السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليوم .. إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات -1» واستعدادات حثيثة لبناء «دبي سات-2»

اليوم .. إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات -1» واستعدادات حثيثة لبناء «دبي سات-2»
29 يوليو 2009 00:26
من المقرر أن تشهد الإمارات في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء الموافق للتاسع والعشرين من شهر يوليو بحسب التوقيت المحلي، حدثاً تقنياً وعلمياً مهماً يمثل نقلة نوعية في المسيرة التطورية اللافتة للدولة، حيث سيتم إطلاق أول قمر اصطناعي حكومي تحت اسم «دبي سات-1» DubaiSat-1 . ويحمل القمر الجديد على متنه كاميرات وأجهزة وأدوات متقدمة استغرق بناؤها أكثر من ثلاث سنوات من العمل البحثي المضني في أرقى المختبرات المتخصصة، وتكلف بناؤه نحو 184 مليون درهم «50 مليون دولار». يبلغ وزن القمر 200 كيلو جرام ويعتمد تقنية التصوير الفوتوغرافي الضوئي بالغ الوضوح، وسوف يتم إطلاقه على متن الصاروخ الروسي دنيبت-1 الذي ينتظر أن ينطلق به اليوم إلى مدار غير ثابت الموضع يرتفع عن الأرض 64 كيلومتراً. ومن المقرر أن تتم عملية الإطلاق من محطة بايكونور كوزمودروم في كازاخستان ليصل إلى مداره المقرر بعد دقيقتين فقط من إطلاق الصاروخ الذي يحمله. وبعد بلوغه مداره الابتدائي، سوف يزيد سرعته تدريجياً حتى تصل إلى 27 ألف كيلومتر في الساعة، وسوف تترافق زيادة السرعة هذه مع زيادة البعد المداري حتى يصل ارتفاعه النهائي الثابت عن سطح الأرض 680 كيلومتراً. وتكمن الأهمية العلمية للمشروع في أنه يأتي ثمرة لتعاون تكنولوجي بين علماء إماراتين وآخرين من كوريا الجنوبية وضمن إطار مشروع مشترك تستخدم فيه أكثر كاميرات التصوير الجوي وضوحاً. وسوف تستغل هذه الكاميرات في التخطيط العمراني والتنبؤ بالأخطار الطبيعية المحتملة كالزلازل وانخفاض المناسيب الأرضية في مواقع المشاريع العمرانية الضخمة. ومن المقرر أن تستفيد من هذا الإنجاز مؤسسات حكومية معنية بتنفيذ المشاريع العمرانية والتطورية في دولة الإمارات. وكانت لحظة الصفر لإطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات-1» تأجلت عدة مرات منذ العام الماضي لأسباب لوجستية وإدارية ولإجراء المزيد من الاحتياطات الوقائية، وكان آخر تأجيل تم يوم السبت الماضي الموافق 25 يوليو الجاري. وبالرغم من أنه سبق لشركتين إماراتيتين متضامنتين هما «ياسات» و»الثريا» أن اشتركتا في إطلاق سلسلة من الأقمار الاصطناعية المخصصة للاتصالات، إلا أن «دبي سات-1» هو أول قمر اصطناعي حكومي إماراتي يتم إطلاقه إلى الفضاء. وقال أحمد المنصوري مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا EIAST والذي يترأس المشروع، في حديث للصحافة أدلى به الشهر الماضي: «يفتتح مشروع القمر الاصطناعي دبي سات-1 دخول الإمارات عصراً جديداً من الإبداع والاختراع العلمي والتكنولوجي. وبإطلاق هذا القمر، نكون قد بدأنا بتحقيق هدفنا في مجال الاعتماد على القدرات الإبداعية للمواطنين الإماراتيين في مجال البحوث المتعلقة بالتكنولوجيا الفضائية». ومن الإنجازات التكنولوجية المهمة المرافقة لهذا المشروع، إنشاء محطة متابعة أرضية مجهّزة بأكثر تكنولوجيات استقبال واستقراء ومعالجة الصور تطوراً. وتتكفّل هذه المحطة باستقبال الصور اللاسلكية التي يرسلها القمر «دبي سات-1»، وتعدّ جزءاً أساسياً في المشروع علماً أن تجهيزاتها المتقدمة يمكن أن تخدم مشاريع مماثلة في المستقبل. وسوف تشهد منصّة كوزمودروم التابعة لمحطة بايكونور في كازاخستان، الحدث المهم الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، وهي المنصّة ذاتها التي انطلق منها أول رائد فضاء في التاريخ عام 1961 هو يوري جاجارين. وسوف تشرف على عملية الإطلاق الوكالة الفيدرالية الروسية للفضاء بالتعاون مع شركة «كوزموتراس» الفضائية الدولية التي يوجد مقرها الرئيسي في موسكو. ويتلقى القمر الاصطناعي «دبي سات-1» الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التكنولوجيا من لوحات امتصاص الطاقة الشمسية التي تتولى شحن مجموعة بطاريات تضمن تزويدها بالطاقة حتى أثناء مرور القمر في ظل الأرض. ويقدّر الخبراء زمن الدورة الكاملة للقمر حول الأرض بنحو 100 دقيقة، وسوف يقضي 60 بالمئة من وقت دورانه وهو معرّض لأشعّة الشمس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©