الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محكمون : تباين مدارس أعضاء اللجنة يصب في مصلحة المتنافسين

محكمون : تباين مدارس أعضاء اللجنة يصب في مصلحة المتنافسين
29 ابريل 2010 21:07
عدسات وعيون وألوان وظلال، كانت عنواناً لقضايا عدة تناولها اللقاء المفتوح، الذي عقد يوم الاثنين الماضي، مع أعضاء لجنة تحكيم الدورة الخامسة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2010، المقامة بالتعاون بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، وشهدها عدد من كبار المصورين والفنانين التشكيليين في الإمارات والعالم، تحدثوا فيه عن معايير اختيار الصور الفائزة، وفئات المسابقة، ودورها في تكريس فن التصوير محليا وعالميا. في اللقاء المفتوح، الذي أقيم في المركز الثقافي الملحق بالمسرح الوطني في أبوظبي، مع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الإمارات للتصوير، أشاد هربرت جميز وكرت باتشنسكي، عضوا مجلس إدارة الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي “FIAB”، بمستوى الأعمال المشاركة في المسابقة، والتي أظهرت مدى اهتمام المصورين المحليين أو العالميين بها، وهذا يبرهن، وفقهما، على أن المسابقة ترسخ أقدامها عاماً بعد عام، كواحدة من فعاليات الفنية والثقافية الهامة على مستوى العالم. واعتبرت الدكتورة نجاة مكي، عضو لجنة التحكيم، أن هذه المسابقة من الأحداث الثقافية الهامة التي تشهدها الإمارات، خاصة في ظل مشاركة حشد من المصورين من كافة دول العالم، فيما أشار الزميل سلطان بن عدي، رئيس قسم التصوير في “الاتحاد”، عضو لجنة التحكيم، إلى أن المستوى الجيد المتقارب للأعمال المشاركة وضع لجنة التحكيم في حيرة لاختيار أفضلها، وهو أمر يحسب للفنانين المشاركين في المسابقة، الفريدة من نوعها في المنطقة، والتي تهدف إلى تطوير فن التصوير الفوتوغرافي. مدارس مختلفة حول كيفية التوفيق بين المدارس المختلفة لأعضاء لجنة التحكيم، والطريقة التي يتم بها انتخاب لوحات معينة وترشيحها للفوز بإحدى جوائز المسابقة. رد بدر النعماني، المدير الفني لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، بأن لجنة التحكيم تضم أسماء ذات قيمة فنية عالية وعالمية، ومن الضروري وجود مثل هذا التباين والتعدد من أصحاب الرؤى والمدارس الفنية المختلفة، كون أن ذلك يخدم الأعمال المشاركة عبر وضعها تحت الدراسة والتحليل النابع من رؤية مختلفة لكل عضو في لجنة التحكيم. ولفت إلى أن وجود فنانين تشكيليين بين أعضاء لجنة التحكيم مثل دكتورة مكي، ما اعتبره إضافة فنية للمسابقة واللجنة على حد سواء، نظراً للتلامس بين عالم التصوير والفن التشكيلي بما فيه من ألوان وظلال وأبعاد. وعن المعايير التي يتم على أساسها تقييم الأعمال المشاركة، قال بن عدي إن الصور لها زوايا وأبعاد مختلفة وبالتالي يتم الحكم على مستوى الصور تبعاً لمكونات الصورة والتفاصيل المتضمنة والدقة، وكذا التميز في المواضيع، وتطبيقاً لمبدأ الحيادية، فإن جميع أسماء المشاركين محجوبة بالكامل عن أعضاء لجنة التحكيم، ويتم التعامل مع الصور وتقييما بناء على الأرقام المسجلة بها، بمعنى أن أعضاء اللجنة يتعاملون مع صور وأرقام فقط بغض النظر عن جنسيات، وأسماء المشاركين. معايير فنية عن معايير الحكم الفني على تلك الأعمال، أوضح بن عدي أن ذلك يعتمد في الأساس على فئة المسابقة التي يشارك فيها المصور، فهناك فئتان في المسابقة وهما الرئيسية، والعامة، وبالنسبة للفئة الرئيسية وهي بعنوان “أمير النور”، فإنها تعنى بالتقاط صور فنية تتناول تكوينات النور وعالم الضوء، ومن خلالها يجسد تباين الصور الملتقطة مدى التباين بين الظل والنور، وهذه النوعية من الصور لها موازينها وأبعادها وتفصيلاته، مع التركيز على الألوان ودقة الصورة. أما الفئة العامة والتي تحمل عناوين عدة منها، صور الطبيعة، الوجوه والناس، الصورة الصحفية، الطبيعة الصامتة والتجريد. قال