من سوريا ولبنان. كما استعرض الجانبان الأوضاع الراهنة في ظل المساعي لتنشيط العمل ببعض المشاريع الإنشائية الطموحة من أبرزها تنفيذ مشروع مدينة الشيخ خليفة بخان يونس وإعمار بيت حانون في غزة بما يحقق دعما إنسانيا للآلاف من الأسر والعوائل التي تضررت جراء التخريب المتعمد بالبنية التحتية داخل القطاع المنكوب، وما ترتب عليهامن مشاكل معيشية ما زالت تتفاقم حدتها في الوقت الراهن. وكانت الهيئة قد وقعت في مارس الماضي اتفاقيتي تعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإعمار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بتكلفة تبلغ حوالي 22 مليون درهم ، وتضمنت الاتفاقية الأولى بناء 343 وحدة سكنية بمخيم برج الشمالي وإعادة تأهيل البنية الحضرية للمخيم والتي من المتوقع أن يستفيد منها 10 آلاف لاجئ فلسطيني وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 20 شهرا ، فيما تضمنت الاتفاقية الثانية إنشاء 149 منزلا بمخيم نهر البارد وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 8 أشهر. كما بحث المشاركون في الاجتماع الجهود القائمة في إطار تنفيذ مشروع تأهيل مخيم النيرب في سوريا والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 18 مليونا و 390 ألف درهم حيث يتم إنشاء 150 منزلا وترميم عدد 57 منزلا ضمن الخطط الرامية لتحسين الأوضاع المعيشية لأهالي المخيم إضافة إلى بناء وتجهيز مركز طبي مع سيارة إسعاف وإنشاء مراكز لتجميع النفايات الصلة والتخلص منها ومن المتوقع إنجاز المشروع خلال مايو من العام القادم. وأكد السفير بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال التعاون الوثيق مع الوكالة والأخذ بزمام المبادرة تجاه تحسين أحوال اللاجئين والمستضعفين مشيرا إلى حصيلة التعاون المثمر بين الطرفين في تنفيذ عدد من المشاريع ،أبرزها إعمار مخيم جنين بالضفة الغربية و إنشاء مدرسة ثانوية للبنات بمخيم سبينة بسوريا بتكلفة إجمالية بلغت102 مليون و174 ألف درهم. وكانت هيئة الهلال الأحمر قد شرعت بتنفيذ سلسلة من البرامج الإغاثية والإنسانية والمشاريع التنموية خلال السنوات الماضية تعددت في مجالاتها لتغطي الشرائح الأكثر تضررا من تداعيات الأوضاع المتدهورة على الساحة الفلسطينية في الداخل ،وفي مخيمات الشتات التي تدخل ضمن نطاق إشراف «أونروا»بقيمة إجمالية جاوزت 200 مليون درهم. وجاء مشروع إعمار مخيم جنين ضمن أبرز المشاريع الثنائية التي تم إنجازها حتى الآن حيث تم افتتاح المشروع في ديسمبر من العام 2004 ويشمل 454 مسكنا تم إنشاؤها ونحو 2730 بيتا تم ترميمه وبناء مركز اجتماعي للشباب وتأثيث مركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة بالمخيم، إضافة إلى إنشاءات أخرى تدخل ضمن البنية التحتية للمشروع بما في ذلك أعمال طرق و تمديد شبكة الكهرباء وإمدادات خطوط الهاتف وشبكة المياه والصرف الصحي. كما تم مؤخرا إنجاز مشروع إنشاء مدرسة ثانوية البنات بمخيم سبينية للاجئين الفلسطينيين في سوريا ضمن الجهود المشتركة التي تم تنفيذها بتمويل من هيئة الهلال الأحمر سعيا لتعزيز فرص التعليم الملائم للطالبات من أبناء المخيم، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة من الطالبات 1800 طالبة وبلغت تكلفة المشروع 2 مليون و 868 ألف درهم. وأكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الجهود القائمة في إطار الشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تؤسس لمرحلة جديدة من البذل والعمل الجاد تهدف إلى تسخير الإمكانات من أجل مساندة الأشقاء الفلسطينيين وحشد الطاقات للوقوف بجانبهم ومساعدتهم على تجاوز ظروف المحنة. وشدد على أن هذه المشاريع ما هي إلا حلقة في سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي وجه الهيئة بتقديم الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين والعمل من أجل تحسين أوضاعهم الإنسانية وتلبية متطلباتهم الضرورية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.