رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''الأياتا'' من سقف توقعاته لخسائر شركات الطيران عالمياً إلى 6,1 مليار دولار (22,4 مليار درهم) مع استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى 135 دولاراً للبرميل، مع توقعات بارتفاع خسائر القطاع في ظل ارتفاع آخر على أسعار البترول، فيما أفادت المنظمة بأن شركات الشرق الأوسط ستحافظ على ارباحها هذا العام بمعدلات العام الماضي نفسها وبحدود 200 مليون دولار ''736 مليون درهم''·
وقال مجدي صبري نائب المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ''الأياتا'': تصل فاتورة الوقود لشركات الطيران عالمياً إلى 176 مليار دولار (647,6 مليار درهم)، وتمثل 40% من تكاليف التشغيل، خاصة مع الارتفاع الكبير لأسعار النفط والوقود عامة·
وكانت ''الأياتا'' قد أفادت في وقت سابق بأن خسائر شركات الطيران خلال عام 2008 إلى 2,3 مليار دولار (8,4 مليار درهم) على أساس سعر النفط 16,5 دولار للبرميل، إلا أن الارتفاع الكبير في سعر النفط وبلوغه سقف 130 دولاراً مع توقعات بارتفاعات أخرى غيرت من توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي·
وكان مجدي صبري يتحدث أمام مؤتمر ''جولة الأياتا العالمية ''2008 في فندق شيراتون خور دبي أمس بمشاركة ممثلي شركات الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ناقش أسس التعاون لمواكبة النمو المستمر لصناعة الطيران في المنطقة، ويبحث المؤتمر قضايا مثل ادارة الحركة الجوية وتحسين قدرة الأجواء وفاعليتها واستكشاف فرص جديدة للنمو من خلال تبني الحلول الذكية في الأعمال وتطوير معايير الأمن ومدى استعداد البنية التحتية لاستيعاب هذا النمو وتأثيره على البيئة· وقال: إن خسائر شركات الطيران بشكل عام عالمياً خلال الفترة من 2001 إلى 2006 خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر تجاوزت 42 مليار دولار (154,5 مليار درهم) أي خلال ستة سنوات، إلا أن عام 2007 شهد تحسناً في الأداء وحقق القطاع أرباحاً·
وأوضح أنه خلال فترة السنوات الست، ورغم ارتفاع الخسائر، إلا أن شركات الطيران استمرت في التطوير والتحسين، حيث شهدت تحسين في القوى العاملة نسبته 64%، وفي تكاليف التشغيل بخلاف الوقود بنسبة 15%·
وأشار صبري إلى أن شركات الطيران حققت عوائد خلال عام 2007 بإجمالي 470 مليار دولار، إلا أن الأرباح تراوحت بين 4 إلى 5 مليارات دولار بنسبة 2% من حجم العائدات·
وأوضح أن الواقع يشير إلى أن صناعة الطيران هي أقل صناعة في العالم من حيث تحقيق الأرباح مقارنة بالعائدات، لافتاً إلى النسبة العادلة اقتصادياً للأرباح تدور بين 7% إلى 8% من العائد، مشيراً إلى أن ديون شركات الطيران بلغت حتى الآن 200 مليار دولار (736 مليار درهم)، مشيراً الى أن 24 شركة طيران في الولايات المتحدة أفلست وخرجت من السوق بسبب ارتفاع اسعار الوقود·
ونوه بأن عام 2008 يمثل وصول شركات الطيران إلى ما يمكن تسميته بالخط الأحمر مع ارتفاع أسعار النفط، متوقعاً أن يشهد هذا العام تباطؤاً في الحركة الجوية، مع ارتفاع تكاليف التشغيل، وستتراجع حركة النمو من 5,9% عام 2007 إلى 3,9% العام الجاري·
وقال صبري: بحلول عام 2013 ستستوعب أكبر عشرة مطارات في الشرق الأوسط نحو 320 مليون راكب، وسيدعم تشغيل هذه المطارات دخول دور التحرير الكامل للأجواء هي الإمارات والكويت والبحرين ولبنان والمغرب، مشيراً إلى أن ست دول عربية فقط هي التي وقعت على اتفاقية تحرير الأجواء العربية·
البنية التحتية الأرضية لا تلبي متطلبات النمو الجوي
دبي (الاتحاد) - أكد المشاركون في مؤتمر ''جولة أياتا'' أن النمو الأكبر حالياً أمام صناعة الطيران يتمثل في الموائمة بين النمو في حركة الطيران والظروف المناخية والبيئية وتهيئة البنى التحتية الأرضية للحركة الجوية·
عدد اليوم
