دبي (الاتحاد) - بدأت اللجنة الفنية والتطوير في التحرك العملي على أرض الواقع، والقيام بزيارات ميدانية إلى أندية الدولة، عبر خطة تتضمن زيارة أندية الدرجة الأولى، والوقوف على معوقات العمل في مراحلها السنية، وطرق التدريب المتبعة حالياً، وعدد اللاعبين والحصص التدريبية التي يتم تنفيذها بشكل أسبوعي، وتعقبها بزيارات لأندية المحترفين في المرحلة الثانية من الخطة، للوقوف على خطط عمل الأكاديميات، وكيفية إتباع معايير احترافية في تأهيل اللاعبين الموهوبين.
وقامت اللجنة بزيارات فعلية وتشكيل فريق عمل ميداني برئاسة عبيد مبارك المدير الفني للاتحاد، وبلحسن مالوش مدير إدارة التطوير الفني باللجنة ، بالإضافة لعبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات ، وشملت الزيارة عدة أندية بالدرجة الأولى منها مسافي وحتا والعربي وغيرها، بهدف الوقوف على الأحوال الفنية لفرق كرة القدم خاصة بالمراحل السنية.
ويتوقع أن تنتهي الزيارات الميدانية بإعداد تقرير متكامل عن وضع كرة القدم، من حيث مستوى المراحل السنية في مختلف الأندية، ما بين «محترفين» و«هواة»، ومدى التزام الأندية بالمعايير العالمية الاحترافية، واحتياجات المرحلة المقبلة، والتي سيتم خلالها تطبيق إستراتيجية عمل اللجنة، قبل العرض على اتحاد الكرة في اجتماعه المقبل.
تشكيل اللجنة
وكانت اللجنة الفنية والتطوير أعيد تشكيلها برئاسة عبيد سالم الشامسي، وضمت في عضويتها محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات نائباً للرئيس، بالإضافة إلى محمد مطر غراب، خالد المهيري، حسن لوتاه، أمل بوشلاخ، ووفق التشكيل الجديد يتوقع أن يتولى مطر غراب ملف الأكاديميات ومشروع تطوير المراحل السنية لأندية الدولة بالتنسيق مع بلحسن مالوش الخبير الفني للاتحاد وعبيد مبارك المدير الفني، فيما يتولى خالد المهيري ملف الكرة الشاطئية، لوجود رغبة أيضاً من اللجنة لتنفيذ برامج تطوير للعبة، بينما يتولى حسن لوتاه ملف توثيق التعاون بين الاتحاد ونشاط كرة القدم المدرسية، فيما تكون أمل بوشلاخ المرشحة أيضاً لعضوية مجلس إدارة الاتحاد عضواً مراقباً، لتولي ملف الكرة النسائية، وبدء إعداد تصور للمساهمة في تطويرها.
وتشمل خطة العمل المقبلة بعد توزيع الحقائب الإدارية على الأعضاء، البدء في المشاركة بإستراتيجية التطوير الفني التي وضعها اتحاد الكرة، والتي تهتم بتطوير ورفع كفاءة وقدرات المراحل السنية بمختلف الأندية خاصة أندية الدرجة الأولى.
فلسفة جديدة
وتتلخص فلسفة الخبير الفني بلحسن مالوش الذي تم تكليفه بوضع رؤية فنية متكاملة لتطوير قطاع المراحل السنية وتوحيد سياسة وفلسفة التدريب بتلك الأندية، بضرورة التفاعل بين عمل اللجنة، ومدربي المراحل أنفسهم، لذلك قام بفكرة الزيارات الميدانية التي بدأها منذ أكثر من أسبوعين، للوقوف عن قرب على مشكلات الأندية ومراحلها السنية وأحوال مدربيها ورؤيته الفنية وكيفية مشاركتهم في الخطة المطلوب تطبيقها، وخلص مالوش إلى ضرورة الدعوة إلى عقد ورشة عمل، عقب الانتهاء من الزيارات واستخلاص نقاط الضعف والثغرات في عمل الأندية وأكاديمياتها ومراحلها السنية، على أن تكون بحضور جميع مدربي المراحل المستهدفين في وضع سياسة تدريب موحدة، يلتزم بها الجميع وحصص تدريبية موحدة، على أن يتم ذلك بالتفاعل مع المدربين وإشراكهم في رؤية الاتحاد واللجنة، حتى لا يسود الشعور بأن اللجنة تفرض وجهة نظرها على المدربين، فلا يتم الالتزام بما يتم تعميمه.
وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة بصدد تشكيل لجنة متابعة ورقابة على التزام المدربين والأندية بالخطط المستقبلية في التعامل مع المواهب والناشئين، والتي سيتم فيها الاستعانة بمعايير «الفيفا» في تطوير المراحل السنية، كأعلى معايير عالمية مفروضة، ويتم تطبيقها في مختلف دول العالم، وذلك تماشياً مع توجيهات لجنة التقييم التي تقوم منذ بداية مارس الجاري، بمتابعة عمل لجان الاتحاد وتقدم ملاحظات وتوصيات على عملها بما يخدم في تطوير كافة لجان وإدارات الاتحاد.
وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة وضع رؤية لتطوير كرة القدم، تبدأ بالاهتمام الفعلي بالمرحلة السنية والناشئين، وهو ما دفع الاتحاد لفصل اللجنة عن لجنة المنتخبات، حيث تم حصر اهتمام الأخيرة بكل ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، بالتزامن مع تكليف اللجنة بإعداد تصور حول أكاديمية فنية تهتم بتطوير قدرات الكوادر الإدارية والفنية، بالإضافة إلى إنشاء وحدة دراسات فنية وإحصائية.
من جانبه، أكد عبيد سالم الشامسي رئيس لجنة الفنية والتطوير نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن العمل سوف يتركز خلال الفترة المقبلة، على مشاريع التطوير والتدريب المستمر لعناصر اللعبة كافة، حيث سيتم تغيير النظرة تماماً في التعامل مع المراحل السنية عبر تدخل اتحاد الكرة في الإشراف على آليات عمل الأندية مع «مواهب المستقبل» في إطار خطة الاتحاد الاستراتيجية لرفع كفاءة وإمكانيات كرة القدم الإماراتية واللاعب الإماراتي بما يخدم خطط تطوير المنتخبات الوطنية، وانتهاء بالمنتخب الوطني الأول.
ولفت إلى أن اللجنة ستولي اهتماما كبيرا أيضاً خلال الفترة القادمة باللعبات المصاحبة لكرة القدم، والتي تدخل في صميم عمل الاتحاد ولكن المجالس الرياضية قامت فيها بجهد مشكور، حيث سيتم الاهتمام بالمساهمة في تطوير عمل الكرة الشاطئية، وكرة الصالات، والكرة النسائية، بما يعكس حجم الاهتمام الكبير من الاتحاد بتلك الألعاب والسعي لنشرها بصورة أعمق وأكبر.
عدد اليوم