عنها بدر النعماني “بالنسبة لـ”صور الطبيعة”، ما يرجح كفة عمل عن آخر، هو عمق الصورة وموضوعيتها، خاصة مع إدراك أن فكرة الطبيعة لا تنتهي عندما نراه ظاهراً أمامنا، فالعين ترى ما هو غير مرئي أيضاً والطبيعة بكل تنوعها تمنح الإنسان والفنان فرصة دائماً لتفسيرها بشكل مغاير”. «الوجوه والناس» وعن “الوجوه والناس”، ذكر إن هذا النوع من الصور يجسد الحياة بكل ما فيها، والمعيار هنا هو مدى قدرة المصور على التعبير عن الحياة والأشخاص ورؤيته لمواضيع الفرح والحزن البشري وغيره من المواضيع المتعلقة بالذات الإنسانية والحياة. وفيما يتعلق بالصورة الصحفية، أوضح النعماني أن الصورة الصحفية وإن اختلفت بين الصورة الحدثية والموضوعية، على تباين موضوعاتها، من فنية أو سياسية أو ترفيهية، فإنها تتطلب معايير خاصة تراعي هذه الجوانب، وذلك في إطار مراعاة العناصر الفنية الاعتيادية للصورة من زوايا وتفاصيل وألوان وإضاءة. وعن صور الطبيعة الصامتة والتجريد، لفت إلى أن الفكر التجريدي والفني للمصور نفسه، وما يتضمنه من جوانب ابتكارية تنبع من خلفية المصورين وخبراتهم المكتسبة من عملهم في الصحافة، هي أهم ما في هذا النوع، وكلما ازداد الاهتمام بهذه العناصر صار المصور أكثر تميزاً. وشدد النعماني على ضرورة التزام المتسابقين بالشروط المعلنة للمسابقة لما في ذلك من تيسير على أعضاء لجنة التحكيم خاصة في ظل كثرة الأعمال المشاركة . علم البصريات وفي سياق مختلف نوّه النعماني إلى أن المسابقة في دورتها الخامسة تحتفي بواحد من أهم رموز العرب الذين نبغوا في علم البصريات وهو العالم والفيلسوف “ الحسن بن الهيثم البصري” 965- 1038م ، وذلك لما تمثله اختراعات البصري من أهمية في علم الضوء والبصريات، والذي يعود له الفضل الأكبر في اختراع آلة التصوير، كما أن هذه الدورة تستنبط موضوعها الرئيسي (أمير النور) من أحد أشهر ألقاب البصري. العين قبل العدسة استعرض رئيس لجنة التحكيم المصور العالمي براين بيترسون، في المحاضرة الفنية التي ألقاها، تجربته الفنية إلى جانب شرح تفصيلي عن كيفية تصميم عناصر العمل الفني في الصورة الفوتوغرافية، محدداً تلك العناصر فيما يلي؛ 1-الخطوط. 2- الألوان. 3- الشكل. 4- الأسلوب. 5- الفكرة. وقال إن كل مصور ينبغي أن يعتمد على أحد هذه العناصر في طريقة التقاطه للصور، وهذا يعود في الأساس إلى طريقة انجذابه لهذا العنصر أو ذاك وتعلقه به، وهو ما يمكن التعبير عنه في الصور بشكل غير مباشر، وشدد بيترسون على أهمية التركيز على عنصر واحد في الصورة وجعله أكثر متعة ولفتاً للأنظار. وأكد، في محاضرته، على ضرورة الاقتراب من الصورة ما يسمح للمصور بالخروج عن المألوف والإتيان بتفاصيل أكثر دقة تعطي الصورة بعداً مغايراً وتفرداً في الناحية الجمالية، لافتا إلى أهمية التقاط الصور طولياً وعرضياً حتى لا يلجأ المصور للقص عند مراجعة الصورة وهو ما يقلل من جودتها وكفاءتها الفنية، وإلى ضرورة اعتماد المصور بالأساس على عينه ورؤيته الخاصة قبل شروعه في استخدام عدسات الكاميرا، بحيث يكون على وعي وفهم تام لعدساته، وتأثير كل منها على الصورة الملتقطة. موعد إعلان النتائج من المقرر أن تعلن نتيجة المسابقة في الخامس عشر من مايو المقبل، ويبلغ عدد الجوائز 16 جائزة، تتراوح قيمتها من 10 آلاف وحتى 50 ألف درهم، وتختلف تبعاً لنوعية المسابقة، بالإضافة إلى ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية من الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (FIAP)، كما يحصل جميع الفائزين من خارج دولة الإمارات على دعوة مجانية لمدة أسبوع، شاملة تكاليف السفر والإقامة وذلك لحضور فعالية برنامج فعاليات المسابقة وحفل توزيع الجوائز في مدينة أبوظبي، فيما يمنح لجميع الفائزين منحوتة مجسمة لشعار المسابقة مع شهادات تقدير. كما تمنح شهادات تقدير للأعمال المتميزة في جميع الفئات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©