الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 124 سورياً والمعارضة تخترق بابا عمرو

مقتل 124 سورياً والمعارضة تخترق بابا عمرو
11 مارس 2013 11:44
لقي 124 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية والقصف العشوائي والاشتباكات أمس، بينهم 39 ضحية على الأقل قضوا بمجزرتين جديدتين إحداهما وقعت في حي بستان القصر المضطرب بحلب، حيث انتشل الأهالي من نهر قويق 23 جثة تم إعدامهم ميدانياً قبل القاء الجثث في المياه، بينما نجمت الأخرى بعملية تصفية ميدانية مماثلة طالت 16 ضحية من عائلة واحدة عند حاجز للأجهزة الأمنية في بلدة المليحة بريف دمشق. في الأثناء، شن مقاتلو المعارضة هجوماً مباغتاً فجر أمس على حي بابا عمرو في حمص بعد نحو سنة من سيطرة الجيش النظامي عليه، وسط أنباء أطلقها ناشطون تحدثت عن سيطرة مسلحي المعارضة على الحي المضطرب إضافة إلى «تحرير» منطقة جورة العرائس، في حين أعلن المرصد الحقوقي أن الثوار دخلوا بابا عمرو وباتوا منتشرين في كافة أرجائه. وفيما شهد بابا عمرو والخالدية وأحياء مدينة حمص القديمة قصفاً وحشياً شنه سلاح الطيران تزامناً مع القصف المدفعي والاشتباكات الشرسة المستمرة منذ الرابع من مارس الحالي، بينما أعلنت مجموعات مقاتلة في شريط فيديو على يوتيوب أمس، إنطلاق معركة اسمتها «الفتح المبين» لتحرير بابا عمرو، وذلك لتخفيف الحصار عن أحياء وسط حمص حيث يتمركز مسلحو المعارضة. من جانب آخر، أفادت التقارير بمحاصرة مقاتلين معارضين لكتيبة الدفاع الجوي بمنطقة خان الشيخ شرق محافظة ريف دمشق، في حين أكدت مصادر عسكرية في دمشق أن القوات النظامية بدأت بإرسال تعزيزات من القوات الخاصة المحمولة جواً إلى مدينة الرقة تأهباً لعملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة التي سيطرت عليها كتائب مقاتلة مؤخراً. وبالتوازي، أكدت الهيئة العامة للثورة رصد إطلاق صاروخ سكود من مواقع اللواء 155 بمنطقة القلمون بريف العاصمة السورية باتجاه جبهات الشمال، لتعلن لاحقاً وقوع هجوم آخر بصاروخ أرض أرض من مطار ديرالزور وسقوطه في بلدة بقرص في بادية الميادين بمحافظة دير الزور نفسها. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة بسقوط 124 قتلى بينهم 23 ضحية سقطوا بعملية إعدام ميدانية في حي البستان بحلب قبل القاء جثثهم في نهر قويق بالمنطقة ذاتها مؤكدة وجود جثث أخرى لم يتمكن الأهالي من انتشالها بسبب نيران قناصة للنظام متمركزين في حي الإذاعة. كما لقي 16 شخصاً من عائلة واحدة وبينهم 5 أطفال و6 سيدات، حتفهم بعملية إعدام ميدانية تمت ذبحاً بالسكاكين شهدها حاجز للقوات النظامية بمنطقة الوادي في بلدة المليحة بريف دمشق. وبحسب الحصيلة، فقد سقط 42 قتيلاً بريف دمشق، و33 ضحية في حلب، و11 في درعا، و17 في حمص بينهم 9 قتلى من القوات النظامية، إضافة إلى 12 قتلى بحماة، و5 في إدلب وقتيلين اثنين في دير الزور. وأكدت المعارضة أن مقاتليها شنوا هجوماً مضاداً مباغتاً لتخفيف حدة الحصار على معاقلهم بمدينة حمص وتمكنوا من إختراق تشكيلات القوات الحكومية شمال وغرب المدينة. وذكرت المصادر إن الجانبين تكبدا خسائر فادحة منذ أن شن الجيش هجوماً قبل 10 أيام لاستعادة أحياء الخالدية والقصور وحمص القديمة التي تتمركز فيها كتائب المعارضة المسلحة لأشهر. وتقدم المقاتلون المتمركزون في محافظتي حماة وإدلب تجاه حمص مطلع الأسبوع الجاري قادمين من الشمال بينما هاجمت كتائب من ريف حمص مواقع حكومية في حي بابا عمرو الغربي. وقال أبو عماد وهو ناشط معارض من حمص إن دوي القصف الجوي لبابا عمرو هز المدينة. وأضاف أن الوضع مضطرب في جميع أنحاء حمص لكن المؤكد أن النظام يبذل جهوداً مضنية للتصدي لكتائب مقاتلي المعارضة التي اخترقت الحي من المناطق الريفية المحيطة به. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «اشتبكت وحدة من جيشنا مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من منطقة السلطانية إلى حي المجدرة ببابا عمرو وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين». وفي وقت سابق أمس، تحدثت هيئة الثورة عن «تحرير» حيي بابا عمرو وجورة العرائس بحمص من قبل مقاتلي المعارضة، فيما تحدث ناشطون عن انسحاب القوات النظامية من شارع البرازيل بحي الإنشاءات. وفي وقت لاحق، أكدت هيئة الثورة، وقوع غارات عنيفة جداً من الطيران الحربي على بابا عمرو تبعتها إنفجارات ضخمة جداً هزت مدينة حمص، مصحوبة بقصق مدفعي شرس. كما تسبب القصف الصاروخي على بلدة الغنطو بريف حمص، بتدمير كبير. بدوره، شهد حي الخالدية قصفاً عنيفاً منذ الصباح الباكر حيث غطت أعمدة الدخان سماء المنطقة، تزامناً مع قصف مواز بالهاون وراجمات الصواريخ استهدف أحياء باب هود والتركمان والسوق المسقوف وسوق الخضرة والصفصافة وباب الديب وباب تدمر والحميدية. وفي حلب، انتشل الأهالي 23 جثة عند جسر السنديانة بنهر قويق لضحايا تم إعدامهم ميدانياً في مجزرة جديدة بمنطقة بستان القصر المضطربة في حلب، قبل القاء الجثث في النهر، مع تأكيد هيئة الثورة على وجود جثث أخرى لم يتمكن السكان من سحبها بسبب استهدافهم من قناصة تابعين للنظامي. وشهدت مدينة الباب بريف حلب سقوط 3 قتلى هم أم وطفلاها جراء قصف عنيف، فيما تحدث ناشطون عن استهداف سلاح الطيران للمدينة بصاروخ فراغي تسبب بتدمير العديد من المنازل والمتاجر. وبالتوازي، ارتكبت القوات النظامية مجزرة مروعة بأحد الحواجز في المليحة بريف دمشق حصدت 16 شخصاً قضوا ذبحاً بالسكاكين وبينهم 5 أطفال و6 سيدات، ليعقب ذلك استهداف البلدة قصفاً براجمات الصواريخ موقعاً قتيلين، مما أطلق موجة نزوح واسعة. وسقط 4 قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف عنيف شنته قوات الفوج 165، استهدف بساتين بلدة خان الشيخ ناحية داريا، في حين هزت أصوات الإنفجارات ضخمة بلدة يلدا جنوب العاصمة إثر قصفها بالمدفعية الثقيلة. وسمع دوي انفجارات موازية في المزة بدمشق تصاعد إثرها دخان، تزامناً مع استمرار الاشتباكات الشرسة بين الجيشين الحر والنظامي في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©